التصوير… جوهر الفنون البصرية وأرشيف الذكريات
- كاملة العلماء: ساهم التصوير في الإمارات بتوثيق حكايات المجتمع وذكريات أفراده
يحظى التصوير بأهمية كبيرة عالمياً، فهو جوهر الفنون البصرية وأرشيف الذكريات، ونافذة يطل منها الجمهور على إنجازات أصحاب المواهب الإبداعية وطرق تفاعلهم مع الثقافات والأحداث المختلفة. وتمثل معارض التصوير منصات مهمة لاستكشاف جوانب الإبداع الإنساني، حيث تساهم الصورة في إغناء فكر وثقافة المجتمع وتوثيق حكاياته ورصد قصصه المتنوعة. وفي دبي تجلت روائع التصوير وبرزت إبداعات المصورين وقدرتهم على التعبير عن شغفهم بهذا الفن الذي يمثل رافداً حيوياً لاقتصادها الإبداعي
ومن خلال مشاريعها ومبادراتها المتنوعة، تعمل هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” على إبراز أهمية هذا الفن بوصفه جزءاً أساسياً من الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، حيث تحرص الهيئة على دعم ورعاية المصورين، وإتاحة الفرص أمامهم وتمكينهم من التعبير عن نظرتهم الفنية، ما يساهم في تعزيز قوة مشهد دبي الفني والإبداعي، ويحقق رؤية الإمارة الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وأشارت كاملة العلماء، مدير مشروع في إدارة المشاريع والفعاليات في “دبي للثقافة”، إلى أن فن التصوير في الإمارات ساهم منذ بداياته بتوثيق حكايات المجتمع وذكريات أفراده، مؤكدة حرص الهيئة على دعم المصورين المحترفين والهواة. وقالت: “يمثل اليوم العالمي للتصوير احتفالاً بفن اللقطة وتكريماً لأصحاب المواهب العاملين في هذا المجال الذي تحرص “دبي للثقافة” على رعايته ودعمه كجزء من التزاماتها تجاه القطاع الثقافي والفني في الإمارة، ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة لإبراز هوية دبي الإبداعية وتقديمها في قوالب مبتكرة قادرة على إبراز إمكانيات الإمارة وجمالياتها الطبيعية والحضارية، ما يحفز المصورين على التعبير عن رؤاهم البصرية الفنية، ويساهم في تمكينهم وتعزيز مهاراتهم وصقل قدراتهم”، مشيرة إلى أن العديد من المواهب المحلية نجحت عبر الزمن في توثيق جماليات المجتمع المحلي وقصصه المتنوعة، إدراكاً منها لأهمية ما تحمله الصورة من مضامين وقدرة عالية على حفظ التراث والهوية الوطنية، لافتة إلى أن ارتفاع شغف واهتمام الشباب وإقبالهم على التصوير نابع من إمكانيات هذا الفن على خلق مجتمع متذوق للفن والجمال.
وفي إطار دعمها للمواهب العاملة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، تواصل “دبي للثقافة” الاستعداد لتنظيم معرض “معالم المدينة” الذي يستضيفه “مركز الجليلة لثقافة الطفل” خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى 15 سبتمبر المقبل، وسيتضمن سلسلة من الأعمال الإبداعية المستلهمة من شعار الدعوة المفتوحة التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع “نيكون الشرق الأوسط” والمصور الهندي الدكتور موكيش باترا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “الدكتور باترا” للطب التجانسي، في إبريل الماضي، بهدف توثيق وإبراز جماليات دبي ومعالمها السياحية والثقافية والطبيعية الجذابة.
ومن جهة أخرى، كانت “دبي للثقافة” قد نظمت مطلع العام الجاري وبالتعاون مع القنصلية العامة لليابان في دبي، معرض صور “دبي في عام 1962” للمصور الياباني يوشيو كاواشيما من صحيفة “سانكي شيمبون”، وتضمن المعرض مجموعة صور توثق لأسلوب الحياة في دبي خلال عقد الستينيات، التقطتها يوشيو كاواشيما أثناء زيارته إلى دبي ومنطقة الشرق الأوسط رفقة زميله المحرر هيروشي كاتو، حيث تمكنت دبي آنذاك بحيويتها وتفاصيلها الخاصة من لفت انتباه كاواشيما.