أهدي نجاح معارضي وبرامجي الثقافية والتعليمية لقيادتنا الحكيمة لحرصها على دعم المرأة والطفل بوطننا الحبيب

رائدة الأعمال الحسناء سيف النعيمي تدين بأحلامها الوردية وكتاباتها للبحر وضوء القمر  ولكل من لهم بصمات إيجابية بحياتها منذ الطفولةالحسناء سيف النعيمي رائدة أعمال من نوع خاص بمشاريعها المؤسسية لدعم قطاع المرأة والطفل وأصحاب الهمم بإمارة عجمان

أهدت  رائدة الأعمال الحسناء سيف النعيمي سيدة الأعمال الإماراتية نجاحها للقيادة الحكيمة التي تعنى بخدمة وتحفيز قطاع المرأة والطفل في الإمارات الغالية مؤكدة بأن  النجاحات  التي تحققت لها على كافة المستويات بعد  تأسيسها لعدد من المشاريع الداعمه لقطاع المرأة والطفل بعجمان   يعود لدور والدها الذي كان يحفزها ويعزز الثقة بذاتها لتتمكن من تحقيق طكوحها مشيرة إلى  أن  من أهم  مشاريعها  هي شركة الحسناء النعيمي للمعارض المتنوعة والفعاليات المختلفة بعجمان التي سجلت قصص نجاح في دعم المرأة والطفل وأصحاب الهمم بعجمان وغيرها  ،لافتة بأنه على الرغم أنها قد ترعرعت وكبرت  بين مزارع مدينة كلباء في الشارقة ، حيث  منحتها تلك الطبيعة روحاً هادئة، حيادية، وحاسمة حول القضايا التي تعيشها. استطاعت ان تتكيف مع جميع الأوساط التي وجدت فيها وبكل تفانٍ، ارتكزت بثبات على الارض التي تقف عليها رغم صعوبة الإتزان· كان عنادها الصارم يقودها نحو بلوغ القمة دون الإلتفات إلى الوراء، لتخطي كل الحواجز والعقبات، رغم كل ذلك لم تتجاوز سلطة العادات ولم تتخط التقاليد، استقامتها كانت توعز لها بأن تدير ظهرها لأي إساءة أو الاصطدام مع الآخرين أو صنع اعداء للنفس، تنازلت كثيراً وسامحت وكانت هذه سياستها الحكيمة لبلوغ غايات وأهداف أعمق·


كانت وما زالت علاقتها الحميمة باللغة العربية ،لغة القرآن التي ارتبطت بمفاهيم واسع للحياة وكينونتها ، وبإدراك العلاقات بين ألفاظها ومعانيها ، واخذت تروضها على فهم الحياة حتى بلغت مرتبة كتابة المقال والقصة· ترى ان كل ذلك كان بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل اساتذة أخذوا بيدها ووجهوا مسيرتها وأعانوها على تخطي المصاعب، وهم كثر، حتى انها تدين لضوء القمر باحلامها الوردية وكتاباتها التي كانت تكتبها، وكانت تخاف من التجهم والتشاؤم والخوف نفسه· هذا ما أكدت عليه الحسناء سيف جمعة النعيمي عندما حدثتنا عن من كان له الأثر الكبير في تعليمها .

 وقالت في حديثها  الإعلامي الخاص : تعلمت ان لا أنسى أبداً ان هذا البحر الرائع المؤلف من قطرات الماء ورذاذ السماء ،كما قال عنه جبران خليل جبران: “وان في كل قطرة وكل ما في هذا البحر من معانٍ”، مضيفة أنها  شغفت بهذه القطرة وذراتها المتناهية الصغر، وتظل: هي·· هي، قطرة الماء التي تسير بالنهر نحو نهايته، إن انكسر دولاب المطحنة أو لم ينكسر فهي الحياةالمسيرة  بقدرة الله تعالى ·
سوالف جدتي
تربيت في بيئة تغلب عليها الخضرة الممتدة وزرقة البحر، تعودت منهما ومن قاطنيها العطاء دون تذمر، فقد كان البحر يغسل قلبي من كل هم ومازلت أحبه، فهو إمتداد لمحبتي لوطني الرائع، لكل معول حقل يحفر لتضع الأيادي بذوراً لتمتد الخضرة وتطاول عنان السماء، وتكون الاشجار مرتعاً لأعشاش طيور السماء التي تحل بأمان على الاغصان الملتفة، هنيئاً لنا بهذه الارض وبناسها الأحياء والأموات·

كنا كل مساء بعد نهار مليء باللعب والأوقات الجميلة، نجتمع خلسة حول فراش جدتي لتتربع وتبدأ بأسم الله تروي لنا قصصها التي كنا نسافر فيها مع كل كلمة إلى ميادين كثيرة، إذ تأخذنا في قصصها إلى القلاع والحصون والمغارات القديمة ، وكانت الجنيات بطلة حكايات جدتي  يحملن الخير والشر حسب موقعهن من القصة، استاذتي الجدة، التي كبرت وتزداد شموخاً في أعيننا كلما ولجنا معها في مغامرات مبتكرة تسردها علينا، وتعلو الضحكات أحياناً، ونندس تحت أغطيتنا أحياناً كثيرة خوفاً من موقف فيه توعد ووعيد وخوف وليد، مع كل معاني الحب التي تبثها لنا عبر قسمات وجهها، تأمرنا بان نخلد للنوم بعد ان تكتمل القصة، كانت لديها قدرة على التمثيل الصوتي والإيمائي فترفع يدها وتضرب بها الارض وتهدد وكنا معها تزداد تعلقاً بالخيال الذي نجتهد لإيصال الفكرة·


عمي سعيد وحكايتي مع الكتابة
تأثرت الحسناء النعيمي بعمها سعيد جمعة النعيمي رحمه الله، فقد كان علامة في الشعر النبطي وله إصدارات شعرية، وتقول: كنت استمتع بقراءة اشعاره ولاأزال ، وثمة معلمات في المدرسة ، وكذلك الاخصائية النفسية في المرحلة الإعدادية فقد كان لها دور كبير  في تحفيزي وتشجيعي ، حيث كنت املك موهبة التعبير وساندتني الاخصائية الاجتماعية ‘حصة المدفع’، التي كانت تشجعني على كتابة نصوص المسرحيات في المناسبات العديدة في السنة، وكنت في فريق السلة أيضاً واتلو القرآن الكريم، والموقف الذي أثار فيّ التحدي ما قالته لي مدرسة اللغة العربية (منوى السوسي) والتي لم تصدق ما كتبته ذات مرة في واجب التعبير ،ولكن موقف المديرة شيخة الناخي كان رائعاً عندما دافعت عني وقالت:” انني أتأمل من (الحسناء) مستقبلاً رائعاً في الكتابة”· شاركت بالعديد من الآراء والمقالات التي كنت ارسلها لبريد القراء في جريدة الخليج ومجلة المنال التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الانسانية، وبعد ان تطوعت بهذه المؤسسة الرائعة وتعلمت من كل من فيها وعلى رأسهم الشيخة جميلة القاسمي الصبر وقوة الاحتمال والإرادة والعزيمة وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة”أصحاب الهمم “المسمى الجديد لهم في العصر الحديث ، أخذت اكتب عن هذه الفئة التي تعلمت منها الكثير بعد اختلاطي بهم في الميدان، فقد كنت متطوعة في فصول الروضة والإبتدائي· وحصلت على المركز الثالث في مسابقة القصة القصيرة بمشاركتي بقصة (أنا ومدينتي) ومن شدة تعلقي بالكتابة التحقت بالجامعة (قسم إعلام وعلاقات عامة بجامعة عجمان)، وبعد فترة سنتين توقفت لصعوبة المواصلات ودوامي في مؤسسة المواصلات في دبي، ولكن طموحي لإتمام الدراسة وان اكون أديبة متمكنة، وشعاري (لا يأس مع الحياة) وهذا اخذني إلى مواقع متعددة وتعرفت على الكثير من القضايا وكونت وجهة نظر عن كل شيء تقريباً·
الأب وتعزيزه الثقةبنفسها
وأضافت الحسناء النعيمي :إن والدي العزيز هو قدوتي ومثلي الأعلى وهو استاذي الشامخ الذي احتضننا كلنا في المنزل الكبير: سيف جمعة النعيمي، المستشار في وزارة الخارجية بالشارقة، كان قوي الشخصية، مما شجعني على ان ابني لشخصيتي صروحا من الثقة بالنفس ومواصلة التعلم والطموح الدائم المتجدد لمواصلة طريقي بالتميز  ·
وقالت  الحسناء النعيمي : “ان قضايا عديدة أحببت خوض النقاش فيها مثل هموم الوظيفة والحافز الوظيفي، وعدم التطوير في الأداء وأسبابه وما هي الثغرات الوظيفية والترقيات وضعف الراتب والمحسوبية في العمل، وسلبيات التوحد في تنفيذ القرارات في الخدمة المدنية، وغلاء المعيشة وعدم مناسبة الراتب مع الغلاء ومتوسط الدخل، والعديد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تتوالد كسرطان خلية خبيثة في مجتمعنا نتيجة الانفتاح وإيجابيات الانخراط في العمل التطوعي·

 استفدت كثيراً من الاطلاع والتعلم المستمر وتعلم اللغة المكتوبة التي تتألف من نظام إشاراتي الخاصة “بلغة الإشارة “لأصحاب الهمم من الصم ، وكيفية استخدامها ولمن أوجهها، اعتقاداً مني ان اللغة التي استخدمها هي إمتدادَ لنفسي وتعبير عني لمواجهة التحديات بالحياة والتعامل مع كافة أطيافها ·

#انتهى#