شهد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي، احتفالية المجلس النسائي في شرطة دبي، بحضور اللواء عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعدد من مديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة، وذلك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق يوم 28 أغسطس من كل عام، تحت شعار “المرأة الإماراتية…نموذج ملهم في التنمية المستدامة”، بتنظيم جلسات نسائية تعزز شعار الدولة “نتشارك للغد”، وتستعرض أبرز التجارب الناجحة، احتفاء بإنجازاتهن وتميزهن وإبداعاتهن.
وأكد سعادة اللواء خليل إبراهيم المنصوري، في كلمته التي ألقاها مع بداية الحفل، إن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها واستحقاقها لكافة الفرص في مختلف القطاعات، وحققت الريادة والتميز في العديد من المجالات. وأضاف سعادته ” إن الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية تبرز عزمها وقوتها وإبداعها، ومساهماتها المؤثرة في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فالمرأة الإماراتية ومنذ تأسيس الاتحاد، كانت ولازالت شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والتقدم، ومن خلال تقلدها لمناصب ومهام مجتمعية واقتصادية وثقافية ورياضية وغيرها، دفعت بقوة إلى جانب أخيها الرجل في مسيرة التنمية والازدهار وصناعة المستقبل. إننا نعتز بوجودها في مواقع القيادة وصنع القرار، ونسعى دائماً لدعم طموحاتها وتعزيز دورها في المجتمع. وفي هذا اليوم، أشيد بكل إنجاز ودور قدمته المرأة في المجتمع، وأعرب عن فخرنا واعتزازنا بما حققته من نجاح، شكراً لجهودكن ومساهماتكن التي تساهم في بناء مستقبل مشرق للوطن. كل عام وأنتن بخير.”
أدواراً محورية
وأكدت الرائد عنود السعدي، رئيس المجلس النسائي في شرطة دبي، أن الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، إبراز لدورها الفاعل، والمتميز في بناء وتطوير الوطن. وأضافت ” كانت وما زالت المرأة الإماراتية رمزاً للعطاء والتضحية، تساهم في كل مجالات الحياة، من الأسرة إلى المجتمع، ومن العمل إلى القيادة. وفي شرطة دبي نفخر بأن العناصر النسائية اليوم يشغلن أدواراً محورية في مختلف القطاعات، ويقدمن إسهامات جليلة في تعزيز أمن وأمان المجتمع..ونعتبر هذا اليوم فرصة لتكريم زميلاتنا العزيزات وتقدير جهودهن المخلصة في خدمة وطننا الغالي، والإشادة بما حققنه من نجاحات، وتأكيد على دعمنا المستمر لكل امرأة لتواصل مسيرتها المشرفة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.”
طموح عالمي
وفي محور الطموح، شاركت الملازم أول علياء السعدي، مسيرتها كأول ضابط ارتباط إماراتية لدى منظمة الإنتربول، وتتولى مهام إدارية وتنسيقية لبرنامج الأمن السيبراني الدولي في سنغافورة. قالت الملازم أول “شغفي في الدراسة والعمل ارتبط بكل ما له صلة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فتخصصت في أمن المعلومات والشبكات. وبعد التخرج اتجهت للعمل في قطاع الاتصالات بالدولة، وتدرجت من منصب مهندس مركز عمليات أمن المعلومات، إلى مدير الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، ومع الدعم والتوجيه المستمر من قبل أسرتي ورؤسائي في العمل وزملائي، استكملت دراستي العليا في تخصّص أمن المعلومات، وحصلت على الماجستير بدرجة امتياز من جامعة الإمارات العربية المتحدة 2019. وبعد مشاركتي في مسابقة نظّمتها شرطة دبي تستهدف المتخصّصين في المجال السيبراني لحل تحدّيات مختلفة، تأهّلت للمرحلة النهائيّة، ورغم أن الحظ لم يحالفني في الفوز، لكن وقع علي الاختيار من قبل القيادة العامة لشرطة دبي ليتم استقطابي لفريق عمل إدارة المباحث الإلكترونية في عام 2019، والتحقت بها برتبة ملازم أول، ومن هنا دخلت مجال الجريمة الإلكترونية، وتعمّقت فيه وكنت محظوظة لأن تنوع خبراتي أهّلني لأدوار عديدة ومختلفة كالتوعية وإدارة المشاريع والعمل في فرق العمل واللجان المختلفة التي تدعم التوجهات الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي بشكل عام وتوجهات الحدّ من الجريمة السيبرانية بشكل خاص.”
وأشارت إلى طموحها بأن تكون مرجعاً متخصصاً في مجالها؛ خدمةً لوطنها وحمايةً لمكتسباته. ووجهت كلمة لزميلاتها قائلة، “تذكروا خواتي أن تحقيق الرقم واحد عالميّاً إنجاز يُحسب للإمارات ولكن لكي نحافظ على هذا المركز المتقدّم ونضمن البقاء في الصدارة، لا بد من بذل المزيد من الجهود، لأن العالم متسارع الخطوات لا ينتظر أحد، وهذا يجعلنا في سباق متواصل للموازنة بين التطوّر السريع وحماية البنى التحتيّة التقنيّة وأصولها وبياناتها، فهي معادلة صعبة نوعاً ما تتطلّب منّا الخطوات الاستباقية والاستمراريّة في حماية أمن فضائنا السيبراني، وهذا ما تتضافر عليه الجهود بهدف دعم وحماية مجتمعنا.”
نجم الجاهزية
وفي محور الجاهزية والتنافسية، استعرضت الرقيب أول موزة الجابري، من الإدارة العامة لأمن المطارات، تميزها وتفوقها في مجال الرياضة، وتحديدا في بطولات الرماية والجري. وقالت “من خلال مشاركتي في الفعاليات الداخلية لشرطة دبي، انضممت إلى فريق إدارة المطارات، ونافست على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي، وأظهرت تفوقاً في الموانع والرماية، وأحرزت المركز الثاني في البطولة، ثم تطور الأمر إلى تدريبات الفرق التكتيكية، ثم تأهلت لدورة الشغب والمداهمة.”
وأضافت “فخورة بالإنجازات التي حققتها والتي رشحتني في منتخب وزارة الداخلية في الجري، لأكون أول عسكرية من شرطة دبي تنضم للمنتخب، ولم يكن الوصول هيناً بقدر ما كان بحاجة إلى إثبات مدى جاهزيتي ولياقتي البدنية، وهذا ما عززته بداخلي شرطة دبي، والحمدلله أنا اليوم نجم للجاهزية أتمتع بلياقة بدنية عالية، وأتبع برنامجاً غذائياً متوازناً.”
وكرم سعادة اللواء خليل المنصوري في ختام الحفل، عددا من العناصر النسائية التي أثبتت تميزها ونجاحها في عملها، وهن المقدم ليلى عبدالله صادق، والرائد غنيمة حسن أحمد، والرائد زليخه جاسم الحمادي، والنقيب شهربان عباس الزرعوني، والملازم أول متقاعد خاتون علي البلوشي، والرقيب أول موزة الجابري، والمدني رفيعة سهيل الكتبي، والمدني حنان محمد الريس.