اختتام فعاليات ملتقى أديبات الإماراتيات الثامنة بالتعاون مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية استضافته دار المحيط للنشر

الشارقة :كتبت حليمة الملا

بعد ثلاثة أيام على التوالي حافلة بالجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية والندوات اختتمت فعاليات ملتقى أديبات الإمارات في نسخته الثامنة والذي نظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر الجاري، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لتحقيق التلاقي بين أديبات الدولة كل عام لتقديم الأوراق الإبداعية المتجددة، من خلال قراءات للواقع الأدبي الإماراتي، وجهود المرأة فيه.

جاء اليوم الثالث الختامي بالتعاون مع مقهى الفجيرة الثقافي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، واستضافته دار المحيط للنشر ، بحضور سعادة الكاتب والإعلامي خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة ، وسعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، وعدد من المسؤولين والمسؤولات  في القطاعات المختلفة بالدولة، والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي .

شاركت في جلسات العمل كوكبة من الأديبات الإماراتيات منهن الشاعرة عائشة محمد الظنحاني، والشاعرة سمية الناعور ، والكاتبة صانعة المحتوى موزة جمعة الزيودي، والكاتبة الشاعرة الدكتورة سعاد عبدالله الطربان، والأديبة الإعلامية شيخة المسماري، وأدارت الجلسة الكاتبة الروائية الإعلامية سلمى الحفيتي و أثنت في مستهل حديثها على دور المكتب الثقافي والإعلامي في دعم الموهوبين من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة وبالأخص تنظيمه لملتقى الأديبات الذي  يعتبر نموذجا حقيقيا للدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في دعم المثقفين والمبدعين، واكتشاف الموهوبين وإبرازهم .

الشعر والقصيد

الجزء الأول من الأمسية خصصت للشعر والقصيد،

بدأت الشاعرة عائشة الظنحاني بإلقاء ثلاثة قصائد ( كفاك غرور – يحدث أن – بلاد القوافي ) في مطلع القصيدة الأولى تحت عنوان كفاك غرور  ..

يقول: علاما تبيحين سهده

جفني بطرفك علق وجده .

وألقت الشاعرة سمية الناعور عدة قصائد نبطية منها: ( جاني في حلم – شاطئ حناني – ) وفي مطلع قصيدة (صدق الإحساس) قالت :

كرمها وودها أو قلبها الحساس

ي ربي تحفظ وتحمي خطاويها

الجلسة الثانية

تضمنت مناقشات حوارية ركزت على ضرورة دعم المؤسسات المختلفة للموهوبين المبدعين لتحفيزهم على المزيد من الإنتاجية والإبداع لتنمية قدراتهم من خلال تعزيز الإنتاج الثقافي الإبداعي .

من جانبها الكاتبة الإعلامية موزة الزيودي وهي مدربة معتمدة وصانعة محتوى تحدثت عن الإبداع من حيث المفهوم وأنواعه، وما يحتاجه من دعم ليطلق العنان لموهبته وإبداعاته، وأن أثر دعم المؤسسات للمبدع ليس فقط يعود بالنفع على الموهوب،  بل يعكس إيجابا على المؤسسة الداعمة له أيضا ، لأن كثير من المؤسسات تحتاج إلى أفراد مبدعين يفكرون خارج الصندوق، كما  أشارت إلى التحديات التي تواجه المبدعين وبخاصة المعوقات التي تواجهها المرأة في ظل الإعلام المعاصر والمتغيرات.

وبدورها المعلمة كاتبة أدب الأطفال الدكتورة سعاد عبدالله الطربان: أكدت على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية في اكتشاف الموهوبين والأخذ بيدهم وتنمية قدراتهم وصقل المهارات، وضرورة توفير الأنشطة اللاصفية للطلبة والطالبات، وكذلك العلاقة السوية بين الطلبة والمعلمين وإيجاد القدوة والنماذج المضيئة، وأيضا مواكبة التطورات والمتغيرات في كافة المجالات لتحقيق الابتكار والإبداع .

وأكدت الأديبة الإعلامية شيخة المسماري على أهمية دور الإعلام في إبراز الموهوبين من خلال البحث عن المواهب وتشجيعها وتسليط الضوء على نتاجاتهم وإبداعاتهم وفتح أبواب جديدة ومساحات لعرض أفكارهم واستثمارها من خلال التسويق والترويج لمنتوجاتهم، كما أشارت إلى الدور الأكبر للمبدع في تسويق ذاته ولإنتاجه الأدبي.

وأن يتحمل المسؤولية المجتمعية فيما يقدم من محتوى بوعي ثقافي مسؤول، لأن هناك جانب كبير من الفوضى في الطر ، وفي زمن يصعب فيه التفرقة بين الغث والسمين .