“الشارقة للتراث” يواصل مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى 5 فبراير

يواصل معهد الشارقة للتراث مشاركته الفاعلة في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي انطلق في 23 يناير ويستمر حتى 5 فبراير، برئاسة سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، وحضور الأستاذ خالد المطروشي مدير إدارة العلاقات العامة والتشريفات، والأستاذ أحمد الدح، رئيس قسم العلاقات الدولية، والأستاذة عائشة الحصان، مدير مركز التراث العربي، والأستاذة عائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة، والدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، وهاني خطاب، محاسب بالمعهد وعدد من الخبراء المختصين في مجالات التراث والنشر الثقافي.

وتتضمن مشاركة المعهد هذا العام حزمة متميزة من اللقاءات العلمية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المصرية في مجالات التراث، والبحث العلمي، وصناعة الكتاب والنشر. كما يقدّم المعهد برنامجاً ثقافياً غنياً يتضمن ندوات وجلسات حوارية وتوقيعات وإطلاقات أدبية داخل المعرض وخارجه، بما يعكس التزامه بنشر الثقافة والتراث الإماراتي والعربي وتعزيز الحوار الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي.

جسراً للمعرفة وأداةً للحفاظ على التراث الثقافي وفرصة للتعرف على الإرث العربي العريق

وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: “تأتي هذه المشاركة امتداداً للرؤية الثقافية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، التي تؤكد على أهمية الكتاب بوصفه جسراً للمعرفة وأداةً للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه. ومن هذا المنطلق، يحرص المعهد على تقديم عناوين نوعية تحمل مضامين ثرية في مجالات التراث بشقيه المادي وغير المادي، مما يتيح للقارئ فرصة الاستزادة من كنوزه المتنوعة والتعرف على الإرث الثقافي العربي العريق”.

وأضاف: “معرض القاهرة الدولي للكتاب، بما يتمتع به من مكانة مرموقة وتاريخ حافل امتد لأكثر من نصف قرن، يشكل منصة ثقافية بارزة تجمع تحت مظلتها نخبة من المؤسسات ودور النشر الرائدة، مما يجعله محفزاً رئيسياً لمواصلة الحضور الفاعل والتفاعل مع أحدث الاتجاهات في صناعة النشر العربي والمتخصص”.

وأكد المسلّم أن معهد الشارقة للتراث يحرص في كل دورة من المعرض على تقديم مشاركة متميزة تثري المشهد الثقافي عبر إصدارات نوعية تشمل معاجم وموسوعات وكتب ودراسات متخصصة، تسهم في تعزيز البحث العلمي وتوثيق التراث العربي. كما أشار إلى أن هذه الدورة تمثل فرصة واعدة لتعزيز التعاون والتواصل والشراكات المثمرة مع المؤسسات الثقافية المعنية بالتراث، بما يخدم الأهداف المشتركة في صون الهوية الثقافية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

وأوضح أن المعهد يعمل بشكل مستمر على تقديم إصدارات نوعية في مجالات التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، حيث تجاوز عدد إصداراته حتى اليوم 1001 عنوان، تشمل موسوعات ومعاجم وكتب ودراسات متخصصة.

مستقبل التراث الثقافي في عالم متغير

ومن أبرز الجلسات التي يشارك فيها المعهد، جلسة “مستقبل التراث الثقافي في عالم متغير”، التي تستضيف سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم إلى جانب والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، والدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، وجلسة بعنوان: النشر العربي المشترك بمشاركة الأستاذة مروة عادل مدير النشر بمكتبة الإسكندرية والدكتور منّي بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، وجلسة بعنوان: معهد الشارقة للتراث.. الجوائز والبرامج والفعاليات بمشاركة الأستاذة عائشة الحصان، مدير مركز التراث العربي، والأستاذة عائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة، وجلسة بعنوان: توثيق التراث المصري مشروعات منجزة بمشاركة الأستاذ الدكتور مصطفى جاد، والأستاذ الدكتور خالد أبو الليل، والأستاذ الدكتور عبدالحكيم خليل، والأستاذ عيد عبدالحليم، والدكتور خالد متولي، بالإضافة إلى الورشة الثالثة للبوابة الإلكترونية لمكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم بمشاركة الأستاذ الدكتور مصطفى جاد والدكتور أيمن سليمان، والدكتور سيد درويش.

إطلاق إصدارات جديدة تسلط الضوء على موضوعات تراثية متنوعة

ويشهد البرنامج الثقافي أيضاً إطلاق إصدارات جديدة تسلط الضوء على موضوعات تراثية متنوعة، من بينها كتاب “الشعر الشعبي العربي” للدكتور خالد أبو الليل، وكتاب “الأطعمة التقليدية في المناسبات والاحتفالات والأعياد” للدكتور عبدالحكيم طعمة، وكتاب “فن تشكيل الزجاج” للدكتور خالد متولي، إلى جانب أعمال أخرى تحتفي بالموروث الثقافي العربي وتساهم في إثراء المكتبة العربية.

ويواصل معهد الشارقة للتراث مشاركته حتى يوم 5 فبراير، مؤكداً أن هذه الفترة ستشهد مزيداً من اللقاءات الثقافية والمهنية، واتفاقيات التعاون، والمبادرات النوعية التي تعزز مكانة المعهد كمؤسسة رائدة في حفظ التراث العربي وتوثيقه ونشره، وترسّخ حضوره في المحافل الثقافية العربية والدولية.