اختتام “برنامج النخبة” لمنتسبي ربع قرن أصحاب الإنجازات العلمية والتكنولوجية بمجمع الشارقة للابتكار
بلورة الأفكار الابتكارية وتحويلها لمشاريع استثمارية
اختتمت في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار فعالية “برنامج النخبة ” الذي تم تصميمه من قبل المجمع لخمسين مبدعاً من النخبة أصحاب الإنجازات العلمية والتكنولوجية من منتسبي مؤسسات ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين من أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة والذين حققوا إنجازات من خلال الفوز بالمراكز الأولى والتأهل للتصفيات النهائية في العديد من المسابقات الوطنية والعالمية الخاصة بمجالات العلوم والتكنولوجيا.
واشتمل الحفل الختامي للبرنامج على عرض مشاريع المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 18 عاماً، وابتكاراتهم التي تحاكي التقنيات المستقبلية، والتي تمكنوا من خلالها من تطبيق مهاراتهم المكتسبة في البرنامج، وتوظيف خبراتهم في مجال الروبوتات والبرمجة والإلكترونيات والطباعة ثلاثية الأبعاد، لإنتاج مشاريع ذكية تواكب متطلبات روح العصر.
وقد ركز البرنامج على تطوير الجانب التقني والمعرفي لدى المنتسبين بالإضافة لتطوير الجانب القيادي وإشراكهم في الفعاليات التي تقام في المجمع، إذ تضمن البرنامج عصف ذهني للخروج بأفكار وخطط مستقبلية لتطوير إنجازاتهم وبلورة هذه الأفكار والإبداعات والاستفادة منها بشكل ممنهج لتحويلها إلى مشاريع ابتكارية استثمارية على أرض الواقع يمكن الاستفادة منها في خدمة البشرية.
وعبّر حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن سعادته بنجاح البرنامج الذي أعد لرعاية هذه الكوكبة المتميزة حيث حرص المجمع على تبني هذه المجموعة من الأطفال والشباب وتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية لهم، وفق برامج صممت من قبل متخصصين في مجالات التقنية المختلفة، وتم العمل على تطوير برامج تطبيقية في تقنيات جديدة لخلق جيل مدرب وقادر على قيادة عملية التطوير والتعامل مع التقنيات الحديثة في المنطقة. وقد أتاح البرنامج الذي اقيم على مدار عام كامل، الفرصة للمشاركين في التدريب على التقنيات الحديثة، والوصول إلى مرافق مركز (SoiLAB) التقني في بيئة إبداعية مصممة للتعلم والتصنيع والتجريب، لدعم أفكارهم الريادية وتمكينهم من إطلاق مشاريعهم الخاصة في إمارة الشارقة.
وفي إطار الاستراتيجية التنموية لمؤسسة ربع قرن وجهودها الرامية إلى تحقيق أفضل استثمار لطاقات منتسبي مؤسساتها، لإعداد كوادر وطنية شابة للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، بما يخدم المجتمع الدولي، حرصت مؤسسة ربع قرن على تعزيز الشراكة وتحقيق التكامل مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار من خلال هذا البرنامج الذي يفتح الآفاق أمام كوكبة من منتسبي مؤسساتها الذين حققوا إنجازات عالمية في العلوم والتكنولوجيا، تكريماً لجهودهم التي بذلوها وتتويجاً لإبداعاتهم، بما يشكل مساحة حرة تسهم في الارتقاء بقدراتهم وتكسبهم مختلف الخبرات وتمكنهم من مهارات العصر، لتأسيس جيل يتسم بالنبوغ، جيل قادر على رفع راية التميز والريادة والابتكار في المحافل المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي هذا الصدد صرحت خولة الحواي – مدير أطفال الشارقة قائلة: ” نتقدم في مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين بالشكر الجزيل لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، على هذا التعاون المثمر، في تنفيذ برنامج “النخبة” هذا المشروع الذي جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، لتسخير كافة الإمكانات اللازمة لتطوير مهارات المتميزين من أصحاب الإنجازات؛ كما أنه جاء ليعزز رسالة مؤسسة ربع قرن، في تحقيق التكامل بينها وبين المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، ودعم ما تقوم به من مبادرات ومشاريع مبتكرة تخدم الأطفال والنشء”.
وأضافت: ” نحن نؤكد حرصنا على احتواء منتسبينا المبدعين والمتميزين من خلال تصميم برامج ودورات تدريبية تلائم تطلعاتهم وطموحاتهم في مجال البرمجة والتكنولوجيا وفي مختلف المجالات والمشاريع، حتى يكونوا مواكبين لكافة المستجدات التي من شأنها أن تساهم في تأهيلهم وإعدادهم للمستقبل بفكر استباقي يسهم في إعدادهم ليكونوا أفراداً فاعلين ومساهمين في مسيرة التنمية والتطور في الدولة”.
هذا وقد تم في وقت سابق منح أصحاب الإنجازات العلمية والتكنولوجية عضوية مجانية لمدة عام في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار (SoiLAB) والتي تمكنهم من تطوير مهاراتهم بمختلف المجالات، بهدف البحث عن أفكار وابتكارات جديدة لدعمها والاستثمار بها، وهذا ما يتوافق مع ما يقوم به في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وفق رؤية تتمثل بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا من خلال الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة.
-انتهى-