عبر شراكتها مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في البحرين
أكّدت مؤسسة “تحقيق أمنية”، برئاسة سمو حرم الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، حرصها على مواصلة رسالتها الإنسانية النبيلة عبر تعزيز التعاون مع المؤسسات الخيرية في المنطقة، ومن بينها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مملكة البحرين، لنشر السعادة ورسم البسمة على وجوه الأطفال الذين يواجهون تحدّيات صحية صعبة.

وفي هذا الإطار، نجحت المؤسسة في إدخال الفرح إلى قلوب الطفلتين فاطمة (12 عاماً) وشقيقتها ليان (7 أعوام)، اللتان تعانيان من مرض نادر، من خلال تحقيق أمنيتيهما ضمن المرحلة الأولى من التعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية. وقد جرى الاحتفاء بالأمنيتين بحضور سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وسعادة فهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين، وهاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”.

وعبّرت الشيخة شيخة عن اعتزازها بهذا التعاون الإنساني الذي يعكس أسمى قيم العطاء والأخوة، مؤكدة أن تحقيق الأمنيات يمنح الأطفال المرضى وذويهم لحظات لا تُنسى من السعادة، ويُعزّز في نفوسهم الأمل والتفاؤل لمواصلة مسيرة العلاج.

وقالت سموها: “إن إدخال البهجة على قلوب الأطفال في أصعب الظروف هو أعظم رسالة إنسانية نسعى إليها في مؤسسة تحقيق أمنية. ويسعدني أن أتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، على تعاونه الكريم الذي يجسّد معاني الأخوة الصادقة، وإلى سعادة السفير فهد محمد سالم بن كردوس العامري على جهوده المخلصة في دعم المبادرات الإنسانية وتعزيز جسور الخير بين بلدينا الشقيقين. هذا التعاون المبارك يُجسّد وحدة الهدف في خدمة الإنسان وصناعة الأمل.”
من جهته، عبّر سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن اعتزازه بتدشين هذا التعاون مع مؤسسة “تحقيق أمنية”، مؤكدًا أن هذه المُبادرة تمثل انطلاقة لشراكة تضع الأطفال المرضى بالحالات الحرجة في مقدمة الأولويات، مشيدًا بجهود المؤسسة الإماراتية ودورها الريادي في مجال تحقيق الأمنيات.
كما أشار هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”، إلى أن ابتسامة الطفلتين فاطمة وليان تختصر جوهر رسالة المؤسسة، قائلاً: “نشعر بالفخر ونحن نرى الأمنيات تتحقّق أمام أعيننا. هذه اللحظات تؤكد أن الأمل أقوى من كل التحدّيات، وأن التعاون الإنساني قادر دائماً على صناعة الفرح.”
وقد جرى تجهيز أمنيات الطفلتين بعناية؛ حيث حصلت فاطمة على جهاز كمبيوتر محمول مع سماعة ومايكروفون لتبدأ رحلتها في إنشاء قناتها الخاصة على “يوتيوب”، بينما عاشت ليان أجواء خيالية بزي الأميرات وسط ألعاب ورسومات زُيّنت بها بلكونة منزلها، لتستمتع بلحظات من السعادة الغامرة في محيطها الأسري.
-انتهى-