معهد الشارقة للتراث يختتم مشاركته مؤتمر “التراث والثقافة والمجال” بالمملكة المغربية

  • 8 جلسات علمية تناقش العلاقة المترابطة بين عناصر التراث والثقافة والمجال وأثرها على الإنسان والمجتمع.

اختتم معهد الشارقة للتراث مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع الذي احتضنته المملكة المغربية الشقيقة على مدى يومي 25 و26 يوليو الجاري بعنوان (التراث والثقافة والمجال) وبتنظيم من مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، بحضور سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، حيث جرت جلساته في مدرج الندوات بكلية العلوم والتقنيات في مدينة بني ملال المغربية.

وجاء انعقاد المؤتمر بالشراكة مع معهد الشارقة للتراث وولاية جهة بني ملال خنفيرة ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، وبمشاركة متحدثين وخبراء في الشأن الثقافي والتراثي من المغرب والإمارات وموريتانيا وعمان واليمن والعراق، حيث شهد المؤتمر إلى جانب الجلسة الافتتاحية عقد 8 جلسات علمية توزعت على يومي الحدث.

تكريم رئيس معهد الشارقة للتراث تقديرًا لجهوده المؤسسية ومساهماته الجليلة في دعم التراث الثقافي على المستوى العربي

وضمن فعاليات المؤتمر تم تكريم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث والذي حل ضيفَ شرفٍ في المؤتمر وذلك تقديرًا لجهوده المؤسسية في دعم التراث الثقافي على المستوى العربي ومساهماته الجليلة في تعزيز الشراكة والتعاون مع المؤسسات التراثية والثقافية والعلمية وصولًا إلى تحقيق الأهداف المشتركة في صون التراث وحفظ الهوية محليًا وعربيًا وإقليميًا، بالإضافة إلى تسلّمه هدية تذكارية من طلبة الدراسات العليا بكلية الآداب.

تعزيز أوجه التعاون والشراكة وتبادل التجارب والخبرات والمعلومات والمعارف والجهود المبذولة في عالم التراث

وضمن كلمات الجلسة الافتتاحية التي ترأستها الدكتورة فاطمة الزهراء صالح، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث:” نحرص على المشاركة الفاعلة في مثل هذه المؤتمرات إذ تأتي في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعم إحياء التراث العربي وتبادل التجارب والخبرات والمعلومات والمعارف والجهود المبذولة في عالم التراث وصونه، بالإضافة إلى سعينا الدائم لتعزيز أوجه التعاون والشراكة بين معهد الشارقة للتراث، وجامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- مختبر للسرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، وكذلك مع العديد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية المغربية ومنها المعهد الوطني لعلوم الاثار التراث بالرباط”.

وأثنى سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم على جهود القائمين على تنظيم هذا المؤتمر العلمي المميز وبما يشمل اللجنة التنسيقية، واللجنة العلمية، واللجنة التنظيمية.

الدور الذي يضطلع به معهد الشارقة للتراث في مجال التراث والثقافة

كما شارك المسلّم في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر بمداخلة تناول فيها الإطار التنظيمي والمؤسسي لمعهد الشارقة للتراث، والدور الذي يضطلع به المعهد في مجال التراث والثقافة، وما يقدمه من خدمات ودعم لفئات الباحثين والمؤسسات والمبدعين، وكذلك مستوى انفتاح المعهد على كافة المستويات الوطنية والعربية والعالمية في مجال التراث والثقافة بأنواعها.

هذا وقد قام سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم بتقديم درع المعهد لجامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تقديرا لعلاقات التعاون والشراكة بين المعهد والجامعة، كما قام بتكريم عدد من الأساتذة الأكاديميين المنتمين إلى الكلية والمختبر، وكذلك  رؤساء الوفود المشاركة من سلطنة عمان والجمهورية اليمنية .

رؤية أكاديمية مختلفة حول أهمية التراث والثقافة في علاقتها بالمجال ومعطيات اقتصادية واجتماعية

ويندرج هذا المؤتمر ضمن جهود مختبر السرد والأشكال الثقافية وسعيه إلى إثراء النقاش والبحث العلمي برؤية أكاديمية مختلفة حول أهمية التراث والثقافة في علاقتها بالمجال ومعطيات اقتصادية واجتماعية وغيرها، باعتبار وجود صلات وثيقة وواسعة بين الثقافة والمجال، على غرار ما هو قائم بين التراث والثقافة، سواءً في أبعادهما المرتبطة بالماضي والحاضر وكذلك ما يمكن أن يترتب عن هذا التطور مستقبلًا وعلى الهوية المشتركة المتعددة.

وانطلق المؤتمر في موضوعاته ومناقشته من فكرة ضرورة طرح الأسئلة الحيوية حول البعد الكوني لمفهوم الثقافة مع المحافظة في الوقت نفسه على استدامة الثقافات المحلية والثقافات المشتركة والبحث عن التباينات والخصوصيات التراثية والثقافية.

فاعلية التراث والمجال في التحولات الثقافية

يذكر أن موضوعات الجلسات العلمية في المؤتمر ركزت على محاور نوعية عدة ترتبط بعنوان الحدث، وتمثلت في التراث الثقافي والهوية المشتركة، والتراث والمجال: من التصور المعرفي إلى الأثر الثقافي، وفاعلية التراث والمجال في التحولات الثقافية، والرأسمال الثقافي: أسئلة الخصوصية والانفتاح، وعلامات في التراث الثقافي: الرمز والدلالة، وعلامات في التراث الثقافي: الهوية والاختلاف، وأخيرًا التراث الثقافي: تمثلات معرفية.

#انتهى#