“خزانة الحكمة” في مركز مليحة للآثار تعزز التجارب المعرفية والثقافية للزوار

استمراراً للجهود التي تستهدف ربط المجتمع بمصادر المعرفة في مختلف التخصصات والفروع، أطلق بيت الحكمة في الشارقة المرحلة الثانية من مشروع “خزانة الحكمة” في مركز مليحة للآثار، بهدف إتاحة تجربته الثقافية والمعرفية للجمهور على نطاق أوسع وتقريبها منهم عبر مجموعة مميزة من الكتب المتخصصة في مجال الآثار والفضاء والسياحة وعلم المصريّات وغيرها من العناوين التي تهمّ الباحثين والأثريين ومحبي السفر والرحلات.

ودشن سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بحضور مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، هذه المرحلة التي تأتي ضمن مبادرة بيت الحكمة لربط عدد من المكتبات المتخصصة في وجهات “شروق” المختلفة ببيت الحكمة، مما يتيح للجمهور الفرصة لتصفح الكتب داخل كل وجهة، مع السماح للمشتركين في عضوية بيت الحكمة بتصفح العناوين الرقمية إلكترونياً واستعارة الكتب الورقية وإعادتها عبر منصات ذكية صُمّمت خصيصاً في كل وجهة من وجهات المشروع، ويشرف بيت الحكمة على ربطها بمكتبته الرئيسية وإثراء محتوياتها بالمصادر ذات الصلة في كافة الاختصاصات.

وفي تعليقه على انطلاق “خزانة الحكمة” في مركز مليحة للآثار، قال سعادة أحمد عبيد القصير: تعكس هذه المبادرة حرصنا على المشاركة في دعم توجه إمارة الشارقة نحو بناء جيل مستقبلي متمكن علمياً ومعرفياً. ونحن نرى في خزانة الحكمة في مركز مليحة للآثار تجسيداً لمفهوم الوجهات السياحية والاجتماعية المتكاملة التي تشمل خيارات متعددة للاطلاع والمعرفة وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة في وجهة واحدة”.

وتضع “خزانة الحكمة” بين يدي جمهور مركز مليحة للآثار مجموعة متنوعة من العناوين الورقية والرقمية بعدة لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والمالايالامية والتاميلية والصينية، بالإضافة إلى عناوين بطريقة بريل، وهو ما يضمن للقراء من مختلف الفئات تجربة ثرية في مختلف فروع المعرفة المستوحاة من مقتنيات المركز الذي يحتضن آثاراً تعود إلى العصور الحجرية والبرونزية والحديدية، مروراً بعصر ما قبل الإسلام، والعصور الإسلامية المتلاحقة، إلى جانب علوم الفلك، والمصريات، والثقافة والأدب، مع مجموعة مختارة من القصص المتنوعة والكتب المصورة للأطفال.

من جانبها، قالت مروة العقروبي: “يأتي افتتاح خزانة الحكمة في مركز مليحة ضمن رؤية بيت الحكمة الرامية إلى تعزيز المعرفة والثقافة، وتوفيرها في أماكن مختلفة على امتداد إمارة الشارقة، من خلال إتاحة المجال لزوار الوجهات والمواقع التاريخية والثقافية والفنية والسياحية في الإمارة، الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب والمصادر التي تتناسب مع اهتماماتهم، وتتماشى في الوقت نفسه مع روح المكان الموجودة فيه، لتكون خزانة الحكمة تجربة ثرية ومتكاملة للتراث المادي والمعنوي وتعكس هوية الشارقة وتجربتها الثقافية الممتدة على مدى عقود”.

وأطلق بيت الحكمة المرحلة الأولى من هذا المشروع في مركز مرايا للفنون عبر مكتبة متخصصة أتاحت للجمهور المهتم بالفنون والإبداع الاستفادة من مجموعة واسعة من المصادر والعناوين المتخصصة، ويعتزم إطلاق المرحلة الثالثة في قلب الشارقة مطلع العام القادم، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأهمية دور المكتبة في النهوض بثقافة المجتمع ونشر المعرفة بين أفراده.

– انتهى –