استضافت جامعة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر الثنائي الأول بين الإمارات وإيطاليا بعنوان “المواد المتقدمة للقرن الحادي والعشرين”، خلال الفترة من 3 إلى 4 فبراير 2025. وجاء هذا الحدث العلمي المتميز بالتعاون مع جامعة ساساري الإيطالية، كأول مؤتمر ثنائي بين البلدين في مجال المواد المتقدمة وتطبيقاتها، ويُخطط لعقده بشكل دوري كل عامين بالتناوب بين الإمارات وإيطاليا. بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ونخبة من الخبراء والمختصين.

وأكد معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات في كلمته خلال المؤتمر على: “أن المؤتمر يمثل محطة بارزة في مسيرة التعاون العلمي بين الإمارات وإيطاليا، مؤكداً على أن الابتكار في مجال المواد المتقدمة يفتح آفاقًا غير محدودة لتطوير حلول تقنية تُسهم في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والطاقة المتجددة والرعاية الصحية”. وأضاف معاليه: ” هذا الحدث ليس مجرد تجمع علمي، بل هو منصة لبناء جسور التعاون وتبادل الأفكار، وتعزيز الشراكات المستدامة بين الباحثين من كلا البلدين، معرباً عن تطلعه لأن يصبح المؤتمر تقليدًا يُعقد كل عامين بالتناوب بين الطرفين، لترسيخ التعاون البحثي المشترك ودفع عجلة التقدم العلمي عالميًا”.

وشهد المؤتمر مشاركة 24 متحدثاً بارزاً من الإمارات وإيطاليا وألمانيا يمثلون نخبة من الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة، من بينها جامعة الإمارات، وجامعة نيويورك في أبوظبي، وجامعة خليفة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعات إيطالية مثل جامعة ساساري وجامعة ميلانو وجامعة بادوفا، بالإضافة إلى جامعة “فون هومبولت” الألمانية، وبلغ عدد الحضور أكثر من 120 مشاركاً يومياً.

كما رحب رئيس المؤتمر البروفيسور ياسر جريش من قسم الكيمياء في جامعة الإمارات فيه كلمته بالمشاركين والحضور، وقدم الكلمة الرئيسية للمؤتمر البروفيسور جوليو سيرولو من جامعة بوليتكنيك ميلانو في اليوم الأول، والبروفيسور ستيفان ووتكه، الأستاذ الزائر بجامعة الإمارات، في اليوم الثاني.

وركزت الجلسات العلمية الست على موضوعات متعددة تشمل الابتكارات في مجال الطاقة، والتقنيات البيئية، والتقدم الطبي الحيوي، والنظم البصرية، والتطبيقات الكهربائية والمغناطيسية، واستكشاف المواد ثنائية الأبعاد، كما أُقيمت جلسة نقاش حول التعاون البحثي بين البلدين شارك فيها نخبة من الخبراء، وجلسة نشر علمي قدمها الدكتور نيفيل كومبتون، رئيس تحرير دار النشر العالمية “وايلي”.

وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم جلستي ملصقات علمية بمشاركة أكثر من 40 طالب دراسات عليا، حيث أُتيح لهم عرض أبحاثهم أمام خبراء عالميين ومناقشتها لتعزيز خبراتهم العلمية. ويعكس هذا المؤتمر التزام جامعة الإمارات بتعزيز الابتكار والبحث العلمي، ودورها الرائد في دعم الشراكات الدولية التي تسهم في تقدم مجالات البحث والتطوير.

-انتهى-