القيادة الملهمة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز ثقافة السلامة. يجب على القادة أن يكونوا مدافعين دائمين عن السلامة، وأن يخصصوا الموارد اللازمة لمبادرات السلامة، وأن يظهروا التزامهم من خلال أفعالهم. عندما يضع القادة السلامة على رأس الأولويات، فإنهم يقدمون نموذجًا قويًا يُحتذى به لجميع أفراد المؤسسة. في ذات الوقت، توفر رؤى العمال في الخطوط الأمامية قيمة كبيرة، حيث يواجهون المخاطر بشكل يومي. كما يمكن لشركات البناء تعزيز شعور الملكية والمساءلة من خلال تشجيع العمال على المشاركة الفعالة في نقاشات السلامة. حيث تعتبر محادثات لجان السلامة من الوسائل الممتازة للعمال للتعبير عن مخاوفهم والمساهمة في تطوير حلول عملية تتماشى مع سياق دول مجلس التعاون الخليجي.
التعاون هو المفتاح لتشييد مباني أكثر أمانًا وسلامةً في دول مجلس التعاون الخليجي
يتطلب بناء ثقافة السلامة التعاون المتكامل بين جميع الجهات المعنية. حيث إن تبادل أفضل الممارسات، والمشاركة في المبادرات الصناعية الإقليمية، والدعوة إلى معايير سلامة أعلى بالتعاون مع الأقران والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة، كلها خطوات أساسية نحو تحقيق بيئة عمل أكثر أمانًا في دول مجلس التعاون الخليجي. ويمكن لمجلس الكود الدولي (ICC) أن يلعب دورًا مهمًا في تسهيل هذا التعاون وتبادل المعرفة.
تلعب مبادرات التوعية العامة والتثقيف، مثل شهر سلامة المباني (BSM) الذي اختتم مؤخرًا، واليوم الدولي لسلامة المباني (IBSD) الذي تم تدشينه في عام 2024، دورًا محوريًا في هذا المجال. كما لا يزال مجلس الكود الدولي ملتزم بقيادة هذه الجهود، لضمان أن السلامة جزء لا يتجزأ من ثقافة الصناعة ونسيجها.