شهد اليوم الأول في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 13، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، جلسة حوارية ملهمة، بالشراكة مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حملت عنوان “محتوى الأطفال في التواصل الاجتماعي” ناقش فيها 15 طفلاً من أعضاء مجلس “شورى أطفال الشارقة” تأثير المحتوى الرقمي على الأطفال في عصر التكنولوجيا المتسارعة، وعبروا عن آرائهم ومخاوفهم تجاه المحتوى الذي يتعرضون له بشكل يوميّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المحتوى سلاح ذو حدّين
افتتحت الجلسة مدية سيف الطنيجي رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة، والنائب الأول للرئيس الطفل حميد سعيد الزعابي، بطرح مجموعة تساؤلات هامة ومحورية عن المحتوى الذي يستهلكه الطفل الإماراتي يومياً، حيث أجاب الأطفال المشاركون: أن هذا المحتوى سلاح ذو حدين، فكما يمكن أن يزيد من وعي الطفل ويعرفه على عوالم جديدة لا يعرف عنها شيئاً، يمكن أن يغرس فيه الكثير من القيم المتناقضة مع قيم مجتمعنا العربي وتقاليده وعاداته.
وأجمع الأطفال على ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية احتياطاتها وتقوم بمراقبة المحتوى الذي ينشر للطفل، ويكون هناك إنتاج إعلامي ضخم يستهدف الأطفال واهتماماتهم، ويتفوق في جودته على المحتوى الأجنبي.
كيف يُصنع محتوى الطفل؟
وخلال الجلسة توقفت الطنيجي عند سؤال: كيف يمكن صناعة محتوى جذاب للأطفال؟ وكانت ردود الأطفال ملهمة، فرأى مجموعة منهم أن أكثر شيء جاذب في المحتوى هو ألوانه الزاهية والإكثار من الرسوم المتحركة، ووضع موسيقى جذابة، ورأى آخرون أن القصص سهلة الفهم وذات الحبكة الواضحة تجذب الأطفال سريعاً، بالإضافة إلى ضرورة وجود شخصيات محببة يمكن التعلق بها، وأهمية تغذية مواقع التواصل الاجتماعي بالمحتوى التعليمي المشوق.
التكنولوجيا.. ما لها وما عليها
في نهاية الجلسة ناقش الأطفال مع مديرة المجلس الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في صناعة محتوى الأطفال، وإيجابيات هذه التكنولوجيا وسلبياتها، حيث أجمع معظمهم أن الإيجابيات كالاستكشاف والتعلم من خلال ألعاب الواقع الافتراضي، وعن المخاطر كان معظم الحديث حول التعرض لمحتوى غير مناسب للطفل، ومسألة التنمر الإلكتروني وفقدان الخصوصية، والإدمان الرقمي، واقترحوا مجموعة حلول مدهشة، أهمها تقليل وقت الشاشة في اليوم، والابتعاد عنها تماماً قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، والرقابة الأسرية، والاشتراك في الأنشطة الاجتماعية المباشرة لتقليل الاحتكاك الرقمي الزائد. -انتهى