نظم نادي تراث الإمارات أمس «الثلاثاء» بمقر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع له في أبوظبي، ضمن برنامج «محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، ندوة بعنوان “الجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي 1966 – 1968 قراءة في النشأة والتطوير”، تحدث فيها الدكتور محمد جكة المنصوري، والدكتور عبدالله محمد العوضي، وأدار الحوار صقر الشريف.
وتناول الدكتور محمد جكة المنصوري عدة محطات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بين عامي 1966- 1968 حيث كانت أولوياته لإنشاء الدولة إطلاق مشروع تنموي من خلال تكوين جهاز إداري وفريق عمل متكامل يعمل في عدة مجالات، وأشار إلى أنه كان لديه فريق إداري قادر على العمل وفق النظرة التنموية للمدى الطويل، موضحاً أنه “رحمه الله” قام بإصدار عدة مراسيم لإنشاء إدارة مالية وتأسيس عدة دوائر حكومية منها الإعمار، والصحة، والماء، والكهرباء، والجمارك، والشرطة والأمن العام، وتسجيل الأراضي، والعدل، والعمال، ودائرة شؤون النفط.
وتناول المنصوري مراحل التطوير الإداري في إمارة أبوظبي، حيث كانت المرحلة الأولى إنشاء الدوائر، والثانية مرحلة تنظيم الديوان الأميري وتم خلالها إنشاء دائرة الشؤون الخارجية والثقافية، ودائرة شؤون الاتحاد، ودائرة المالية، ودائرة الأرشيف الوطني، وتم تجهيز عدة مكاتب في عدة دول تمثل الإمارة في لندن، والقاهرة، والهند، ومكتب في الشارقة نظم أول مشاريعه وهو مشروع شارع الشيخ زايد.
فيما تحدث الدكتور العوضي عن حياة الشيخ زايد التي تشكلت منذ توليه الحكم، حيث تسلم مدينة العين عندما كانت قرية، وأخرج منها مدينة خضراء كاملة تضم البساتين والمزارع، حيث كان يركز على المياه ومصادرها لأهميتها في البناء الحضاري، كما نوه إلى اهتمامه الكبير بالبيئة، ومشاريع التطوير، وأشار إلى أنه اهتم بعد توفير المياه بالتركيز على التعليم من خلال بناء جامعة العين، التي أصبحت منبعاً للعلم والعلماء.
حضر الندوة سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في نادي تراث الإمارات، الذي كرم المحاضرين، والجهات الداعمة لمعرض الشيخ زايد (شركة أدنوك للعمليات البرية، شرطة أبوظبي، ومجموعة بريد الإمارات) في نهاية الندوة، وأعرب لهم عن شكر نادي تراث الإمارات لدعمهم المستمر.
انتهى