خلال تفقده للإدارة العامة للموارد البشرية
عبدالله المري: الاستثمار في الكفاءات الشرطية أولوية استراتيجية لشرطة دبي
أكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن الاستثمار في الكفاءات البشرية يمثل أولوية استراتيجية لشرطة دبي، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للموارد البشرية تُعد العمود الفقري للمنظومة الشرطية، فهي المسؤولة عن استقطاب وتأهيل وتمكين الكوادر البشرية وضمان جاهزيتها لمواجهة مختلف التحديات، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة ورؤيتها في ترسيخ مكانة دبي كمدينة آمنة ورائدة عالمياً.

وأوضح معاليه أن الإدارة أثبتت قدرتها على مجاراة التطورات المتسارعة عبر مبادرات نوعية ومشاريع متجددة، أسهمت في تعزيز بيئة العمل، ورفع مستويات سعادة الموظفين، وترسيخ ثقافة العمل بروح الفريق الواحد. وأضاف “نحن نؤمن أن الاستثمار في العنصر البشري هو استثمار في مستقبل المؤسسة وأمن المجتمع، لذا نواصل دعم موظفينا وتسخير أحدث التقنيات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، لتطوير عمليات الموارد البشرية بما يضمن سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء”.
جاء ذلك خلال تفقد معاليه للإدارة العامة للموارد البشرية ضمن برنامج التفتيش السنوي، يرافقه سعادة اللواء الدكتور صالح عبدالله مراد مساعد القائد العام لشؤون الإدارة، والعميد راشد ناصر راشد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، وعدد من كبار الضباط.
واطلع معاليه على مؤشرات الأداء الاستراتيجية، والمشاريع المستقبلية، ونتائج التقييم المؤسسي التي شهدت تحسناً ملحوظاً، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس النهج السليم في جعل العنصر البشري محور النجاح واستدامة الريادة.
كما استمع إلى عرض حول الإنجازات التي توجت بحصد 17 جائزة محلية وعالمية في مجالات الابتكار وتمكين الكوادر، إلى جانب المشاريع النوعية التي توظف الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تبسيط الإجراءات، ما أسهم في رفع كفاءة الأداء وتقليل الجهد والوقت.

واطلع معاليه على إحصائيات الجاهزية الشرطية لعام 2024، وخطط المسارات الوظيفية، ووظائف المستقبل، والبرامج الأكاديمية والبحثية، إضافة إلى مبادرات مجتمعية مثل برنامج “تعليم أبناؤكم أمانة”، واستراتيجية سعادة الموظفين التي تخلق بيئة عمل محفزة وإيجابية.
وفي ختام الزيارة، كرّم معالي الفريق عبدالله خليفة المري عدداً من الموظفين المتميزين، مثمناً جهودهم وعطاءهم المستمر، مؤكداً أن شرطة دبي تضع الموظف في صميم استراتيجياتها، وتؤمن أن الاستثمار في الإنسان هو استثمار في المستقبل، ومن خلال تبني الابتكار والذكاء الاصطناعي ستواصل تطوير منظومة الموارد البشرية لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية.

شرطة دبي تحجز مركبة قام سائقها بتعريض حياة الآخرين للخطر
قال العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن الدوريات المرورية ضبطت سائقاً متهوراً قام بتعريض حياة الآخرين للخطر من خلال التجاوز بصورة خاطئة، مخالفاً بذلك قواعد السير والمرور.
وأوضح أن هذا السلوك يشكل تهديداً مباشراً لسلامة مستخدمي الطريق كافة، ويُعد مخالفة جسيمة للقوانين المرورية.

وفي تفاصيل الواقعة، بيّن العميد جمعة بن سويدان، أن سائق مركبة من نوع مرسيدس سوداء اللون، أقدم على تجاوز خطير في شارع ذي اتجاهين، رغم وجود مركبات في الاتجاه المعاكس، وهو ما شكّل خطراً مباشراً على حياته وحياة الآخرين، حيث كاد أن يتسبب في حادث اصطدام وجهاً لوجه مع مركبة أخرى لولا لطف الله وحسن تصرف السائق القادم من الاتجاه المقابل.

وأكد العميد جمعة بن سويدان، أن التجاوز بصورة خاطئة يُعتبر من أخطر المخالفات المرورية، لما قد يترتب عليه من حوادث مميتة نتيجة التصادم المباشر. وشدد على أن مثل هذه السلوكيات المتهورة لا تمثل خطراً فردياً فحسب، بل تهدد سلامة الآخرين. مضيفاً أن شرطة دبي لن تتهاون مع أي سلوكيات متهورة أو استعراضات خطرة على الطرقات، وستواصل تطبيق القانون بحزم بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.

ودعا مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي أفراد المجتمع إلى الالتزام الصارم بقوانين السير، والتعاون مع الأجهزة الشرطية عبر الإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة أو خطرة من خلال خدمة “عين الشرطة” أو الاتصال بالرقم 901 والإبلاغ عن طريق برنامج كلنا شرطة، حفاظاً على سلامة الجميع وتعزيزاً لثقافة المرور الآمن.
بالتزامن مع اليوم العالمي للقانون
شرطة دبي تبحث أبرز التحديات الجنائية والقانونية بشأن “التزييف العميق
“

بمناسبة اليوم العالمي للقانون والذي يُصادف يوم 13 سبتمبر من كل عام، نظمت الإدارة العامة للشؤون الإدارية متمثلة بإدارة الشؤون القانونية بشرطة دبي، ملتقىً قانونياً بعنوان “التزييف العميق والتشريع الاستباقي”، بهدف مناقشة أبرز التحديات القانونية المرتبطة بالتقنيات الحديثة، واستشراف الحلول التشريعية الكفيلة بحماية الحقوق الفردية والمجتمعية في عصر الذكاء الاصطناعي.
شهد انطلاق الملتقى سعادة الدكتور عبدالرحمن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد والسياحة، والعميد الدكتور محمد الجناحي، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، والأستاذ سيف الفلاسي، مدير إدارة الشؤون القانونية، والعقيد خبير أول حمد جمعة خميس، رئيس قسم تحاليل الأدلة الصوتية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، والمستشار أحمد ياسر أميري من دائرة الشؤون القانونية في حكومة دبي، والدكتور أبو الوفا محمد أبو الوفا أستاذ القانون الجنائي في كلية القانون بجامعة الإمارات. وتناول الملتقى محورين رئيسيين، الأول بعنوان “تحديات التزييف العميق” في حين تناول الثاني “الحقوق البيومترية بين القانون التقليدي والتقنيات الحديثة”.
أهداف الملتقى
وأكد سيف الفلاسي، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار حرص شرطة دبي على مواكبة التطورات التشريعية المرتبطة بالتقنيات الحديثة، منوهاً بأن اختيار موضوع التزييف العميق ليكون محور الملتقى هذا العام، إنما يعكس إدراك خطورة استغلال هذه التقنية المستحدثة في تنفيذ جرائم تهدد الأمن الشخصي والمؤسسي للدول، الأمر الذي يستلزم مواجهة الأمر من حيث الجوانب الأمنية والقانونية والاجتماعية. وأضاف “إن الملتقى لا يقتصر على مناقشة التحديات، بل يهدف إلى وضع تصورات استباقية وحلول عملية تسهم في تطوير المنظومة التشريعية، وبيان العقوبات لكل من يسيء استخدام هذه التقنية في ارتكاب جرائم تمس الأفراد أو المؤسسات. ويشكل الملتقى منصة لتعزيز وعي المجتمع بمخاطر التزييف العميق، وبيان دور القانون في حماية الحقوق البيومترية والبيانات الشخصية، وضمان خصوصية الأفراد وصون هويتهم الرقمية. ونحن في شرطة دبي نؤمن بأن مواجهة هذه التحديات لا يتحقق إلا من خلال شراكة متكاملة بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الأكاديمية والقانونية، بما يضمن الاستفادة من إيجابيات التقنية الحديثة، والتصدي بحزم لمخاطرها، حفاظاً على الأمن المجتمعي وتعزيزاً لمكانة الإمارات كدولة سباقة في تطوير تشريعات تواكب متغيرات العصر الحديث.”

الجانب الجنائي
وفي المحور الأول، تطرق عقيد خبير أول حمد جمعة خميس إلى مفهوم التزييف العميق المعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور أو فيديوهات أو أصوات مزيفة تبدو حقيقية، وفوائد التزييف العميق في بعض المجالات كالأبحاث والتعليم والأعمال والتجارة والترفيه وغيرها، وتأثيره على المعلومات والثقة العامة، والخصوصية والأمان، ومكافحة الجريمة، والابتكار التكنولوجي، والإعلان والتسويق، وغيرها من المجالات المتعددة. مشيراً إلى عددٍ من القضايا المتعلقة بالتزييف العميق، منها الانتحال الشخصي، وتزييف الأدلة الالكترونية، ونشر معلومات خاطئة، والابتزاز وغيرها.
كما تناول المواد القانونية التشريعية بشأن التزييف العميق، والعقوبات على من يستعين بهذه الوسيلة لارتكاب جريمة ما. كما طرح عدداً من القضايا العالمية التي استند فيها المجرمون إلى التزييف العميق في ارتكاب جرائم الاحتيال والسرقة، وأبرز البرامج المستخدمة في هذه الوسيلة وأساليب الكشف عنها، ومقترحات لمواجهة التحديات التي تترافق مع هذه التقنية الحديثة.
حقوق المؤلف
وفي المحور الثاني، تطرق سعادة الدكتور عبدالرحمن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد والسياحة إلى المرسوم الاتحادي رقم (38) لسنة 2021 بشأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، معرفاً مفاهيم كل من المؤلف والمصنف، والحماية المدنية في القضاء الإماراتي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والحماية الجنائية في القضاء الإماراتي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة،
جلسة نقاشية
تخلل الملتقى حلقة نقاشية موسعة شارك فيها المستشار أحمد ياسر أميري، والدكتور أبو الوفا محمد أبو الوفا، وسيف الفلاسي، والعقيد خبير أول حمد جمعة، متناولين أبرز التحديات العملية للتزييف العميق، واقتراح الحلول الكفيلة بمواجهتها. وذلك في إطار حرص شرطة دبي على أن تخرج الملتقيات القانونية السنوية بتوصيات عملية تسهم في تطوير التشريعات وتدعيم الممارسات القانونية، انسجاماً مع دورها في تعزيز الأمن والأمان، والارتقاء بجودة الحياة وحماية الحقوق. كما تخلل الجلسة فتح باب النقاش مع الجمهور والإجابة على تساؤلاتهم.