خبراء ومتخصصون: 90% من الشركات تفشل بسبب عدم احترام موظفيها والاعتراف بجهودهم

أكد خبراء ومتخصصون على أهمية القيادة الواعية ودورها الأساسي في تحقيق النجاح الشخصي والمهني، وترسيخ شعور الإنسان بالسعادة والراحة النفسية والجسدية، سواء في المؤسسة أو الشركة أو المنزل، مشيرين إلى دراسة أجريت في الاتحاد الأوروبي أظهرت أن 66% من القوى العاملة تبحث عن وظائف جديدة.

جاء ذلك في جلسة بعنوان “القيادة الواعية”، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” 2025، استضافت فيها “منصة التناغم” كلاً من الدكتور إيلي أبي راشد، خبير في البيوهاكنغ ومؤسس “ريستور للاستشفاء واللياقة”، وشيرين قطب، استراتيجية ثقافة وقيادة، وفرح قصاب، مؤسسة ومطورة X Design، وسكوت أرمسترونغ، مؤسس MENTL، وأدارتها إيما برديت، مؤسِّسة Wild Women Lead.

وأكد الدكتور أرمسترونغ أن القيادة الواعية في أي مؤسسة أو شركة تتطلب الاعتراف بأن الموظفين هم محرك النجاح وأن يتم التعامل معهم بكرامة واحترام، فالتعاطف هو المحرك القوي للأعمال التجارية، وهو أساس نجاح أي مؤسسة أكثر من أي عنصر آخر داخلها، مشيراً إلى أن 9 شركات من أصل 10 شركات في العالم تفشل، أي 90%، بسبب عدم إدراك هذه الحقيقة.

من جانبها، قالت شيرين قطب: “القيادة الواعية هي أن يكون القادة واعين في كلماتهم ورسائلهم وأفعالهم، وأن يفكروا في الأمور جيداً، وأن يحققوا التوازن؛ لا يتصرفوا كالروبوتات، ولا يقعوا ضحية مزاجهم، على سبيل المثال، عندما تكون المؤسسة تحت رحمة شخص واحد، إذا كان بمزاج جيد يكون اليوم جيداً لجميع الموظفين، وإذا كان بمزاج سيء هكذا سيكون يوم الجميع، وهذه ليست طريقة صحيحة لإدارة واعية للأعمال، فالقيادة الواعية تعني تحمل المسؤولية عن كيفية تأثير أفعالك على الآخرين، وأن تكون إنساناً جيداً”.

وحول القيادة الذاتية الواعية، قال الدكتور أبي راشد: “لقيادة أنفسنا إلى النجاح، ينبغي لنا الانضباط والسيطرة على الصحة وجودة الحياة والرشاقة، لأن انضباط العقل والجسد والالتزام والاتساق هي مفتاح النجاح الذي يتحقق عندما يحول الإنسان هذه الممارسات إلى عادة يومية دون الحاجة إلى التفكير فيها، فالصحة والتوازن الفكري والجسدي، والنوم الجيد لفترة كافية وبعمق، يتيح للإنسان القدرة على التفكير والتواصل الصحيح مع الأشخاص الذين يعتمدون عليه، سواء أفراد عائلته أو موظفيه، والصحة هي ثروة حقيقية”.

 من جهتها، قالت فرح قصاب: “الفرصة أو القدرة على التأمل الذاتي والتعمق في الذات يؤثر على القادة، وتأتي من تجربة شخصية بعد التأمل في القيم الداخلية والأهداف، وعندما يتمكن الإنسان من خدمة نفسه، ستتضح له كيفية خدمة الآخرين، وإذا أخذنا كلمة واعي، فهي تتعلق بالوعي في السياق الذي يكون فيه الإنسان قائداً، وتتعلق بنوع الشركة التي يعمل بها، ورؤية الطريقة الصحيحة لخدمة مرؤوسيه، في الأقوال والأفعال واتخاذ القرارات”.

وتضمنت نصائح المتحدثين للجمهور حول تعزيز القيادة الواعية مجموعة من الممارسات، أبرزها الصحة العقلية، والتأمل، والمشي في الطبيعة، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والحوار والتحدث بشفافية، والتحدث بصراحة وعدم الخوف من النفس أو من الآخرين، وعمل الشيء الصحيح تلقائياً دون مراقبة أحد، والتمسك بالقيم، والتي تشكل مسؤولية شخصية للشعور بالسعادة، لأن السعادة هي المحرك الدافع للفرص.

-انتهى-

لقد فاتك قراءة