في إطار مساعيها إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشارقة والمدن الألمانية، استضافت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة الدكتورة كلوديا روملت، مديرة معهد جوته في منطقة الخليج، في زيارة شملت “بيت الحكمة” و”أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية”، بهدف دعم تعليم اللغة الألمانية في مؤسسات الشارقة الثقافية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية إبداعية، ومد جسور الحوار والتواصل الثقافي والانفتاح على التجارب العالمية.



واستقبل الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، الدكتورة كلوديا روملت، بحضور الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير الدائرة، والبروفيسور بيتر بارلو، المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وسفيا لانغ، رئيسة قسم اللغة ونائبة المديرة لمعهد جوته الألماني.

إرث غني لفلاسفة ومفكرين وأدباء

ورحّب الشيخ فاهم القاسمي بالدكتورة كلوديا روملت، وأشاد بالدور العريق للثقافة الألمانية التي أهدت العالم إرثاً فكرياً غنياً قاده نخبة من أبرز الفلاسفة والمفكرين والأدباء، الذين شكّلوا ركائز أساسية للحضارة الإنسانية الحديثة.

وأضاف أن التعاون مع معهد جوته يحقق رؤية إمارة الشارقة تجاه دعم مقومات مجتمع المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً للمعرفة والإبداع والثقافة في المنطقة، لافتاً إلى أن التعاون يأتي في إطار سلسلة جهود تقودها الإمارة وتتكامل فيما بينها لرفع مساهمة الثقافة في تحقيق تطلعات التنمية الشاملة والمستدامة.

تاريخ ثقافي حافل بين الشارقة وألمانيا

وتأتي زيارة الدكتورة كلوديا روملت استكمالاً للتعاون الثقافي بين الشارقة وألمانيا، الذي أسس لجسور متينة من التبادل الثقافي والمعرفي. ففي عام 2024، نظمت هيئة الشارقة للمتاحف مؤتمر “سوا: 10 سنوات من التبادل الثقافي في التعلم المتحفي”، احتفالاً بمرور عقد على برنامج “سوا” الذي جمع بين الهيئة ومؤسسات ألمانية رائدة مثل متاحف ولاية برلين ومعهد جوته.

كما شاركت الشارقة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر، حيث سلطت الضوء على تراثها الثقافي الغني وفنونها المتنوعة، ما جذب اهتمام الزوار الألمان وأبرز مكانة الشارقة كوجهة ثقافية عالمية. وإضافة إلى ذلك، شهدت مبادرة “ثقافة بلا حدود”، المعنية بتعزيز القراءة في المجتمع الإماراتي، تعاوناً مثمراً مع مؤسسات ثقافية ألمانية لتطوير المحتوى الثقافي وتبادل التجارب المشتركة.

مبادرات ثقافية وبرامج تعليم الألمانية

وتكتسب زيارة الدكتورة كلوديا روملت، مديرة معهد جوته في منطقة الخليج، أهمية خاصة نظراً لدورها المحوري في قيادة المبادرات الثقافية وبرامج تعليم اللغة الألمانية وتعزيز الشراكات الثقافية في المنطقة. حيث تُشرف الدكتورة روملت على مبادرات تغطي دول الخليج، بما في ذلك الإمارات، البحرين، الكويت، عمان، وقطر، وتركز جهودها على تعزيز الحوار الثقافي والتبادل المعرفي بين الثقافات.

ويعمل معهد جوته في دولة الإمارات على تعزيز دراسة اللغة الألمانية وتشجيع التبادل الثقافي عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات الأدب والفنون. ومن خلال شراكاته مع المؤسسات الثقافية في الشارقة، يسهم المعهد في بناء جسور معرفية وثقافية تعزز الحوار والتفاهم بين الثقافات.

#انتهى#

لقد فاتك قراءة