حوارات “مهرجان الشارقة للسيارات القديمة” تثري معارف الهواة وترسم معالم مستقبل المركبات القديمة
تحت شعار “حيث تبدأ الحكاية”، تستضيف الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة، في الفترة من 13 إلى 17 فبراير 2025، في مقر نادي الشارقة للسيارات القديمة، سلسلة من الجلسات الحوارية التي تستمر على مدى أيام المهرجان، وتستكشف عالم السيارات القديمة بكل تنوّعه وحيويته، بدءاً من مناقشة اقتنائها بين الهواية والاحتراف، مروراً ببحث أثر التعديلات التقنية والجمالية على قيمة المركبة وأصالتها، ووصولاً إلى النقاش حول دخول التقنيات الكهربائية إلى هذا المجال.
كما تتناول الجلسات سبل تحويل هذا القطاع إلى مشروع تجاري ناجح، وكيفية معرفة السيارات النادرة، ودور الإبداع الأدبي في تخليد مركبات بعينها، إضافة إلى استعراض تجارب السفر بهذا النوع من المركبات، واستكشاف جذور التعلّق بها لدى الأجيال الجديدة، فضلاً عن أهمية الأندية المختصة في تطوير معارف الهواة والملاك.
عالم فريد للملاك والجمهور والمستثمرين
وحول موضوعات وأهداف الجلسات الحوارية، قال أحمد حمد السويدي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة: “تمثّل جلسات مهرجان الشارقة للسيارات القديمة منصة حيوية لتبادل الخبرات وتوليد الأفكار؛ إذ لا تقتصر أهميتها على تعريف الجمهور بالجوانب التقليدية في عالم السيارات القديمة، بل تمتد إلى تقديم معلومات عملية يستفيد منها الملاك عبر تعلّم أساليب صيانة مبتكرة، وتحسين القيمة الاستثمارية لمقتنياتهم، وفي الوقت نفسه، تفتح الجلسات آفاقاً جديدة للمستثمرين لدراسة توجّهات السوق، وفهم العوامل التي تسهم في رفع أو خفض قيمة السيارات القديمة، ما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة وتحقيق عوائد أفضل. أمّا الجمهور العام، فيجد في هذه الحوارات فرصة للاطّلاع على تجارب روّاد هذا المجال، بما يؤثّر إيجاباً في رفع الوعي الثقافي والاقتصادي بقطاع السيارات القديمة، وتشجيع الجمهور على الدخول في عالمه الفريد”.
الوجه التجاري لعالم السيارات القديمة
وتركّز جلسة “اقتناء السيارات القديمة.. هواية أم تجارة؟” على تحويل اقتناء السيارات القديمة من مجرّد هواية، إلى فرصة استثمارية يمكن أن تدرّ أرباحاً مجزية. أما جلسة “كيف تحوّل الهواية إلى عمل؟ تجارب ناجحة من عالم السيارات القديمة”، فتتناول سبل تحويل الشغف بالسيارات القديمة إلى مشروع تجاري واقتصادي ناجح. كما يتعرف الجمهور من خلال جلسة “سيارات خلّدتها القصائد”، على إبداعات الشعراء وهم يرسمون بالقصائد صورة لسيارات نادرة أثّرت في وجدانهم.
شغف اقتناء السيارات القديمة
وتحت عنوان “كيف تؤثر التعديلات على قيمة السيارة القديمة؟”، تركّز إحدى جلسات المهرجان على أثر التعديلات التي يُدخلها البعض على السيارات القديمة، وتأثيرها في رفع أو خفض قيمتها المادية، فضلاً عن تزويد الحضور بنصائح الخبراء في مجال التعديلات ومتى يُنصح بتفاديها.
ثم تنتقل الحوارات إلى جلسة “جيل جديد خلف مقود قديم، أين يكمن الشغف؟” وتتناول أسباب انجذاب الشباب لهذه السيارات، وأساليب إضفاء بصمتهم الخاصة عليها. وباللغة الإنجليزية، تتناول جلسة “السفر بالسيارات القديمة، متعة رغم التحديات” ميزات السفر بالسيارات القديمة ومتطلباته. كما يناقش المتحدثون في جلسة “نوادي السيارات.. أهميتها وأهدافها؟” دور هذه الأندية في تعزيز ثقافة الاقتناء.
وفي إجابة واضحة عن سؤال “هل تجتاح الكهرباء السيارات القديمة؟” تأتي هذه الجلسة لتناقش مدى تقبّل الهواة والمتخصصين لفكرة تحويل بعض السيارات القديمة للعمل بالطاقة الكهربائية، ومدى انعكاس هذه التغييرات على قيمتها ارتفاعاً أو انخفاضاً وجاذبيتها مستقبلاً.
-انتهى-