أكد محمد بن غاطي، رئيس مجلس الإدارة في “شركة بن غاطي القابضة”، أنه نشأ وإخوته في بيت يقوم على عقلية تجارية عززها والدهم الذي علمهم أساسيات التجارة والتوفير والتفكير التجاري، مما شجعه على اختيار ريادة الأعمال عنواناً لمسيرته المهنية.

جاء ذلك في جلسة بعنوان “كن فريداً: تأثير التصميم الجيد”، استضافتها “منصة التأثير” وأدارها عبدالله محمد الرئيسي، صانع محتوى تثقيفي وتوعوي، ضمن فعاليات اليوم الأول من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” 2025، الذي يقام يومي 1 و2 فبراير في “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، تحت شعار “حيث ننتمي”.

وقال بن غاطي: “عندما كنا نسافر كان والدي يعطينا خيارات تذاكر درجة أعمال أو درجة اقتصادية، وكان يعطي لمن يختار الدرجة الاقتصادية الفرق في سعر التذكرة نقوداً، وكنا نختار الدرجة الاقتصادية ونجمع النقود، واستثمرت المبلغ التي جمعته وهو 8000 درهم  في الأسهم مع والدي، وبعد سنة حققت 15 ألف درهم من الأرباح”.

وحول خطوته الأولى في عالم الأعمال، قال بن غاطي: “بدأت أول استثمار لي عندما كنت في الصف السادس، في موقع يعرض أرقام لوحات سيارات، وحصلت على رقمين بمبلغ 9000 درهم، ولكني لم أمتلك ذلك المبلغ فأبرمت شراكة مع صديقي في المدرسة، واشترينا الرقمين، وبعت الأول وبقي الرقم الثاني لكني نسيته، وتذكرته بعد أكثر من 20 عاماً، وحقق الرقم 20 ألف درهم من الربح الصافي، وبحثت عن صديقي فوجدته في أستراليا يعمل طبيباً، واتصلت به وأخبرته أن مشروعنا نجح بعد 20 سنة، فطلب مني أن أتصدق بالأرباح”.

وأكد بن غاطي أن فكرة البداية من الصفر هي فكرة خاطئة، وقال: “لا أحد يبدأ من الصفر، فمنذ أن يكون الإنسان جنيناً يأتيه رزقه من والدته، وعندما يولد ويكبر تساعده عائلته، وعندما يسعى الإنسان في الحياة ويطلب الرزق، يجب أن يفهم أن الرازق هو الله أولاً وآخراً، فبداية الإنسان ليست مرتبطة بالمكان الذي يصل إليه، سواء كان من عائلة ثرية أو فقيرة، لا يوجد أي علاقة بين البداية والنهاية، الكثير من الأغنياء فشلوا، والكثير من الفقراء نجحوا، ولهذا لا علاقة بين أين تبدأ وأين تنتهي، لكن المهم هو البداية واتخاذ الخطوة الأولى والسعي والعمل الجاد”.

وحول تصميم الأفكار والمشاعر وعلاقتها بدارسته الأكاديمية، قال بن غاطي: “درست هندسة العمارة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وكان عندي نظرة حول فلسفة تصميمية واضحة حول اقتران الألوان بالعلامات، فسيارة الفيراري لونها أحمر مثلاً، وكذلك الساعات والأزياء، وأردت استخدام هذه الفكرة في العقارات”.

كما تطرق بن غاطي إلى تجربته مع لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار، إلى جانب تجربته في مجلس إدارة “طلبات”، وإطلاقه لمبادرات تعكس روح الفن، ومنها أكبر جائزة للتصوير الفوتوغرافي في المنطقة، ودعم الشباب في برنامج “الوسيط الإماراتي”، مشيراً إلى أن فريق المبيعات الداخلي في بن غاطي من الإماراتيين، وهم 24 مواطن، حققوا مليار درهم في سنة 2024.

ووجه بن غاطي نصيحة للشباب حول الاستثمار في القطاع العقاري، قال فيها: “العقار هو الابن البار الذي لا يمرض ولا يموت ولا يخسر لمن يعرف كيفية الاستثمار فيه، لأن العقار أصل ملموس يدر النقود، كما أن الوصول والنجاح يتطلب التوكل على الله والسعي، وفهم أن الفشل هو جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح، والإنسان أمامه خياران أما أن يعتبر الفشل محطة عابرة، أو وجهة نهائية، ووصفة النجاح في الحياة هي خمس خطوات؛ جرب، افشل، تعلم، أصلح، جرب مرة ثانية”.

وشهدت “منصة المجتمع” تنظيم جلسة بعنوان “بناء علامة تجارية محلية تلقى صدى عالمياً” بمشاركة كل من هلا القرقاوي، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ”شركة تي بيفور نون” والشريكة المؤسسة لمنصة “إيليفينش”، وسهى ميقاتي، الشريكة المؤسسة لمنصة “إيليفينش”، استعرضتا خلالها تجربتهما في بناء علامة تجارية محلية وتطويرها لتصبح عالمية.

-انتهى-