أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 أكتوبر 2023: ضمن برنامج فعاليات منتدى الاستثمار العالمي الثامن، تم إطلاق قرية الاستثمار، ومنتدى الأونكتاد الرابع للشباب، بما يتماشى مع شعار “الاستثمار في التنمية المستدامة” ويعزز المشهد الجديد للاستثمار العالمي.
وبدعم من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي الشريك الرئيسي للحدث، افتتحت قرية الاستثمار أبوابها باحتفال خطابي حضره نخبة من المسؤولين.
تمثل قرية الاستثمار، التي تتمتع بموقع مركزي وسط قاعات الاجتماعات الرئيسية للمنتدى، فرصًا للتنمية المستدامة، سواء داخل دولة الإمارات أو على مستوى العالم. ومن خلال عرض مجموعة واسعة من المشاريع والمبادرات، تسعى القرية إلى إبراز حقبة جديدة من النمو الاقتصادي القادر على مواجهة التحديات المعقدة التي تعتري عصرنا، وذلك من خلال توفير منصة للدول الأعضاء لعرض الفرص الاستثمارية الفريدة في دولهم.
وتؤكد هذه المبادرة التزام المنتدى المستمر بتحقيق النمو الاقتصادي عبر اعتماد مسارات صديقة للبيئة وأكثر شمولاً،للبدء برحلة الاستكشاف والتعاون لتشكيل مستقبل الاستثمار في عالم سريع التغير، ويوفر المنتدى منصة للقادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين للالتقاء وتبادل الأفكار وتوقيع الشراكات التي من شأنها دفع التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. وستشهد الأيام المقبلة مناقشات مركزة وجلسات تفاعلية إلى جانب كونها فرصة مثالية للتواصل من شأنها دعم التوجهات الرامية إلى رسم مستقبل الاستثمار العالمي”.
بدورها، قالت سعادة ريبيكا جرينسبان، الأمين العام للأونكتاد: “إن منتدى الاستثمار العالمي ليس مجرد مؤتمر عادي، بقدر ما هي منصة يجتمع فيها الخبراء والمستثمرون وأصحاب المصلحة من حول العالم لرسم الطريق نحو عالم أكثر ازدهارًا وإنصافًا واستدامة، ومساحة يتم فيها تبادل الأفكار وتوقيع الشراكات واستكشاف الحلول للتحديات العالمية الماثلة. واختيار أبوظبي لاستضافة المنتدى هذا العام يتماشى بشكل كلي مع سياسات دولة الامارات العربية المتحدة الاستشرافية وبنيتها التحتية الحديثة وموقعها الاستراتيجي، الذي يجعلها وجهة مثالية للتقدم في المنطقة وما بعدها”.
وقد أكد بيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام للأونكتاد، أهمية المبادرة قائلاً: “لا يسعنا إلا تأكيد أهمية الاستثمار في التنمية، الذي لطالما كان حافزًا للتغيير وتحقيق النمو ومحركًا للابتكار.
وانطلاقًا من الدور المحوري الذي تلعبه المحيطات في التقدم الاقتصادي العالمي، ستستضيف قرية الاستثمار جلسات حوارية مخصصة للاقتصاد الأزرق. وتهدف هذه الجلسات إلى التعمق في استراتيجيات الاستثمار المتعلقة بحفظ التنوع البيولوجي البحري وبرامج التربية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، واستدامة المنظومة البحرية بشكل عام.
وفي إطار متصل تم إطلاق منتدى الأونكتاد الرابع للشباب، في خطوة تعكس التزام المنتدى بتبني أصوات ورؤى الشباب وتطلعاتهم. وتهدف هذه المبادرة بما تتضمنه من جلسات، إلى توفير منصة شبابية فاعلة لمناقشة مواضيع حيوية مثل التحول الصناعي والتطورات التكنولوجية ووضع تصور جديد لقطاع التعليم. وسيتاح أمام المشاركين فرصة صقل مهاراتهم الشخصية للتعاون بفعالية مع المستقبل الرقمي. ويهدف المنتدى من خلال هذه الجلسات أيضاً إلى تشجيع الشباب على المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي، ومن المتوقع أن تؤثر الأفكار والحلول الصادرة على المحادثات في الفعاليات المستقبلية الكبرى، مما يعزز دور الشباب في رسم معالم مستقبلهم.
من جهته، قال بيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام للأونكتاد، في كلمته التي القاها في حفل إطلاق منتدى الشباب: “يمكن لشباب اليوم إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال العمل على الابتكارات التكنولوجية وتطوير المهارات الشخصية وبناء شبكة العلاقات ووضع صيغة جديدة للتعليم. ومن خلال هذا المنتدى، أحث القادة الشباب على مشاركة شغفهم لتشكيل مستقبل أفضل”.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج اليوم الأول للمنتدى بدأ، بتوفير الرؤى والأفكار حول ديناميكيات سوق العمل للثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على الأدوار التحويلية للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وغيرها من التقنيات الناشئة.. إن التركيز على الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، وتطوير الشباب، والجلسات التي تضم عمالقة الصناعة مثل جوجل وماكينزي حول الاستدامة الحضرية والابتكار، تعمل على تعزيز المحتوى الثري للمنتدى وتشجيع الشباب على المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.
#انتهى#