كوني من أصحاب الهمم إلا أني بإرادتي  وإصرار ي حولت حلمي  إلى إنجاز  وطني عالمي

الإعلامية رحمة خالد.  بالرغم أني من  أصحاب الهمم إلى أني مارست الرياضة وأعمل  مذيعة   في قناة إم سي دي المصرية وأسخر أبداعي لمهنتي وموهبتي ،

رغم التحديات صنعت من التحدي نجاحاً ورفعت  اسم وطني  مصر عاليا بمنجزات أفاخر الدنيا بها

الشارقة  /كتبت شيمازا فواز الزعل

للوهلة الأولى يخال لك  حين تراها بانك تقف أمام  إنسانة مكتملة بكل مواصفاتهاـ  شابة يافعه   من نوع خاص  في شخصيتها الجاذبة ومنجزاتها  المتميزة   رغم صغر سنها كإعلامية فهي  مهنية بعملها وتمارس الرياضة بتفوق البطلة  الصغيرة فحديثنا اليوم مع رحمه خالد التي  نالت  العديد من الميداليات في البطولات الرياضية  في حديثك معها تتأكد أنها  فتاة عادية واثقة من نفسها  ،لها  شخصيتها الجاذبة ، وبحضورها اللافت تجعلك تدرك أنها  نموذج واقعي يجسد  الإرادة  القوية التي لا تعرف المستحيل منذ طفولتها حتى الآن بحسب  والدتها التي كانت ترافقها  ، وحين تتعرف عليها ستجد أنها واجهت تحديات كثيرة، لكنها لم تسمح  لهذه التحديات أن توقفها عن تحقيق أحلامها.

منذ كانت طفله بدأت رحلتها في عالم الرياضة في  سن مبكرة، حيث وجدت في السباحة أول فرصة لتحقيق ذاتها، ثم اتجهت إلى رياضة التنس الأرضي وتنس الطاولة، لتصبح من أبرز الرياضيين في هذه السباحة وتنس الطاولة والتنس الأرضي

في اليوم الأخير لمشاركتها في مؤتمر إحتواء  الذي أختتم أخيرا في أكسبو الشارقة بتنظيم من  مدينة الخدمات الإنسانية بالشارقة  عقد يومي 10و11 سبتمبر  الجاري 2025  التقت صحيفة الليلك نيوز الإلكترونية حديثا خاصا معها،

تحدثت  رحمة خالد  خلال لقائنا بها في أكسبو الشارقة حول خبراتها في الإعلام والرياضة وغيرها من المواهب والإبداعات التي تتميز بها كأول مذيعة من أصحاب الهمم في قناة إم سي دي المصرية،

وقالت رحمه خالد أن  البداية كانت صعبة جداً بالنسبة لي، فقد واجهت تحديات جسدية ونفسية كبيرة، لكني رفضت أن أسمح لليأس أن يسيطر عليَّ أو يحد من طموحي مضيفة بقولها :”كنت دائماً أستمد قوتي من دعم عائلتي، ومن إصراري الداخلي على الاستمرار وعدم الاستسلام. تعلّمت مع الوقت أن كل عقبة تواجهنا هي فرصة جديدة نتعلم منها وأنمو، وكنت أخرج من كل تجربة أقوى من قبل، وأكثر وعياً بقدراتي“.

وأوضحت المبدعة  رحمة بأن الرياضة بالنسبة لها ، لم تكن مجرد هواية أو نشاط جسدي، بل تعد أسلوب حياة ووسيلتي لتحقيق ذاتي وإثبات نفسي، مؤكدة أنها نافذتي للعالم. مضيفة أنها  شاركت في بطولات رياضية  داخل مصر وخارجها، ومثلّت بلدي في دول مثل فرنسا، تركيا، كوريا، أمريكا، إيطاليا، لندن أبوظبي، و سوريا. وتمكنت بحمد الله أن أحقق إنجازات كبيرة، منها  أكثر من 250 ميدالية دولية، مؤكدة بأن كل ميدالية  نتيجة سنين طويلة من التعب، الإصرار، الأمل، والتدريب المستمر، وكل لحظة صعبة مريت بها كانت تستحق.

وأردفت المبدعة رحمه خالد بأنها حلمت كثيرا أن تصبح مذيعه تلفزيونية إلى جانب  مسيرتها الرياضية مبررة أن هذا الحلم يراودها دوما لتكون  صوتاً لمن لا صوت لهم، وقد حالفني الحظ بأن أدخل في  مجال الإعلام ، وقد كسرت الحواجز جميعها حتى أصبحت  أول مذيعة مصرية من أصحاب الهمم. فقدمت برامج توعوية واجتماعية، ورسالتي الإعلامية تحمل رسائل إيجابية  للمجتمع  كي يسهم في تعزيز ذوي الإعاقة وأن يؤمن بطاقاتهم الكامنة وعلينا جميعا أن يكون هدفنا  تمكين الآخرين مثلنا ودمجهم بالمجتمع كالأسوياء ، ولاني كنت أؤمن منذ الصغر  أن الإعلام رسالة سامية قبل أن تكون وظيفة، وأنها يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً  في حياتنا من  خلاله.

وبينت بأن  مشاركتها هذا العام في المؤتمر العالمي “نحن الاحتواء” كمقدمة حفل الافتتاح ومتحدثة رسمية إلى جانب الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي ، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سجل قصة نجاح جديدة لها ذلك أن  مؤتمر العالمي “نحن الاحتواء،  يعد منصة مهمة جمعت نماذج ملهمة من أصحاب الهمم من مختلف أنحاء العالم، وقد ركز  في جلساته على الشمول والتمكين، فكانت تجربة فخر كبيرة لي، وشعرت بأنني نقلت رسالة هامة و قوية للعالم  أجمع بعرض تجارب ذوي الإعاقة الناجحة ومنهم أنا .

وأضافت؛ أستعد الآن للمشاركة في بطولة العالم للتنس الأرضي، التي ستقام في مصر من 1 إلى 11 نوفمبر 2025 ، أواصل تدريباتي بقوة، وطموحي رفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية.

ووجهت  رحمة خالد  رسالة هادفة من قلب تجربتها إلى كل شخص يحمل في داخله حلماً أو هدفاً يتمنى الوصول إليه: “ عليك أن تؤمن  بنفسك، ولا تدع أي تحدٍ يوقفك“. مضيفة أن الإرادة تفتح كل الأبواب المغلقة، أنا رحمة خالد؛ ومثلّي مثل أي إنسان، استطعت أن أصل والطريق أمامي لا يزال مفتوحاً.

بهذه الكلمات أعربت رحمة عن إيمانها العميق بأنّ القوة الحقيقية لا تأتي مصادفة بل أن التحديات تولد القوة والأبداع وتكمن القوة في القدرة على مواجهتها والاستمرار في تحقيق أهدافنا بالحياة رغم كل شيء.

تؤمن أن لكل شخص طاقة وإمكانيات خاصة، وما عليه إلا أن يكتشفها ويؤمن بها، ويسعى لتحقيقها دون أن يسمح للخوف والتردد السيطرة علينا أو لا قدر الله بنظرات شفقة من الآخرين التي قد توقفه .

وفي ختام حديثها أشادت بحسن تنظيم للمؤتمر الدولي “نحن الاحتواء “في الشارقة معربة عن شكرها للجهود المبذولة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة على الدعم النفسي والمعنوي الذي منحنا إياه وعلى القائمين على المؤتمر بمتابعات الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المنظمة للمؤتمر على ما وفرته لنا كأصحاب همم من ذوي الإحتياجات الخاصة إلى جانب البرنامج السياحي الذي تعرفنا فيه على معالم الشارقة الجميلة وحسن الضيافة والإستقبال لنا جميعا .

*يُذكر أن المؤتمر العالمي 2025″نحن الأحتواء عقد ليومين في مركز إكسبو الشارقة للمعارض والمؤتمرات  تحت شعار “نحن الاحتواء” كان قد عُقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستمر حتى 17 سبتمبر، وشهد مشاركة واسعة ضمّت  أكثر من 500 مشارك من 74 دولة حول العالم. وتضمن برنامجاً حافلاً شمل  59 جلسة متوازية قدّمها 152 متحدثاً مثلوا 160 مؤسسة دولية حول العالم .

ويُعد المؤتمر أبرز منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات في مجال حقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، حيث هدف إلى تعزيز مفاهيم الشمول وتمكين هذه الفئة على المستويين المجتمعي والمؤسسي.

من الجدير بالذكر بأن  المؤتمر الدولي “نحن الاحتواء “نظم بالشراكة  ما بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومنظمة “إنكوجن إنترناشيونال”، وبدعم إستراتيجي من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

#أنتهى #

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد