بهدف تمكين الأجيال الصاعدة من خلال التعليم والتدريب الإنساني
وتعزيز الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في الميدان الإنساني
وقّعت منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة وجامعة زايد مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز التعاون في القطاع الإنساني ودعم صناعة الأجيال القادمة من القادة في قطاع العمل الإنساني.
ووقّع مذكرة التفاهم كل من المهندس خالد عبد الله العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية والأستاذ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة في حرم الجامعة في دبي، في خطوة تعزز التعاون في المبادرات الإنسانية والتعليمية، وتعكس التزام الجهتين بتحقيق الأهداف الإنسانية العالمية وتطوير برامج تعليمية تدعم التنمية المستدامة.
وتهدف هذه المذكرة أيضاً إلى توفير فرص تعليمية فريدة من نوعها، حيث ستتيح للطلاب التفاعل المباشر مع خبراء القطاع الإنساني وتطوير مهاراتهم العملية كما ستُتاح لهم العديد من الخيارات للمشاركة في البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة، والتي من شأنها تعزيز قدراتهم على التعامل مع التحديات الإنسانية الملحة.
ويتضمن التعاون أيضًا تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة، تُركز على تزويد الطلاب بالتجارب الواقعية والممارسات العملية التي تتطلبها المهنة الإنسانية. إذ تسعى هذه المبادرات إلى توسيع آفاق المعرفة الأكاديمية للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على الاستجابة للتحديات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال هذا التعاون، ستوفر منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة لطلاب جامعة زايد فرصاً استثنائية للمشاركة في المؤتمرات والمناسبات الإنسانية السنوية التي تنظمها وذلك عبر تمكين الطلاب من بناء شبكات مهنية واسعة مع قادة الفكر في المجال الإنساني، مما يعزز تطوير البرامج التعليمية المصممة لبناء قدرات ومهارات العاملين في مجال العمل الإنساني.
و من جانبه قال المهندس خالد عبد الله العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة: ” تمثل مذكرة التفاهم هذه خطوة فاعلة في مهمتنا المشتركة وذلك من أجل تعزيز العمل الإنساني والابتكار حيث تعكس التزامنا المستمرّ بتمكين الجيل القادم من القادة الإنسانيين، من خلال توفير فرص تعليمية مميزة تسهم في ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات العملية في الميدان. كما نهدف إلى تجهيز الطلاب بالمهارات التي تتيح لهم إحداث تأثير ملموس ومستدام في الجهود الإنسانية حول العالم”.
علاوةً على ذلك، ستعمل منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة على تنظيم محاضرات وورش عمل بقيادة نخبة من الخبراء في المجال الإنساني، وهو الأمر الذي سيمنح الطلاب رؤى قيمة حول القضايا الإنسانية العالمية. وستساهم هذه البرامج التعليميّة أيضاً في تطوير المهارات العملية المطلوبة لمواجهة التحديات الحقيقية، مما يعزز من فرص الطلاب في تحقيق تأثير فعّال في مهنهم المستقبلية.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح مذكرة التفاهم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد فرصة حضور المؤتمرات السنوية التي تنظمها ديهاد، مما يوفر بيئة مثالية للتواصل وتبادل الأفكار مع كبار المهنيين في القطاع الإنساني. كما ستفتح الشراكة المجال أمام الطلاب للمشاركة في فرص التطوع المجتمعي، وكذلك دعمهم في مسارهم الوظيفي داخل القطاع الإنساني، بما يضمن تحقيق تطلعاتهم المهنية وإسهامهم في إحداث تغيير إيجابي.
وأضاف الأستاذ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة، أن هذه الشراكة “تفتح آفاقاً جديدة لطلبتنا للتعرف بعمق على قطاع العمل الإنساني. من خلال التعاون الوثيق مع منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، نقدم لهم فرصة استثنائية للتفاعل المباشر مع أبرز التحديات العالمية في هذا المجال، بما يتيح لهم تطوير خبرات عملية حيوية تساهم في صقل مهاراتهم. كما نهدف من خلال هذا التعاون إلى تعزيز مساهمتهم في خلق حلول مبتكرة تسهم في بناء عالم أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.”
ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون بشكل كبير في تعزيز تأثير مبادرات منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، خاصة مع الخبرة الواسعة التي تتميز بها جامعة زايد في القطاع التعليميّ الإنساني.
إلى ذلك تتوافق هذه الشراكة بشكل مثالي مع الرؤية الاستراتيجية لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة والتي تركز على تعزيز التعليم والتدريب الإنساني، حيث تهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات والشبكات اللازمة لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية.