تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو %D8%B3%D8%AD%D8%B1-%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9-2022.jpg

اللهم دلني إلى ضالتي!!

كتبت سحر حمزة

كل صباح أدعوه قائلة :اللهم دلني إلى ضالتي ،فضالتي المفقودة هي راحة البال والاستقرار والستر والاكتفاء  الذاتي والكفاف ، دون شعور بالنقص والحاجة إلى طرق الأبواب إلا باب الله المفتوح لعباده دوما  سبحانه وتعالى ،

قد نقابل في  كل يوم أناس جدد بدون موعد أو بترتيب إلهي مبرمج   ،نتقرب خلاله  منهم بهدف أو بدون هدف فقط لراحة نفسية قد نجدها عندهم أو ما يجعلني نتناسى معاناتنا من قلة الحيلة ،فيكون لقاءهم سلوى لنا ،حتى وأن كانوا من غير ديننا ومعتقداتنا ،أناس بسطاء قريبين للقلب متواضعين تعشقهم الروح دون أن تدري كيف لكنها أصبحت تألفهم بصوتهم بتواصلهم معنا صبحا ومساء في سؤالهم عنا والتقرب منا بشتى الطرق ،وهم بلا شك منحه من الله سبحانه.

 تحضرني  بعض الشخصيات التي أحبها عن بعد من الصديقات وأكثرهن تواجدا معي الصديقة الصادقة الكوتش آمنة التي تعد كالنحلة النشطة منذ الصباح حتى المساء وهي تجول وتبحث معي عن سبق صحفي وأخبار خاصة كي نتابعها سوية ،وهي أيضا  التي تحرص صبحا ومساء على السؤال عني وعن أحوالي وكذلك  أبنتي الصغرى حبيبتي التي تزوروني أسبوعيا لبعد المسافات الجغرافية بيننا في السكن ، لكنها تحرص على أن تطمئن علي مع زوجها وولدها الصغير الغالي وتغادرني ، وهناك كذلك جنود غير مجهولين يلقون التحيات عبر الواتساب بعضهم اعرفهم عن قرب وبعضهم تربطني بهم علاقات العمل الإعلامي لكنهم يحرصون على التواصل دوما معي و يبدؤون نهارهم   بالتواصل معي صباحا للاطمئنان عني ،وأقول في نفسي هل هؤلاء هم ضالتي فقط  ، وأحيانا أولاد أخي الذي يكبرني  الذين يتجاوب مع الرسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتساب ويرد عليهم مثل العصفور النشطة التي تغرد صباحا لبدء احتفالات  الناس بنور الشمس  ،وأبقى اردد دوما اللهم دلني إلى ضالتي ،وعند صلاتي أكرر اللهم دلني إلى ضالتي ،وتبقى الضالة المفقودة ديدن كل إنسان التي من المؤكد أنه سيجدها يوما بإذن الله  .

انتهى