• 15 برنامجاً دراسياً في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
  • منظومة متكاملة في تأهيل العناصر البشرية ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة
  • مواكبة التطورات والاتجاهات العالمية في القطاع الشرطي والأمني

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحتفي أكاديمية شرطة دبي اليوم الأربعاء بتخريج الدفعة الثانية والثلاثون من الطلبة المرشحين وعددهم 62 طالباً، والدفعة الخامسة من الطالبات المرشحات وعددهن 17 طالبة، في أكاديمية شرطة دبي.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية شرطة دبي، أن الأكاديمية منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، لعبت دوراً أساسياً في إعداد الأجيال الجديدة من ضباط الشرطة وتأهيلهم بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، من خلال توفير بيئة تعليمية وتدريبية متقدمة، تعتمد على أحدث الأساليب التربوية والتقنية. منوهاً بتحقيق الأكاديمية نجاحات ملموسة في تأهيل الكوادر الأمنية بما يواكب المستجدات في القطاعات الأمنية والجنائية والقانونية.

وأضاف معاليه ” لقد استطعنا في أكاديمية شرطة دبي، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم وتوجيه قيادتنا الحكيمة، أن نضع الأسس الثابتة التي تقوم عليها برامجنا التعليمية والتدريبية، حيث تركز هذه البرامج على تطوير القدرات الفكرية والعملية للطلبة والطالبات، وتزويدهم بالمعرفة العميقة والمهارات المتقدمة التي تمكنهم من التعامل مع كافة القضايا الأمنية التي قد تطرأ في المستقبل. ونحن في شرطة دبي نؤمن بأن التدريب ليس مجرد عملية أكاديمية بل هو عملية مستمرة من التفاعل بين العلم والواقع، وأن التفوق لا يتحقق إلا من خلال الالتزام التام بالقيم والمبادئ التي نشأت عليها شرطة دبي.”

منارة ونموذجاً رائداً

أكد العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة في شرطة دبي، أن أكاديمية شرطة دبي ومنذ تأسيسها عام 1987، أصبحت منارة أكاديمية ونموذجًا رائدًا في مجال التعليم والتدريب الشرطي على المستوى المحلي والعربي، خاصة وأن تاريخها الممتد والعريق يشهد على تأهيل وتخريج ورفد المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي بخريجي وخريجات دراسات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والذين يتقلدون اليوم في مجتمعاتهم مناصب ومراكز عليا ويشغلون وظائف مرموقة.

وأضاف ” ترتكز رؤية الأكاديمية على تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية وتزويدهم بأحدث المهارات والمعارف التي تتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الأمن والشرطة. واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تأسيسها، يمكننا القول بثقة إن أكاديمية شرطة دبي قد أثبتت نفسها كإحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في قطاع الأمن والشرطة، وخرجت منذ تأسيسها 7883 خريجًا وخريجة، الذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من جهود تعزيز الاستقرار والأمان في دولة الإمارات وفي دول الخليج والوطن العربي أيضاً مختلف أنحاء العالم العربي.

وقال إن ما يميز أكاديمية شرطة دبي هو التزامها الدائم بتقديم برامج تعليمية وتدريبية متميزة تواكب أحدث أساليب التعليم الشرطي العالمية. وإن جهودها لا تقتصر على تدريب وتأهيل المنتسبين وحسب، وإنما تعد الأكاديمية كذلك واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والبحثية المتخصصة في القطاعات الشرطية والأمنية والقانونية والجنائية، فمن خلال برامجها الأكاديمية المتقدمة وبحوثها ودراساتها المستمرة، تلعب الأكاديمية دورًا محوريًا في تعزيز قدرات المهنيين في هذا القطاع الحيوي، وتقدم العديد من الكتب والمراجع والمصادر العلمية والمتخصصة، والتي تُعتبر اليوم مرجعًا للباحثين والدارسين في هذه المجالات.

منظومة متكاملة

وأكد العميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، إن أكاديمية شرطة دبي تؤمن بأن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس نجاح الجهاز الأمني والشرطي، وأن التكامل بين العناصر البشرية والتكنولوجيا الحديثة يمثل قوة أمنية فاعلة قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي في مواجهة التحديات المعاصرة. وأضاف ” من خلال البرامج التدريبية المتطورة والدورات الأكاديمية المتخصصة، أصبحت الأكاديمية اليوم رائدة في مجال التعليم والتدريب الشرطي، لاسيما مع حرصها على تطوير أساليبها التدريبية وتقنياتها التعليمية لتواكب متطلبات القرن الواحد والعشرين في مجال الأمن والتعامل مع التحديات المعقدة في عصر السرعة والتكنولوجيا.”

وأوضح أن أكاديمية شرطة دبي، وعبر مسيرتها الممتدة لأكثر من 3 عقود، تسير وفق استراتيجية القيادة الرشيدة التي تتخذ من العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجاً للتقدم الحضاري، وتحرص على الارتقاء بجودة تعليمها وبرامجها وفق أحدث العلوم والممارسات التطبيقية والتدريبية، بما يتلاءم مع مستجدات الواقع ويساهم في تحقيق الأهداف المرجوة. مؤكداً دعمهم للمسيرة الريادية للأكاديمية بكافة الممكنات العلمية والعسكرية والتدريبية والتطبيقية، بما يضمن استدامة تخريج نخبة من الطلبة والطالبات القادرين على المشاركة بكفاءة وفعالية في ريادة الوطن وأمنه واستقراره.

تتويج للجهود

وقال العميد عبد العزيز محمد أمين العبد الله، مدير إدارة شؤون الطلبة، ” اليوم، ونحن نحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلبتنا الأعزاء، نؤكد أن أكاديمية شرطة دبي تواصل رسالتها السامية في إعداد الكوادر الشرطية والأمنية على أعلى مستوى من المهنية والتخصص، لتلبية الاحتياجات الشرطية والأمنية، والمساهمة الفاعلة في حماية المجتمع. إن هذا الحفل هو تتويج لجهودنا المشتركة في تقديم تعليم أكاديمي متميز يرتكز على تطبيقات عملية، ويدمج بين المعارف النظرية والتقنيات الحديثة التي تواكب التطورات العالمية في مجال الأمن.”

وأضاف “إن الخريجين الذين نشهد تخرجهم اليوم هم ثمرة العمل المستمر والمُتفاني في الدراسة والبحث والتميز الأكاديمي. هم اليوم مستعدون للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم العملية، حيث سيكونون جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية في دبي، والتي تُعتبر نموذجًا عالميًا في استقرارها وأمنها.”

وأكد أن أكاديمية شرطة دبي تولي أهمية كبيرة لتطوير التعليم الشرطي والأمني، وتسعى لتقديم برامج تدريبية وأكاديمية حديثة تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزز من قدراتهم على التصدي للتحديات الأمنية. منوهاً بأن العلم والمعرفة هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق التفوق في هذا المجال، وهو ما تحرص الأكاديمية على غرسه في قلوب وعقول الطلبة.

ووجه التهاني لجميع الخريجين على إنجازاتهم البارزة، مؤكدًا أن أكاديمية شرطة دبي ستظل دومًا مصدرًا للمعرفة والإلهام للجيل الجديد من القادة الأمنيين، متمنياً لهم مستقبلاً مشرقاً وأن يكونوا نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة.

15 برنامجاً دراسياً

من جانبه، أشار العقيد الدكتور أحمد محمد الشحي، عميد أكاديمية شرطة دبي، إلى أن الأكاديمية، خرّجت 7883 طالبا وطالبة منذ تأسيسها عام 1987، بواقع 3115 في الدراسات المسائية، و 3003 طالباً مرشحاً، و 928 طالباً جامعياً، و 411 طالب ماجستير في القانون، و177 طالب ماجستير في علوم الشرطة، و 131 طالبة مرشحة، و 118 طالب دكتوراه في القانون وعلوم الشرطة.

وأوضح أن الأكاديمية تطرح 15 برنامجاً دراسياً في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث تتضمن برامج البكالوريوس تخصصي، القانون وعلوم الشرطة، والعلوم الأمنية والجنائية، في حين تتضمن برامج الماجستير 8 تخصصات، وهي إدارة الأزمات الأمنية، و القانون العام، و القانون الجنائي، و القانون الخاص، القانون التجاري والاستثمارات الدولية، و البحث الجنائي، وحقوق الإنسان، والقانون والبيئة. وتتضمن برامج الدكتوراه 5 تخصصات، شملت القانون العام، والقانون الخاص، والفلسفة في البحث الجنائي، والقانون الجنائي، وإدارة الأزمات الأمنية.

وأكد العقيد الشحي أن الأكاديمية لا تقتصر في عملها على التدريس الأكاديمي، بل تشمل أيضًا التدريب العملي الذي يشكل محور عمل ضابط الأمن، وليتمكن الخريجون من تطبيق ما تعلموه في ميدان العمل الشرطي، بما في ذلك تقنيات التحقيقات الجنائية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وفقاً لمقتضيات العصر الرقمي، فضلاً عن المهارات القيادية التي تساهم في تشكيل شخصيات قادرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في مختلف الظروف.

مواكبة الاتجاهات العالمية

وقالت الدكتورة ابتسام العوضي، مدير كلية الدراسات العليا في الأكاديمية، “يسرني أن أهنئ اليوم خريجي كليات الدراسات العليا في أكاديمية شرطة دبي، الذين اجتهدوا طوال فترة دراستهم لتحقيق التفوق الأكاديمي، في تأكيد على التزامهم برفع مستوى أدائهم وتطوير مهاراتهم لخدمة المجتمع وتعزيز أمنه واستقراره.”

وأضافت “نحن في أكاديمية شرطة دبي نولي اهتمامًا بالغًا بتطوير برامج الدراسات العليا، إذ نحرص على تقديم برامج أكاديمية متخصصة في مجالات الشرطة، والأمن، والجنائية، لتزويد طلبتنا بالمعرفة المتعمقة التي تمكنهم من العمل بكفاءة واحترافية عالية. فنحن لا نكتفي بتعليم الطلبة، بل نؤهلهم ليكونوا قادة في مجالاتهم، قادرين على إحداث فرق في مجتمعاتهم. كما أن برامجنا تواكب أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات القانون والأمن، بما يساهم في تعزيز الاستراتيجيات الأمنية في الدولة.”

احتفاء بدورهن في دعم أبنائهن شرطة دبي تُلامس قلوب أمهات الخريجين والخريجات في “عام المجتمع”

تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025، “عام المجتمع” في دولة الإمارات، وفي إطار تعزيز الروابط المجتمعية والأسرية، احتفت أكاديمية شرطة دبي، بأسر الخريجين والخريجات للعام الدراسي 2024-2025، عبر مبادرة “ملامسة قلب أم” تقديراً وعرفاناً بجهود أولياء الأمور، لاسيما الأمهات اللواتي كن خير سند ومُعين لأبنائهن في طريقهم نحو النجاح والتفوق، وذلك في سينما روكسي دبي.

وأكد العميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، خلال كلمة ألقاها في الفعالية، أن مبادرة “ملامسة قلب أم”، تأتي تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025، “عام المجتمع” في دولة الإمارات، وتفعيلاً للدور المجتمعي وتعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، كما أنها تعكس حرص شرطة دبي بقيادة معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام، على دعم التوجهات الاستراتيجية للقيادة الرشيدة وحكومة دبي، وتجسيدها في صورة مبادرات إنسانية ومجتمعية هادفة.

وقال العميد سلطان الجمال، إن هذه المبادرة تمثل تجسيداً لاعتراف الأكاديمية بدور الأسر الفاعل في دعم أبنائهم، والمساهمة في تحقيقهم للتميز الأكاديمي والمهني. وأضاف ” إن هذه اللحظات الاستثنائية بين الخريجين وأسرهم، تهدف إلى تكريم الأمهات، باعتبارهن الركيزة الأساسية لنجاح أبنائهن، وهي رسالة تقدير وعرفان لهذه الأسر التي لها دور محوري في دعم أبنائهم طيلة سنوات الدراسة، وكانوا مصدر إلهام ومساندة لهم”.

وفي ختام حديثه، وجه العميد الجمال كلمة شكر إلى أسر الخريجين والخريجات قائلاً “مُبارك لكم هذا النجاح الذي ننتظره جميعاً، آباءً وأمهات، ونشكر جهودكم وحرصكم على دعم أبنائكم وبناتكم حتى أصبحوا نماذج يُحتذى بها في التميز والتفوق والانضباط، وها أنتم اليوم تقطفون ثمرة هذا الجد والاجتهاد بالاحتفاء بهم ضمن حفل مُهيب في أكاديمية شرطة دبي، فهنيئاً لكم هذا الإنجاز وهنيئاً لنا هذه الكوكبة المتميزة من أبناء وبنات الوطن”.

ولأن تكريم الأمهات هو تكريم للأسرة كلها، وجهت أكاديمية شرطة دبي دعوة لأمهات الخريجين والخريجات المتميزين للاحتفاء بهن في سينما روكسي بدبي، حيث قلد الخريجون أمهاتهم الميداليات، ومنحوهن دروع التفوق، تقديراً لهن وعرفاناً بجهودهن في توفير بيئة أسرية داعمة للتفوق والتميز، حفزت تفوق أبنائهن العلمي وعززت الإرادة على المثابرة والاجتهاد.