(لقاء الأجيال) يجمع الكنوز البشرية بالشباب لمناقشة الحفاظ على التراث الثقافي

فقرة جديدة حرص معهد الشارقة للتراث على إضافتها ضمن فعاليات الدورة الـ24 لملتقى الشارقة الدولي للراوي تجمع بين الكنوز البشرية من الأجيال الإماراتية المتخصصة في التراث مع شباب اليوم من مجالس الشباب في الإمارات، لبحث ومناقشة وتقريب وجهات النظر حول إيجاد أفضل السبل للحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي، وضمان نقله إلى الأجيال اللاحقة، إيمانًا بدور الجميع في أداء رسالتهم ضمن هذا المشروع المهم.

وتضمنت الجلسات الرئيسية عددًا من العناوين المهمة التي تندرج تحتها عشرات المحاور، حيث تناقش منصة التراث موضوعات: الإبداع والابتكار في الحفاظ على التراث، ودور الكنوز البشرية الحية في الحفاظ على التراث الثقافي، ودور الشباب في حماية التراث الثقافي، والتراث الثقافي والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي.

منظومة رائدة تسلط الضوء على ما يتمتع به إنسان الإمارات من قيم وموروث حضاري مرموق

وفي هذه المناسبة قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي والمنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي: “تم إعداد فقرات الجلسات بعناية، انطلاقًا من حرص ملتقى الشارقة الدولي للراوي على التغلب على الفجوة بين الأجيال فيما يتعلق بالتراث الثقافي من قصة، ومثل، وحكاية، وأزياء شعبية، وثقافات كانت سائدة، خلفت وراءها الكثير من القصص والآثار التي أسهمت في صياغة ثقافة وتطور شعب الإمارات. وشكلت منظومة رائدة تسلط الضوء على ما يتمتع به إنسان الإمارات من قيم وموروث حضاري مرموق، ونتوقع لها النجاح في ضوء حرص الجميع على أن يأخذ تراث الإمارات مكانته المستحقة”.

هذا ويثري حوار الأجيال في منصة التراث بملتقى الراوي 24 نخبة من المتحدثين المتخصصين في المجال التراثي، وهم: سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور عبد العزيز محمد الشحي، والدكتور سيف البدواوي، وفاطمة المغني، وعبد الله عبد الرحمن، وجمعة بن ثالث، والدكتور خالد الشحي، وهند العواني، وشيخة المطيري، وعلي المغني، وإسراء عبد الله الملا.

وتتضمن محاور بعض الجلسات تعريف الكنوز البشرية الحية ودورها الثقافي، ومناقشة كيفية قيامها بنقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الشابة، وأهمية هذا الدور في الحفاظ على التراث، وطرق وأساليب نقل المعرفة التراثية من خلال أهمية التوثيق الشفوي والعملي في نقل التراث، والتحديات التي تواجه الكنوز البشرية الحية في نقل المعرفة وكيفية التغلب عليها، ودور التكنولوجيا والإعلام في دعم عملية نقل التراث، وكيف يمكن للحكومات والمؤسسات دعم الكنوز البشرية الحية في أداء دورهم، ودور اليونسكو والمبادرات الدولية في الاعتراف بالكنوز البشرية الحية ودعمهم.

كما تناقش منصة التراث كيف يمكن أن تُسهم الكنوز البشرية الحية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي، وكيفية إشراك الشباب في جهود الحفاظ على التراث الثقافي وتشجيعهم على تقدير واستيعاب هذه القيم، وتأثير الشباب في نقل التراث للأجيال المستقبلية، والتحديات التي تواجههم في تقدير التراث الثقافي، وكيفية التغلب على الفجوة بين الأجيال، وتأثير الثقافة الحديثة على نظرة الشباب للتراث التقليدي، والعديد من الموضوعات المهمة ذات الصلة.

انتهى