عبد العزيز النعيمي: الإنسان مؤتمن على خيرات الأرض ومسؤول عن حماية توازنها

تحدث في جلسة “بين الطبيعة والإنسان” خلال “الشارقة القرائي للطفل 2023”

عبد العزيز النعيمي: الإنسان مؤتمن على خيرات الأرض ومسؤول عن حماية توازنها

أكد الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، أن الإنسان والأرض مرتبطان بعلاقة حيوية؛ فالإنسان يستفيد من الأرض في كل شيء، والأرض تستفيد من الإنسان في الحفاظ على توازنها؛ لكن عندما يتجاوز الإنسان حدوده في استغلال الأرض، ويصبح مستهلكاً لا يراعي حماية الكوكب، فإن ذلك يؤدي إلى خلل في العلاقة بينهما، وينتج عنه تدهور في البيئة.

جاء ذلك خلال جلسة “بين الطبيعة والإنسان”، التي عقدت ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وتحدث خلالها الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي، وأدارها الإعلامي منذر المزكي.

“هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”

وأشار الدكتور عبد العزيز النعيمي، الملقب عالمياً بالشيخ الأخضر، نظراً لجهوده العالمية في حماية البيئة، إلى أن الإنسان يتحمل مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقه، وهي مسؤولية رعاية الأرض والعناية بمواردها، لافتاً إلى أننا كبشر أمناء على خيرات الكون، فعلينا ألا نبذِّرها أو نضيعها، مؤكداً أن القيم الإنسانية الراقية تقتضي أن نقابل الإحسان بالإحسان، وهو ما أمرنا القرآن به، فقال تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، ومن هنا أطلق دعوة قائلاً: “لنحسن إلى من أحسن إلينا، لتبقى الأرض جميلة وخضراء، وتبقى حياتنا سعيدة ومستقرة”.

ريادة الإمارات في حماية البيئة

وأشاد الشيخ عبد العزيز النعيمي بدور دولة الإمارات في حماية البيئة، قائلاً: “إن دولة الإمارات تقود المنطقة والعالم في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وهذا يتجلى في استضافتها لأحد أهم المؤتمرات العالمية في هذا المجال، وهو مؤتمر المناخ (كوب 23)”.

وأضاف: “من أهم الجهود التي يجب أن نبذلها هو تطوير التقنيات التي تستخدم الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأن نشجع أبناءنا على دراسة تخصصاتها؛ لأن الموارد غير المتجددة مثل النفط والغاز ستنفذ يوماً ما، وعلينا أن نكون مستعدين للانتقال إلى مصادر طاقة أكثر نظافة وأماناً وحفاظاً على صحتنا”.

وفي نهاية حديثه، أعرب الشيخ عبد العزيز النعيمي عن أمله في أن يكون سبباً في تغيير حياة مليار شخص على مستوى العالم، وأن يحفزهم على حماية الكوكب الذي هو منزلنا المشترك. وقال: “أعتقد أن كل شخص لديه قدرة على أن يكون مؤثراً في حماية البيئة، ومساهماً في تحسين نوعية حياته وحياة من حوله، وأرجو أن أؤثر في مليار شخص عالمياً ليكونوا فاعلين في الإحسان لكوكبنا، فهذا هو الطريق إلى السعادة والرضا”.

-انتهى-

مرفق الصور: جلسة “بين الطبيعة والإنسان” ضمن فعاليات المهرجان