“الشارقة للتراث” ينظم الورشة الأولى للبوابة الإلكترونية لمكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي
نظم معهد الشارقة للتراث الورشة الأولى الخاصة بالبوابة الإلكترونية لمكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، بمقر مركز التراث العربي التابع للمعهد، وبحضور سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعه، وبمشاركة بارزة من الأستاذ الدكتور مصطفى جاد، الخبير التراثي ومعد المكنز، إلى جانب الدكتور سيد درويش والدكتور أيمن سليمان من مكتبة الإسكندرية، حيث أدار الجلسة الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، وسط حضور مميز من الباحثين والأكاديميين المهتمين بالتراث الثقافي.
الجوانب العلمية والمعرفية المتعلقة بمكنز التراث الثقافي غير المادي
وتناولت الورشة الجوانب العلمية والمعرفية المتعلقة بمكنز التراث الثقافي غير المادي، حيث ركزت على القوالب الرقمية المستخدمة في تطوير النسخة الإلكترونية من المكنز، وآليات التنفيذ التي تضمن الوصول إلى محتوى دقيق ومنظم. كما استعرضت الورشة كيفية تصفح البوابة الإلكترونية بشكل سلس وميسر، إضافة إلى عرض التصميم العام للبوابة ومكوناتها التقنية، بما يضمن توفير أداة مرجعية متطورة تسهم في حفظ التراث الثقافي غير المادي ونشره.
تعزيز الأبحاث الأكاديمية، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة تسهم في صون التراث الثقافي
ويهدف المشروع إلى إنشاء منصة رقمية شاملة تُعنى بتوثيق التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، عبر تقديم بيانات وتصنيفات دقيقة تتوافق مع المعايير العالمية. تسعى البوابة إلى تعزيز الأبحاث الأكاديمية، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة تسهم في صون التراث الثقافي، وربطه بمختلف الجهات والمؤسسات الثقافية.
أداة شاملة ومرجعية دقيقة تعكس تنوع التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث:
“إطلاق الورشة الأولى للبوابة الإلكترونية لمكنز التراث الثقافي غير المادي يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية معهد الشارقة للتراث في حفظ التراث الثقافي وتعزيزه كجزء من هويتنا العربية، حيث يتيح المكنز، بمحتواه الغني وتقنياته المتطورة، للباحثين والمتخصصين أداة شاملة ومرجعية دقيقة تعكس تنوع التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي. كما أن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي التراث أهمية كبرى باعتباره أحد أعمدة الحضارة الإنسانية”.
تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة
يعمل المعهد على استكمال تطوير البوابة الإلكترونية بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والخبراء لضمان جاهزيتها في أقرب وقت. وسيتم الإعلان قريباً عن مراحل جديدة من المشروع تشمل ورش عمل إضافية واختبارات تشغيلية للبوابة، حيث يؤكد هذا الإنجاز التزام معهد الشارقة للتراث بدوره الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتجديده بما يتماشى مع تطورات العصر الرقمي، لتعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة.
وشهدت الورشة إشادة واسعة من الحضور، حيث أثنى المشاركون على الجهود التي بذلها معهد الشارقة للتراث في تطوير هذا المشروع الرائد، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه.