” الشارقة للاستثمار 2024″ يسلط الضوء على دور الحلول الذكية في تعزيز الأمن الغذائي العالمي

ناقش عدد من المسؤولين وقادة الأعمال أهمية الحلول الذكية ودورها في حماية الأمن الغذائي، مشيرين إلى أنّ هذا الملف في دولة الإمارات يحظى باهتمام كبير واستثنائي من القيادة الرشيدة، ويشهد تكاملاً وتعاوناً من مختلف الجهات ذات الصلة، الأمر الذي عزّز من البحث والتطوير في مجال الأمن الغذائي في مختلف إمارات الدولة.

جاء ذلك في جلسة بعنوان “تعزيز الأمن الغذائي من خلال الحلول الذكية”، خلال فعاليات الدورة السابعة من “منتدى الشارقة للاستثمار”، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، يومي 18 و19 سبتمبر في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات” بالشارقة، تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية”.

وشارك في الجلسة كل من سعادة الدكتور المهندس خليفة الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وسعادة سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وسعادة حامد الحامد، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”مجموعة غراسيا” Garcia Group، وأحمد حمّود، المدير العام لشركة أليسكا للتكنلوجيا الزراعية، وأدارتها الإعلامية الإماراتية شروق لشكري.

واستهل سعادة الدكتور المهندس خليفة الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، الجلسة بالقول: “لا شكّ أنه بفضل التقنيات الحديثة استطعنا التغلب على الكثير من التحديات لا سيما أننا نعيش في بلدان تواجه العديد من الصعوبات البيئية التي تؤثر على أنواع كثيرة من المزروعات”، متوقفاً عند النموذج الذي قدمته إمارة الشارقة من خلال مشروع 7 سنابل، وأوضح أن هذا المشروع حقق نجاحاً عالمياً، حيث  سجل محصوله أعلى نسبة بروتين عالمياً تخطت 19%، وهو ما يمثل نجاحاً كبيراً في هذا الإطار، وأضاف: “لم نكتف بهذا الإنجاز وحسب، حيث نتبنى اليوم ذات النهج في مزارع القمح كافة، ولدينا طواقم متخصّصة للوصول إلى سلالات نوعية من هذا النوع من المزروعات”.

من جهتها، قالت سعادة سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “نحن اليوم من أبرز المراكز التي تساهم في دعم رواد الأعمال وتحويل الأفكار إلى حلول إبداعية، حيث ندعم أكثر من 400 شركة ناشئة، تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي بحوالي 170 مليون دولار، وإيرادات تزيد عن 250 مليون. وقد تم في هذا العام إنشاء مراكز تميز في قطاعات رئيسة مثل: الاستدامة والتصنيع، والصناعة الإبداعية، وبالنسبة للاستدامة تم احتضان 20 شركة ناشئة تعمل على تصنيع التكنولوجيا الزراعية لتمكينها بالحلول والأدوات اللازمة لتحقيق النمو”.

أوضحت النعيمي أن “شراع” ملتزم بجذب شركات التكنولوجيا الزراعية العالمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوسيع نطاق حلولها الذكية على مستوى المنطقة وفي كافة القطاعات، وبشكل خاص تجاوز تحديات الأمن الغذائي، وأشارت النعيمي إلى الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تهدف أن تكون الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، والذي يتمثل هدفها الرئيسي في تحقيق إنتاج محلي بنسبة 50% بحلول ذلك الوقت. مبينةً إن المبادرات مثل برنامج حاضنة شراع تمهد الطريق نحو تحقيق هذا الهدف.

بدوره، قال سعادة حامد الحامد، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”مجموعة غراسيا”، “نحن نشكل أول منظومة شاملة في مجال قطاع الزراعة والثروة الحيوانية على مستوى العالم، ونعمل باستمرار على تقييم التكنولوجيا الزراعية الواردة إلينا من جهة، ومن جهة أخرى تطوير وابتكار تكنولوجيا زراعية ملائمة لنا ولمزروعاتنا، واليوم وصلنا إلى مرحلة متقدمة جداً حيث حققنا العديد من الإنجازات وافتتحنا مؤخراً في جامعة أبوظبي أول أكاديمية شاملة لريادة الأعمال”.

من جانبه، أكد أحمد حمّود، المدير العام لشركة أليسكا للتكنلوجيا الزراعية، أن دولة الإمارات تعتبر أهمّ الأسواق التي تنشط فيه الشركة بفضل ما تتميز به من بنية تحتية متطورة تتيح لها تقديم عمل استثنائي. وقال: “نعمل على تصنيع مزارع عمودية تتميّز بأنظمة تحكم عن بعد، ونهدف باستمرار إلى أن تبقى المزارع بأحجام صغيرة تمكنها من خدمة العملاء المحددين، كما أننا نتبنى نهج (من المزرعة إلى المائدة) لضمان جودة المنتجات، وقد طورنا حتى الآن 20 مرزعة في 20 فندقاً في كل من دبي وأبوظبي، وسنعمل قريباً على التعاون مع العديد من الفنادق في إمارة الشارقة”.

#انتهى#

مرفق صور: