باشرت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة بتوزيع بذور القمح غير المعدّلة وراثياً على المزارعين، ضمن مكرمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ بهدف تعزيز استراتيجية الأمن الغذائي للإمارة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في زراعة القمح. جاء ذلك خلال إطلاق سعادة سالم عبدالله الكعبي، المرحلة الثالثة من مبادرة توزيع البذور في المبنى الإداري لمزرعة القمح بمليحة، بحضور أعضاء جمعية مزارعي القمح وعدد من المزارعين.

تنمية مستدامة

وأكد سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية: «يأتي الاستمرار في توزيع بذور القمح على المزارعين ضمن استراتيجية الشارقة للأمن الغذائي التي تحظى باهتمام صاحب السموّ حاكم الشارقة، حين وجّه سموّه كلمة للمزارعين خلال تدشين مشروع مزرعة مليحة، قائلاً: «بكم نبدأ، ونحوّل هذه الأرض الخالية إلى مزارع قمح»، ويأتي هذا الدعم الكبير للمزارعين، إيماناً من سموّه بأهمية زراعة القمح، للمحافظة على الموارد الزراعية والمشروعات المستدامة التي توفر الغذاء الصحي والآمن، والاعتماد على الإنتاج المحلي، وهو ما يعكس السياسات الحكومية الداعمة للمزارع الإنتاجية في الإمارة، وتوفير القمح وباقي المحاصيل الزراعية المختلفة، ما يسهم في توافرها في منافذ البيع بأسعار مناسبة، والتقليل من الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

أفضل الممارسات 

وأوضح سعادة خليفة الطنيجي أن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع سجلتا توزيع 15 طناً من القمح، واستفاد منهما نحو 800 مزارع من الإمارات كافة، منوهاً بحرص الدائرة على توظيف الإمكانات والموارد كافة، لتوفير المحاصيل والمنتجات الغذائية الآمنة، من خلال تبني أفضل الأساليب الزراعية المتقدمة.

برامج إرشادية

من جانبه، قال سعادة سالم عبدالله الكعبي، مدير دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، إن مبادرة توزيع بذور القمح، تهدف إلى إنتاج قمح ذي جودة عالية عبر توزيع السلالات غير المعدّلة وراثياً للمزارعين، لتوفير المحاصيل الغذائية الآمنة.

وأضاف سالم الكعبي: من المقرر توزيع أكثر من 15 طناً من البذور من سلالة «يوكورا روجو»، داعياً مزارعي القمح إلى الاستفادة من هذه المبادرة، وسرعة التواصل مع الدائرة، للحصول على عبوات بذور القمح.

وأشار إلى أن الدائرة توفّر إلى جانب هذه المبادرة برامج إرشادية وتوعوية متنوعة للمزارعين، إضافة إلى معدات وآليات زراعية حديثة للعمليات الزراعية بالتعاون مع جمعية مزارعي القمح، واستخدام التقنيات الزراعية التي تسهم في توفير المياه، وتحافظ على البيئة وفق أفضل الممارسات وأساليب الزراعة الحديثة.

-انتهى-