جلسة نقاشية تنظمها منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة بالتعاون مع جامعة زايد
عقدت اليوم جلسة نقاشية هامة في جامعة زايد في دبي ، بعنوان: “دور العلاقات الدولية في معالجة التحديات الإنسانية العالمية”، من تنظيم منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة بالتعاون مع جامعة زايد وتهدف إلى مناقشة التحديات الإنسانية المعاصرة التي يواجهها العالم وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه العلاقات الدولية والدبلوماسية في تعزيز التعاون العالمي لمواجهة الأزمات الإنسانية.
وركزت الجلسة على كيفية تعزيز الشراكات الدولية للتخفيف من تأثير الأزمات الإنسانية والنزاعات، ودعم جهود تقديم المساعدات الإنسانية الفعالة في المناطق المتضررة في عالم يواجه بشكل متزايد تحديات إنسانية معقدة، حيث أصبحت العلاقات الدولية والدبلوماسية أدوات حاسمة لضمان السلام والاستقرار.
وتأتي جلسة ديهاد+دبي في إطار مبادرة ديهاد+ العالمية والتي تهدف إلى تيسير تبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء والمنظمات المعنية بالإغاثة الإنسانية والتنمية بهدف مواجهة التحديات الإنسانية العالمية الملحة وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة والتي حققت نجاحاً كبيراً في تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية المستدامة وتعزيز التعاون الاستراتيجي الدولي، وبعد إطلاق ديهاد+روما في جامعة لويس الإيطالية عام 2024، تواصل منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة بالتعاون مع مؤسسات عدة تقديم منصة لمناقشة التحديات الإنسانية العالمية..
وأكد سعادة محمد حسين شريف، سفير جمهورية المالديف لدى دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية هذه الجلسة في إبراز دور العلاقات الدولية في تعزيز الاستقرار في المناطق التي تواجه الأزمات الإنسانية قائلاً:” إن الدبلوماسية الحكيمة والمستدامة في العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف تعزز الثقة والتفاهم المتبادل، وهما عنصران أساسيان لتقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب خلال الأزمات والصراعات والكوارث”.
من جانبه قدم المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة “ديهاد” الإنسانية المستدامة معلومات وحلول بالغة الأهمية سلطت الضوء على الدور الأساسي الإيجابي الذي يضطلع به الأفراد والمنظمات في المجتمع الدولي وسلط الضوء على أول برنامج ماجستير في العمل الإنساني المستدام الذي تقدمه كلية ديهاد الإنسانية وأهميته خاصة بالنسبة للقادة المستقبليين، وقال:”من خلال منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة نعمل على تفعيل الشراكات العالمية، بحيث تمكننا من مواجهة التحديات الإنسانية بطريقة أكثر استدامة وفعالية، لأن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني هو السبيل لتحقيق استجابة إنسانية شاملة.”
وقال السيد ستيفن آندرسون، مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي (WFP) في دولة الإمارات العربية المتحدة، الممثل الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الخليج العربي:”في عالم وصل فيه انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، تبرز أهمية الشراكات الدولية والدبلوماسية أكثر من أي وقت مضى. فمن خلال الجمع بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة فإن دور برنامج الأغذية العالمي لا يقتصر على إنقاذ الأرواح إنما يمهد الطريق لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وخالية من الجوع. وإن التعاون البنّاء والنقاشات التي تقودها “منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة” اليوم يمثلان المفتاح لمعالجة الأسباب الجذرية للجوع ومواجهة الأزمات المعقدة التي يشهدها العالم”.
كما أكد الأستاذ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة على أهمية الجلسة خاصة للطلاب وقال: “تجسد هذه الشراكة مع ديهادرؤيتنا المشتركة في تمكين الجيل القادم من خلال تزويده بالمعرفة والمهارات والخبرة العملية اللازمة للتعامل مع التحديات الإنسانية العالمية، ومن خلال توفير فرص للتعلم العملي والتواصل المباشر مع الخبراء في هذا المجال وتعزيز المشاركة المجتمعية، ستتيح هذه الشراكة لطلاب جامعة زايد الفرصة لإحداث تأثير حقيقي والمساهمة في ممارسات إنسانية مستدامة، على الصعيدين المحلي والعالمي.”
وخلال النقاش مع الحضور تم التركيز على دور دولة الإمارات الريادي في مواجهة التحديات العالمية من خلال تبنيها نهجاً دبلوماسياً إنسانياً مستداماً وتناول الحوار الطرق والوسائل التي تسهم في تطوير هذا النهج.
وتهدف جلسة ديهاد+دبي إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للعلاقات الدولية والجهود الدبلوماسية في بناء السلام الدائم وتعزيز التنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز التعاون العالمي في المناطق المتأثرة بالأزمات. كما تهدف إلى جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لتعزيز دور العلاقات الدولية في معالجة الأزمات الإنسانية المعقدة. تمحورت الجلسة حول تأثير الدبلوماسية، والتعاون الدولي، وصنع السياسات في مجالات مثل حل النزاعات، الاستجابة للكوارث، والتنمية المستدامة، وقد تم تنظيم هذه الجلسة لتوفير منصة للمشاركين لتبادل الأفكار والحلول والاستراتيجيات المبتكرة، وتعزيز الحوار والشراكات الفعّالة لتحقيق استجابة إنسانية أكثر تأثيراً على مستوى عالمي.
عن منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة:
تهدف منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة إلى ترك بصمة دائمة في حياة المجتمعات المستضعفة حيث تعمل على تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات التي تواجه التحديات والصعوبات، ومن خلال التزامها القوي بقيم الإنسانية وسعيها المستمر لايجاد حلول مبتكرة، وتشكل المنظمة مصدراً للأمل وتعزيز القدرة على التكيف، حيث تعمل على تمكين الأفراد في الأوقات الصعبة.
عن جامعة زايد:
تعتبر جامعة زايد، إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رائدة في تقدم البحث والتعليم والابتكار لمواجهة التحديات المعقدة في عالم سريع التغير وتحتذي نموذجاً عالمياً للتعليم، لتكون الجامعة الوطنية الرائدة في دولة الامارات العربية المتحدة وفي المنطقة من حيث التفوق الأكاديمي والإبداع ومن خلال التعاون مع مبادرة ديهاد+، تلعب جامعة زايد دوراً محورياً في تشكيل مستقبل جهود الإغاثة الإنسانية العالمية.
-انتهى-