كتبت الاستشارية الأسرية نهلة الضويحي
رفقاً بطفلي العنيد، ذلك الطفل الذي يصرّ على قراره ولا يستجيب لتوجيهاتك وتوبيخك وضربك، الأطفال رائعون وتربيتهم ممتعة وسهلة، وتؤثر فيهم جميعًا التربية البنّاءة في البيت والمدرسة والشارع والأقارب والأصدقاء.
وتتنوع الصعوبات والعوائق في تربية الأطفال ، كلما تقدّموا في العمر، ولكن لا يولد الطفل عنيدًا، بل يتعلّم العناد أو يهيّئ له أن يمارسه أو يكتسبه، وهذه التغييرات الطبيعية تحتاج إلى أم صبورة ومسؤولة ومتفهمة تتابع أبناءها باستمرار، لذلك لا تفرحي إذا فعل الطفل ما تريدينه مجبرًا، لأنه سيعود لقراره الأول.
يحتاج الأطفال دائمًا إلى من يوجههم ويعتني بهم حتى ينضجوا ويعتمدوا على أنفسهم. يجب أن يساند الأب الأم ويدعمها، خاصةً عندما يكون الطفل سريع التأثر بمن حوله من أحداث وأشخاص.
ويعد عناد الأطفال سلوكا شائعا يصفه الآباء والمربون عادةً بأنه مزعج ومتعب، ويمكن أن يكون تحديا كبيرًا لهم. ومع ذلك، فإن عناد الأطفال يعد طبيعياً ومهمًا في التطور النفسي للطفل، إذ يساعده في تعلم كيفية التعبير عن رغباته واحتياجاته وتحديد حدوده.
عندما يشعر الطفل بعدم الرضا عن الأمور أو يشعر بالضغط النفسي، فإنه قد يبدأ في التصرف بشكل عنيد للتعبير عن ذلك. وفي حال عدم تلبية حاجاته، فإن هذا العناد قد يصبح أكثر تعقيدًا وقد يؤدي إلى تدهور العلاقة بين الطفل ووالديه.
لذلك، يجب على الآباء والمربين أن يتعلموا كيفية التعامل مع عناد الأطفال بشكل صحيح. ومن الطرائق المفيدة لذلك، تقديم الدعم والمساندة للطفل والاستماع إلى ما يريد قوله، وتقديم الخيارات له وحدود واضحة وثابتة، وتفادي العقاب الزائد أو العنف الجسدي.
انتهى