دائرة العلاقات الحكومية ترأس وفد الشارقة إلى سلطنة عمان لمناقشة قضايا التعليم والثقافة والتراث
- مناقشة دور المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية في الشارقة كجسر للتواصل مع الدول العربية.
- شملت الزيارة دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني ومتحف “عمان عبر الزمان” والنادي الثقافي.
- اجتماع مع مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس استعرض فرص التعاون الأكاديمي والثقافي مع المؤسسات التعليمية بالشارقة
- بحث آليات التبادل الثقافي والتعليمي وتطوير برامج تخدم الأجيال وتدعم الجهود المشتركة في تحقيق التنمية الشاملة.
اختتم وفد رسمي من إمارة الشارقة، برئاسة دائرة العلاقات الحكومية، زيارة إلى سلطنة عمان استمرت ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير، بهدف تعزيز التعاون الدولي الثقافي والإنساني بين الجهات الثقافية والتراثية في السلطنة، والمكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية في الشارقة، ومناقشة قضايا التراث الثقافي والتعليم، وتبادل الخبرات في حفظ وصون التراث.
ترأس الوفد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وضم مديري عدد من المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرات لها؛ كلاً من سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، وسعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، وناصر عبد الكريم الدرمكي، نائب المدير الإقليمي لمركز إيكروم الإقليمي بالشارقة.
وشملت الزيارة لقاءات مع مسؤولين عمانيين وزيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات الثقافية والتراثية في السلطنة، للاطلاع على الجهود المبذولة في تعزيز مجالات التعليم والتربية وصون التراث ودعم الجهود الإقليمية والدولية المشتركة.
وشهدت الزيارة تسليط الضوء على دور المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية في الشارقة كجسر للتواصل بين الدول والمنظمات، كما بحث الوفد مع عدد من المؤسسات في السلطنة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة في مجالات التعليم، التراث، والتنمية الثقافية، مع استعراض أفضل الممارسات العالمية لمواجهتها بما يعزز التنمية المستدامة.
وتم الاتفاق خلال الزيارة على تنظيم آليات لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين السلطنة والمكاتب الإقليمية، بالإضافة إلى بحث إمكانية تطوير برامج ومبادرات جديدة تخدم الأجيال القادمة وتدعم الجهود المشتركة في تحقيق التنمية الشاملة.
نقاشات مثمرة لتعزيز العلاقات الثنائية
وفي تعليقه على الزيارة، قال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية: “عكست اللقاءات التي أجريناها مع المسؤولين في سلطنة عُمان مدى تطابق رؤانا حول أهمية التعاون الإقليمي في مختلف القضايا التنموية، خاصة في مجالات التعليم، وحفظ التراث، والتنمية الثقافية، كما أسفرت لقاءاتنا المشتركة عن مناقشات مثمرة حول تطوير برامج ومبادرات تثري الأجيال القادمة، وتساهم في تعزيز العلاقات بين المؤسسات الثقافية والتعليمية في إمارة الشارقة ومختلف المدن العمانية، بما يدعم مسيرة الشراكة والتعاون المثمر”.
فرصة لتمكين الطفولة وتعزيز العمل العربي
بدوره، أعرب سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، عن اعتزازه بالمشاركة في زيارة سلطنة عُمان ضمن وفد المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية في الشارقة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الإقليمية والدولية لدعم التنمية المستدامة. وأكد الباروت أن الزيارة أتاحت الفرصة للتعرف على التجربة العمانية الرائدة في مجالات الثقافة والتعليم ورعاية الطفولة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات العمانية لتطوير مبادرات وبرامج مشتركة تعزز تمكين الأجيال الناشئة. كما أشاد الباروت بحسن التنظيم والتفاعل البناء الذي شهدته الزيارة، مؤكداً أن مثل هذه الشراكات تسهم في تحقيق الرؤية المشتركة لتمكين الطفولة وتعزيز العمل العربي المشترك.
خطوة محورية لدعم التعليم والثقافة والعلوم
من جهته، أكد سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، أن سلطنة عمان تعد من الدول الفاعلة في منظمة الإيسيسكو، ما يجعل هذه الزيارة خطوة محورية لتعزيز التعاون بين المكتب الإقليمي والمنظمات الثقافية في السلطنة، وتسهم في دعم مجالات التعليم والثقافة والعلوم بما يدعم رؤية الإيسيسكو في تحقيق التنمية المستدامة وحماية التراث الثقافي. كما أشاد سعادته بالدور البارز للسلطنة في تبني مبادرات ثقافية متميزة تعزز القدرات الذاتية وتنشر الوعي الثقافي، مؤكداً أن برامج المكتب الإقليمي تهدف إلى تمكين الدول الأعضاء من تبادل الخبرات الإقليمية وتعزيز التعليم والثقافة كركيزتين للتنمية الشاملة.
محطة في المتحف الوطني
استهل وفد الشارقة زيارته إلى سلطنة عمان بلقاء مع سعادة سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث ناقش الطرفان أوجه التعاون الثقافي والرياضي بين الإمارة والسلطنة، وسبل تبادل الخبرات لتعزيز مشاركة الشباب في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.
وتضمنت الزيارة محطة في المتحف الوطني بمسقط، حيث اجتمع الوفد مع مدير ومسؤولي المتحف، واطلع على أبرز المعروضات التي تسلط الضوء على تاريخ عمان وتراثها الثقافي، وخلال الجولة، تم تبادل الأفكار حول أفضل الممارسات في إدارة المتاحف وتوثيق التراث.
التعاون الأكاديمي والتراثي
وفي جامعة السلطان قابوس، عقد الوفد اجتماعاً مع صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي. وتم خلال الاجتماع استعراض فرص التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية في الشارقة، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي وبرامج التبادل الطلابي. كما زار الوفد بيت الزبير، المتحف التراثي العماني الواقع في قلب مسقط، والذي يضم مجموعة نادرة من الأسلحة التقليدية، إلى جانب تمثيل بالحجم الطبيعي لقرية عمانية وسوق عماني قديم.
قضايا الثقافة والتعليم والإعلام
وزار وفد الشارقة النادي الثقافي في مسقط، حيث استعرض مع مسؤولي النادي البرامج الثقافية المشتركة التي يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون الثقافي مع سلطنة عمان. كما تضمنت الجولة زيارة إلى وزارة الإعلام، التقى خلالها الوفد بسعادة محمد بن سعيد البلوشي، وكيل الوزارة، لمناقشة دور الإعلام في توثيق التراث.
واختتمت الزيارة بجولات شملت وزارة التربية والتعليم، حيث اجتمع الوفد مع سعادة الدكتور عبد الله بن خميس أم بوسعيدي، وكيل الوزارة، كما زار الوفد دار الأوبرا السلطانية، ومتحف “عمان عبر الزمان” في ولاية منح بمحافظة الداخلية، الذي يروي تاريخ السلطنة الممتد من عصور ما قبل التاريخ إلى النهضة الحديثة.
-انتهى-