متخصصو تغذية: إبر التنحيف لا تغني عن النشاط البدني والتغذية الصحية
“إبر التنحيف ليست عصا سحرية، وبعض المكملات البروتينية غير آمنة”… بهذه العبارات المختصرة والمباشرة، استهل اثنان من متخصصي التغذية خلال جلسة رئيسية بعنوان “بين القوة والرشاقة: حقائق حول البروتينات وإبر التنحيف” نظمها “مؤتمر صحتي” في دورته العاشرة، وتحدث فيها كل من الدكتور أمجد حسن جرار، المحاضر في قسم التغذية والصحة بجامعة الإمارات، والدكتورة وفاء حلمي عايش، استشاري تغذية علاجية ومديرة إدارة التغذية العلاجية في “مستشفى تداوي التخصصي”، وأدارها الدكتور أحمد العمّار، المتخصص في الصحة العامة بالمملكة العربية السعودية.
المكملات البروتينية ليست سواء
وفي حديثه حول البروتينات، أكد الدكتور أمجد حسن جرار أهمية اختيار البروتين من مصادر غذائية عالية الجودة لضمان الاستفادة القصوى منه في بناء العضلات وتعزيز الصحة. وأشار إلى أن البروتين الحيواني يعتبر الأفضل من حيث جودة الأحماض الأمينية وسهولة الهضم، مقارنةً بالبروتين النباتي الذي يمتلك جودة مماثلة عن طريق دمج الحبوب والبقوليات في الوجبات. وأضاف أن النباتيين بإمكانهم الحصول على بروتين عالي الجودة إذا اتبعوا نظاماً غذائياً مدروساً بعناية.
وفيما يتعلق بالمكملات الغذائية البروتينية، أوضح الدكتور جرار أن الاعتماد على هذه المنتجات يتطلب الحذر والتأكد من مكوناتها، حيث أثبتت دراسات وجود تلوث بنسبة 25% في بعض المنتجات المتداولة في أمريكا وكندا وبريطانيا بهرمونات النمو، مما يشير إلى خطورتها المحتملة. ونصح الدكتور بأهمية الاستناد إلى شهادات منشأ المنتجات والاعتماد على شركات الطرف الثالث التي تقوم بفحص المنتجات وتوثيقها، وهي ممارسات تتبعها بعض النوادي الرياضية في الإمارات لضمان سلامة المكملات التي تنصح بها أعضاءها.
إبر التنحيف ليست حلاً سحرياً
من ناحيتها، تحدثت الدكتورة وفاء حلمي عايش عن إبر التنحيف، مشيرة إلى أنها تعمل على تقليل الشعور بالجوع مما يساعد في فقدان الوزن، ولكنها شددت على أهمية استخدامها تحت إشراف طبيب متخصص وبمتابعة دقيقة، خصوصاً للأشخاص الذين يحتاجون إليها فعلاً. وأوضحت عايش أن إبر التنحيف ليست حلاً سحرياً، بل يجب أن ترافقها حمية غذائية متوازنة وممارسة للرياضة للحصول على النتائج المرجوة. كما أكدت ضرورة المتابعة مع طبيب التغذية الذي يراقب العوامل المرتبطة باستخدام الإبر ويوجه المريض حول كيفية تجنب الأعراض الجانبية.
ورغم أنها قد تكون آمنة عند استخدامها بشكل صحيح، أكدت الدكتورة وفاء على أهمية إجراء الفحوصات الدورية، مثل فحص الغدة الدرقية والتاريخ الوراثي للأمراض، لضمان ملاءمة الإبر للحالة الصحية للشخص. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص الذين لجؤوا إلى استخدام الإبر بدون وصفة طبية أو إشراف طبي قد تعرضوا لمضاعفات خطيرة وصلت بهم إلى دخول العناية المركزة نتيجة الاستخدام الخاطئ.
-انتهى-