دعا سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، القائد العام لشرطة دبي بالوكالة، ذوي الطلبة إلى اختيار السائقين ممن لديهم الكفاءات والقدرات العالية للقيادة، والملتزمين بقواعد وآداب السير والمرور لنقل الطلبة من وإلى المدرسة بأمان.
كما ونوه بضرورة التأكد من سلامة جميع أجزاء المركبة وفحص الإطارات ورصد حالتها، خاصة في الفترة الحالية من العام، والتي تصل فيها درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها، مؤكداً بضرورة زيادة الوعي وتعزيز الثقافة المرورية لدى السائقين ومستخدمي الطريق بأهمية التأكد من سلامة وصلاحية المركبة حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين. موضحاً أن السائق والمركبة يمثلان عنصران أساسيان على الطريق.
وحذر اللواء خليل المنصوري، من مخاطر قيادة المركبات أثناء الشعور بالتعب الشديد والنعاس، موضحا أن التعب يعتبر من العوامل المهمة التي تؤثر في القدرة على القيادة الآمنة، حيث يزيد شعور السائق بالتعب خلال الساعات الطويلة من العمل، مما يضعف قدرة السائق على التركيز ويحد من سرعة رد الفعل لديه بسبب الإنهاك، بالإضافة الى عدم تحميل المركبة فوق الأعداد المسموح فيها.
ومن جانبه أشار اللواء سيف المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة، إلى وفاة طالب وإصابة 11 آخرين بإصابات متفاوتة، بما فيهم السائق، في حادث تدهور مركبة على شارع حتا لهباب، موضحاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الحادث يعود إلى السرعة الزائدة والإهمال وعدم الانتباه من قبل السائق، مما أفقده السيطرة على المركبة وانحرافها بشكل مفاجئ ثم اصطدامها بالحاجز الحديدي وتدهورها في الساحة الرملية خارج الشارع، وأسفر الحادث عن وفاة الطالب وإصابة 11 آخرين بإصابات متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة، إلى أنه فور تلقي البلاغ انتقل إلى مكان الحادث الفرق المختصة من الإدارة العامة للمرور، فيما انتقل خبراء قسم حوادث السير إلى موقع الحادث للمعاينة وجمع الأدلة الدقيقة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه، فيما قامت الدوريات المرورية بتنظيم حركة السير والمرور، وتأمين مكان الحادث، وتسهيل مهمة وصول سيارات الإسعاف للقيام بمهامها واتخاذ الاجراءات اللازمة.
وذكر أنه من المسببات الرئيسة للحوادث، السرعة الزائدة والانحراف المفاجئ، وغياب المسؤولية من جانب السائقين، داعياً سائقي المركبات بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة لتجنب مفاجآت الطريق، وأخذ الوقت الكافي من النوم قبل الشروع في القيادة وعدم القيادة وعدم الانشغال بغير الطريق حفاظاً على سلامتهم من خطر وقوع الحوادث.
يواصل البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024 في نسخته الرابعة، والذي انطلق يوم أمس وتستمر فعالياته إلى 29 من أغسطس، وتنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، بمشاركة قيادات شابة من 34 دولة حول العالم، ومتحدثين ومدربين متخصصين من مختلف الدول في جلساته التخصصية وورش العمل التدريبية، حيث يناقش في يومه الثاني “التقاطعات ما بين التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والشرطة الحديثة”.
وقدم سعادة اللواء خالد الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، بشرطة دبي، الجلسة الرئيسية لليوم الثاني والتي حملت تحت عنوان ” التقاطعات ما بين التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والشرطة الحديثة”، كما وتضمن اليوم الثاني ورشتي عمل حملت الأولى عنوان ” اعتبارات قوة الشرطة الجاهزة للمستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي”، والثانية ” الاستعمال المسؤول للذكاء الاصطناعي في جهات إنفاذ القانون”.
وأكد سعادة اللواء خالد الرزوقي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية في العديد من التخصصات والقطاعات والمجالات، وأن المجال الشرطي يمكنه بشكل أكبير أن يسخر هذا التطور الهائل في دعم العمليات الشرطية والأمنية التي تعزز من الأمن والأمان للمجتمعات، لافتاً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تولي هذا الجانب اهتماما بالغا، عبر منظومة واستراتيجية تُعنى بالذكاء الاصطناعي، وأعلنت مؤخراً عن دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في 29 عملية إدارية عبر مختلف الإدارات على مستوى جميع القطاعات الشرطية عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي ما ساهم في اختزال الوقت والجهد على الصعيدين المهني للموظفين وتقديم الخدمات للمتعاملين بسرعة وبجودة أكبر إلى جانب تعزيز منظومة الأمن والأمان في إمارة دبي.
وأضاف الرزوقي: إننا في شرطة دبي نحرص بشكل مُستمر على تطوير العمليات الشرطية المُختلفة عبر تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي لتخدم جميع القطاعات منها قطاعات شؤون البحث الجنائي والعمليات لتعزيز منظومة الأمن والأمان في المجتمع ومكافحة الجريمة إلى جانب القطاعات الأخرى التي تُقدم خدمات تساهم في إسعاد المتعاملين بما يعزز من مؤشر الثقة في الشرطة، ورفع مؤشر الأمن والأمان على مستوى الإمارة، ونسعى بشكل دائم على نقل هذه المعرفة والتجربة والممارسة للقطاعات الشرطية والأمنية على المستوى المحلي والعالمي، لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والاستقرار للمجتمعات.
واستعرض اللواء الرزوقي عدداً من المحاور المتعلقة بالجوانب المشتركة بين التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والشرطة الحديثة، منها قدرة هذه التقنيات والتطور في تغيير الوضع الراهن، والتحديات التي تواجه أجهزة الشرطة ووكالات إنفاذ القانون، والفوائد الرئيسية لتطبيق أتمتة العمليات الروبوتية، ودور الشرطة في تطوير أنظمة وبرامج التنبؤ بالمخاطر وبأنواع من الجرائم، بالإضافة لاستعراض بعض من التجارب والممارسات المتعلقة بهذا الجانب.
كادر
الجدير بالذكر أن النسخة الرابعة من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول تسلط الضوء على ” الشرطة في عالم الذكاء الاصطناعي” ومدى تسخير هذا التطور المتسارع والمتقدم في خدمة العمليات الشرطية، بما يعزز من الأمن والأمان للمجتمعات، ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وتصنيفاتها والتصدي لها ، وقد عُقدت الدورة الأولى من برنامج القادة الشباب في دبي ، في سبتمبر 2019، وسلطت الضوء على الاتجاهات الناشئة وتأثيرها على مستقبل الشرطة، كما واستضافت شرطة دبي الدورة الثانية من برنامج القادة الشباب في مارس 2022، وركزت الدورة الثانية على المهارات التي يجب أن يتمتع بها ضابط الشرطة المستقبلي، ومستقبل التحقيقات الجنائية، والأدوات والأجهزة المستقبلية في إنفاذ القانون، كما وعُقدت الدورة الثالثة من برنامج القادة الشباب في الهند في فبراير 2023، وتناولت دور الثقة في عملية التحقيق الجنائي.