ملتقى “سيدات أعمال الشارقة” و”أمريكية الشارقة” يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل

نظم “مجلس سيدات أعمال الشارقة”، بالتعاون مع “الجامعة الأمريكية في الشارقة” الملتقى الثاني من سلسلة الملتقيات الحوارية التي أطلقها لتعزيز قطاع ريادة الأعمال النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وناقش الملتقى الذي أقيم في “الجامعة الأمريكية في الشارقة” تحت شعار “المنظومة الريادية النسائية: تحديات الوصول إلى التمويل”، العقبات التي تواجه رائدات الأعمال في تأمين التمويل، وسبل التغلب عليها.

وجمع الملتقى نخبة من قادة الأعمال ومؤسسي الشركات، أبرزهم: مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة الدكتورة علياء القاسمي، طبيبة، وعضوة مجلس سيدات أعمال الشارقة ورائدة أعمال وخبيرة تنمية مجتمعية، وسعادة حليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وخولة حمد، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة “تكلم”، وفاطمة المقرب، مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعبدالله الحامد، نائب رئيس إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصرف الإمارات للتنمية، ومنتصر آدمز، مؤسس شركة “ماي جاب”، إلى جانب الدكتور سامر خرفي، أستاذ مشارك، ورئيس قسم الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة، والدكتورة جمال معلوف، أستاذة مساعدة في قسم الإدارة والاستراتيجية وريادة الأعمال، بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وأدارت الملتقى الدكتورة نرجس بوبكري، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة.

وأوضح المتحدثون -خلال الملتقى- أن التحديات التي تعرقل وصول النساء إلى التمويل تشمل نقص الوعي بالموارد المالية المتوفرة، وعدم توفر فرص كافية للتواصل مع المستثمرين المحتملين، والإنحيازات في هياكل التمويل التقليدية، مؤكدين على أهمية توفير حلول مالية مخصصة تلبي احتياجات رائدات الأعمال، كما ناقشوا استراتيجيات تعزيز برامج التوجيه والإرشاد التي تجمع سيدات الأعمال وقادة الصناعة ذوي الخبرة للحصول على الدعم والتوجيه الذي يحتجن إليه.

وأكدت مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، الدور المهم الذي يلعبه التمويل والدعم في مساعدة سيدات الأعمال في المنطقة قائلة: “حصلت النساء على كافة مقومات التمكين في الشارقة، فهن يمتلكن القوة والإبداع لبناء مستقبلهن، ودورنا هو توفير الدعم الاستراتيجي والموارد اللازمة لهن للازدهار في جميع القطاعات”.

وأضافت: “يسعى الملتقى إلى تعزيز مشاركة الحكومة وصنّاع القرار في القطاع الخاص لتسهيل واقع سيدات الأعمال في دولة الإمارات، وبشكل خاص في منظومة أعمال الشارقة، وتعزيز تعاون كافة الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة، وستسهم هذه الشراكة في توفير المعلومات لعضواتنا ومساعدتهن على التواصل مع الأشخاص المناسبين لتحقيق أهدافهن”.

وفي معرض حديثها عن منظومة الشركات الناشئة في إمارة الشارقة، قالت سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “إن 97% من مشاريعنا ناجحة، 53% منها تديرها نساء”، مشيرة إلى أن التخطيط والتكامل يلعب دوراً مركزياً في النجاح والتغلب على التحديات القائمة.

بدورها، أكدت الدكتورة نرجس بوبكري، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة، على الحاجة إلى تنظيم برامج لعرض الأفكار، وتوفير منصات رقمية يمكن لرائدات الأعمال من خلالها العثور على كافة الموارد والأدوات التي يحتجن إليها، مشددة على أهمية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وقالت: “إن البيانات وعمليات التوثيق ستقودنا إلى توفير حلول عادلة تضمن تكافؤ الفرص في الوصول إلى التمويل”.

من جانبها، قالت سعادة حليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: “يسهم هذا الملتقى في إحداث تغيير إيجابي في طريقة التفكير، ففي بيئات يهيمن عليها الرجال، يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة والجرأة وأن نوصل صوتنا ونعزز وعي النساء بالمساواة وتكافؤ الفرص”.

بدورها، قالت فاطمة المقرب، مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة  تجارة وصناعة الشارقة: “نسعى إلى الاستفادة من منصة الملتقى لتحفيز الحكومة على صناعة التغيير، والاستماع إلى مؤسسات القطاع الخاص للتعرف على التحديات التي تواجهها، حتى نكون قادرين على إرشادها بأفضل الطرق الممكنة”.

دعم  سيدات ورائدات الأعمال

وتتضمن الأهداف الأساسية لسلسلة الملتقيات الحوارية، التي ستقام بشكل دوري على مدار الأعوام المقبلة، ترسيخ تبادل المعرفة بين خبراء عالم الأعمال، وجمع البيانات لإعداد تقارير مستقبلية عن ريادة الأعمال، وتحديد الحلول اللازمة لتعزيز الخدمات المقدمة لرائدات الأعمال في الشارقة، ودعم نمو الشركات والمؤسسات التي تديرها نساء في المنطقة.

-انتهى-