ل

مع تفاقم التحديات العالمية المشتركة، شهدت قمة باريس “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” في يونيو الماضي، اعترافاً صريحاً بانحراف مسار التنمية العالمي، نظراً لجملة من التحديات العالمية التي أدت إلى تراجع المؤشرات التنموية، خاصة مع اختلال التوازن بين إنتاج الدول المتقدمة للحصة الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة، ووجود 97% من سكان العالم المهددين بالتغير المناخي في دول العالم الثالث.

نتيجة لذلك، تواصل دولة الإمارات في ممارسة دورها التنموي، وإطلاق المبادرات الدولية التي تستهدف مخاطبة تبعات هذه التحديات، لإشراك الرأي العام المحلي والدولي في السبل الرامية إلى تجاوزها، واستكمالاً لهذا الدور، يسعى “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة” إلى تضمين هذه الجهود في أنشطته المختلفة، والتي تكللت بتخصيص “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي” لفئتين عالميتين، تسلط الضوء من خلالها على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الاتصال الناجح في مواجهة هذه التحديات المتزايدة، عبر خطاب إعلامي متوازن، يقلل من الآثار السلبية المتوقعة، ويجدد الثقة في قدرة الحكومات على معالجة هذه الأزمات.

اتصال فعال في مواجهة التحديات

ومع إعلان “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة” عن الدورة العاشرة لها، تواصل “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي” استقبال استمارات الترشيح حتى 15 أغسطس المقبل، في الوقت الذي أطلقت فيه فئات جديدة لمخاطبة القضايا الدولية الراهنة، خصصت فيها فئتين عالميتين، لتكريم حملات الاتصال التي تستهدف الصعوبات التنموية، وملف الأمن الغذائي بوجه خاص، إيماناً بقدرة الاتصال الحكومي الفعال على مواجهة تحديات استدامة الموارد عبر التوعية والتثقيف، ورصد توجهات الرأي العام، وتوجيه الخطاب الإعلامي لتشجيع التعاون على تطبيق السياسات الرامية لدفع عجلة التنمية، ورفع الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية لخدمة هذه القضايا المؤثرة على البشرية جمعاء.

الأمن الغذائي أولوية تنموية ملحة

ويأتي تخصيص فئة “أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي”، لتكريم خطط الاتصال لجهة أو مؤسسة حكومية أو شبه حكومية أو خاصة أو منظمات المجتمع الدولي أو المدني، التي استحدثت حلولاً لدعم هذا الملف الحساس، أو أسهمت بشكل فعال في رفع الوعي بتحدياته، وحشد الجهود الدولية لمعالجة استدامة وإتاحة الغذاء للمجتمعات المتضررة، خاصة مع معاناة أكثر من 811 مليون نسمة من الجوع المزمن، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2021، الذي أشار إلى تأثر 20% من شعوب الدول النامية من الجوع.

الارتقاء بجودة الحياة من أهداف الاتصال

وعلى صعيد مماثل، وجهت الجائزة فئة عالمية أخرى لحملات الاتصال الناجحة في التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وهي “أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التحديات التنموية”، والتي تمنح لجهة أو مؤسسة حكومية أو شبه حكومية أو خاصة نفذت برامج أو حملات اتصال حققت أهداف إيجابية، كدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والترويج لبرامج القضاء على أمية المهارات، وتشجيع المشاريع الحرفية والعائلية، وتسهيل الوصول للتمويل، وهي الجهود التي من شأنها الارتقاء بمستويات المعيشة، وخفض نسب البطالة في العديد من المجتمعات.

يذكر أن “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي”، قد مثلت منصة لتقديم النماذج الرائدة في صناعة الاتصال طوال عقد من انطلاقها، وأسهمت بشكل فاعل في إيصال الرسائل الحكومية والمؤسسية، وتشكيل قوة تعمق التواصل مع الشعوب ومخاطبة قضاياهم، في حين فتحت باب التقديم لدورتها الجديدة حتى موعد أقصاه 15 أغسطس المقبل، ويمكن الحصول على استمارات الترشح وملئها عبر الموقع الإلكتروني: www.igcc.ae

– انتهى –