كتب الإعلامي أسامة عبد المقصود
جاء انفراد الزميل أحمد منصور، نائب رئيس القسم الثقافي في جريدة اليوم السابع، بنشر سيناريو لم ير النور بخط يد الأديب المصري صاحب جائزة نوبل في الأداب، عن قصة صلاح الدين من منظور إنساني ، احيا فيها مفهوم السبق الصحفي الذي افتقدناه لسنوات طويلة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتصريح المسؤولون عن قراراتهم لجميع وسائل الإعلام في آن واحد من خلال اسكريبت يوزع بحرفية على جميع القنوات والوسائل، إلا أن حرفية وتميز الصديق الصحفي الكبير أحمد منصور وعشقة لصاحبة الجلالة وبحثه الدؤوب عن ما هو جديد، جعله حديث الساعة بهذا الانفراد المتميز.
ولو لم نكن مفتقدين للسبق الصحفي منذ زمن، ما كانت هذه الحفاوة التي تلاقاه من ردود فعل ايجابية بما قدمه الكاتب أحمد منصور من خبر هز الوسط الصحفي وخاصة الثقافي، فالأديب الكبير نجيب محفوظ الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من الروايات والمقالات وشارك في معالجة الكثير من السيناريوهات لقصص تحولت إلى أفلام عرضت على الشاشة الكبيرة على مدار تاريخ السينما المصرية، حتى أصبح واحداً من أهم كتاب السيناريو في عصره، حيث اشتهر محفوظ برصده للحارة المصرية وكتابة تاريخ حقب زمنية مهمة من تاريخ مصر، وجسد شخصيات متنوعة شكلت إرث ثقافي كبير للسينما المصرية .
وتحدث أحمد منصور في عدد من القنوات الصحفية عن ظروف اكتشاف هذا السيناريو الذي كتب بخط اليد، وكشف أنه في مرحلة تجهيز ملف عن حياة محفوظ ولقائه مع نجلة الأديب الكبير علم بهذا السبق، وطلب منه بعض الأوراق لتكون مصدرا حقيقيا كي يسهم في نشر الخبر الذي أثار ضجة في الوسط الأدبي، كما صرح بأن الأديب الكبير تقاضى مقدما لتنفيذه الفيلم، وكان من المقرر أن يقوم ببطولته فريد شوقي، والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هل يتقدم المنتجين لتنفيذ السيناريو ليرى النور بعد هذه السنوات
في الحقيقة إنني عرفت الكاتب الصحفي أحمد منصور نشيطا محبا لهذه المهنة، ورأيته كيف يتقصى الحقائق وكيف يتحاور مع الضيوف، ولا ننسى تقريره الوافي والرائع عن المتحف الكبير وكيف غطى الحدث بأسلوب راق ومتميز، فالصحفي الحقيقي هو من يغرد منفردا بموضوعات تجذب القارئ وتهم فئات متعددة من المجتمع.
-انتهى-