“البيئة والمحميات بالشارقة” تكرّم 30 مشروعًا فائزًا بجائزة الشارقة للاستدامة في دورتها الثانية عشرة

  • هنا السويدي: الجائزة تعزز مبدأ الشراكة في العمل البيئي في دولة الإمارات.
  • 3 مشاريع تفوز في مجال “الابتكار البيئي للمؤسسات لتحقيق الاستدامة”.
  • مشاريع الطلبة تستحوذ على 74% من إجمالي مشاركات فئة المدارس.
  • 138 مشروع من طلبة الجامعات على مستوى الدولة .
  • انضمام خبرات مؤسسية جديدة إلى لجنة تحكيم الجائزة.

شهدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة صباح اليوم الأربعاء الحفل الختامي لجائزة الشارقة للاستدامة في دورتها الثانية عشرة تحت شعار (معًا نحو بيئة خضراء مستدامة) وتضمن تكريم 30 مشروعًا فائزًا في فئات الطلبة والمدارس والمؤسسات المشاركة في الجائزة.

جرى الحفل في مسرح الجامعة القاسمية بالمدينة الجامعية بالشارقة، وبحضور الطلبة وأولياء أمورهم وإدارات المدارس وممثلي المؤسسات المشاركة والداعمة وأعضاء لجنة التحكيم ولفيف من موظفي الهيئة.

تعزيز الشراكة في العمل البيئي

وفي كلمتها خلال الحفل أكدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن جائزة الشارقة للاستدامة تحقق نجاحات نوعية في سبيل تعزيز مبدأ الشراكة في العمل البيئي، لما يشكله من ركيزة أساسية في دعم مشروع الشارقة الاستراتيجي والذي يستهدف حماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي.

تطوير مستمر للجائزة

ولفتت إلى أن الهيئة تحرص بشكل بالغ على توسيع مشاركة ودعوة المؤسسات المحلية والخاصة على مستوى إمارات الدولة للجائزة، من خلال تطوير فئات الجائزة ومعايير المشاركة فيها، مما يجعل جائزة الشارقة للاستدامة من أهم وأقوى الجوائز في هذا المجال على المستوى المحلي والعربي والإقليمي.

أرقام متصاعدة

وأوضحت أن النسخة الثانية عشرة من الجائزة تلقت 305 مشاريع مختلفة من الطلبة والمدارس والمؤسسات، (للتوضيح: 27 مشاريع مؤسسية، 103 مشاريع تم تطبيقها من طلبة المدارس و المعلمين، 138 مشاريع طلبة جامعات)، فيما بلغ إجمالي المشاركين 823 مشاركًا من فئات الطلبة والمعلمين والمؤسسات (: المؤسسات 27، وبلغ عدد المشاركين من فئة الطلبة 334 طالب و طالبة ، المعلمون 56،     و عدد طلبة الجامعات 406)

كما تميزت هذه النسخة باستحداث فئة خاصة بالمؤسسات ركزت على مجال “الابتكار البيئي للمؤسسات لتحقيق الاستدامة”، والتي استقبلت 27 مشاركة من مؤسسات حكومية في الشارقة وأبوظبي ودبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، وهو ما يؤكد الدور المحوري الذي يقوم به القطاع الحكومي على صعيد ممارسات الاستدامة والاهتمام بالبيئة والتي تندرج ضمن أدوار ومبادئ المسؤولية الاجتماعية لديها.

خبرات مضافة إلى لجنة التحكيم

ونوهت السويدي بأن الجائزة في دورتها الحالية نجحت في توسيع نطاق المؤسسات المتعاونة في عملية تحكيم المشاركات، حيث انضم ممثلون من 5 مؤسسات حكومية وخاصة إلى عضوية لجان تحكيم مشاريع المدارس والجامعات، وهي بلدية الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية مانشستر الدولية للتدريب، معربة عن تقديرها الكبير للخبرات المتنوعة للأعضاء الجدد والتي توزعت على مجالات الاستدامة والطاقة والانبعاثات والتصميم والبناء المستدام والمحافظة على الموارد البيئة الطبيعية، والبحوث العلمية في مجال الاستدامة، والكتابة الإبداعية، وهي بمجملها تضفي زخمًا أكبر في تنوع وثراء مخرجات الجائزة.

وذكرت رئيس الهيئة أن هذه الدورة تلقت ولأول مرة مشاركات من طلبة كليات التقنية العليا بفروعها المختلفة في الدولة، فضلًا عن نمو المشاركات المستلمة من طلبة جامعتي الإمارات وأبوظبي.

تفاعل طلابي لافت

وتابعت بالقول إن الطلبة استحوذوا على النسبة الكبرى من إجمالي المشاركات المستلمة من المدارس، حيث شارك في فئتي جائزة الطالب المتميز وجائزة الفريق الطلابي المتميز 334 طالبًا وطالبة، في حين شارك في فئة المدارس 142 مدرسة حكومية وخاصة، فيما تلقت فئة جائزة المعلم المتميز مشاركات من 56 معلمًا ومعلمة.

وبتصنيف المشاركات بحسب المشاريع المقدمة، أشارت السويدي في كلمتها أن إجمالي المشاريع الفعلية المقدمة من المدارس بلغت 140 مشروعًا، من بينها 103 مشاريع قدمها الطلبة والأفراد وبما يمثل 74% من العدد الكلي، حيث توزعت تلك المشاريع إلى 37 قصة قصيرة مقدمة باللغتين العربية والإنجليزية، و17 فيلمًا و49 مشروعًا بيئيًا مستدامًا ومشاريع في الذكاء الاصطناعي والابتكار والمدرسة الخضراء، بينما شارك في الجائزة 406 من طلبة الجامعات من خلال 138 مشروعًا متنوعًا في المجالات السبعة للجائزة.

الفائزون نموذج ملهم في مجال الاستدامة

واختتمت كلمتها بتهنئة جميع الفائزين بالجائزة متمنية لهم التوفيق الدائم والمزيد من التميز، باعتبارهم نماذج رائدة لغيرهم في ممارسات الاستدامة وجهود المحافظة على البيئة وصون تنوعها الحيوي ومواردها الطبيعية.

تنويع طرق التقييم

يذكر أن الجائزة قامت بتنويع آلية طرق تقييم مجالات فئة المدارس في دورتها الحالية، حيث تم تقييم مجال الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة للمرشحين النهائيين من خلال عقد لقاءات افتراضية على منصة زوم مع الطلبة ولجنة التحكيم على مدى يومين ولمدة ثلاث ساعات لكل يوم، بينما تم تنظيم معرض مفتوح في مقر الهيئة لمشاريع المدارس المرشحة للتقييم النهائي والذي شمل 20 مشروعًا في مختلف مجالات الجائزة لفئة المدارس، كما تم تنظيم معرض مماثل في جامعة الشارقة لمرحلة التقييم النهائي لعدد 35 مشروعًا لطلبة الجامعات.

وضمن فقرات الحفل الختامي، شهد الحضور فيلمًا توثيقيًا يرصد مسيرة الجائزة ونتائج دورتها الحالية، فيما استمع الحضور إلى كلمة لجنة التحكيم التي ألقاها الدكتور عبدالله الشرهان من جمعية الناشرين الإماراتيين.

قائمة المكرمين

في نهاية الحفل، قامت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة  بتكريم 19 مؤسسة متعاونة، وأعضاء لجنة التحكيم الذين مثلوا 18 مؤسسة حكومية وخاصة، فضلًا عن تكريم 30 مشروعًا فائزًا في الفئات الثلاثة للجائزة.

الفائزون في فئة المدارس الخضراء

في فئة المدارس الخضراء فاز بالمركز الأول في مجال المشروع المستدام فريق طالبات مركز سجايا فتيات الشارقة بخورفكان عن مشروع (نظام مراقبة جودة الهواء والماء والغذاء)، وأما المركز الثاني فكان من نصيب فريق طلاب مركز ناشئة الشارقة عن مشروع (غواصات تنظيف وحماية المياه) وأحرز فريق طلاب مدرسة التكنولوجيا التطبيقية الثانوية المركز الأول في مجال أفضل مشروع بيئي في الذكاء الاصطناعي من خلال مشروع (منظم ثاني أكسيد الكربون الذكي)، فيما ذهب المركز الثاني لفريق طلاب مركز ناشئة واسط عبر مشروع (التحسين الزراعي المتكامل المستدام)، بينما حقق فريق مدرسة تريم الأمريكية الخاصة بالشارقة المركز الثالث عبر مشروع (مدرسة خضراء بتقنية الذكاء الاصطناعي لري النباتات).

وفي ذات الفئة، فاز فريق طلاب مدرسة البصائر الخاصة في مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه عن مشروع (ترشيد استهلاك الماء والكهرباء)، كما فازت الطالبة شيخة القمزي من مدرسة الصحوة في مجال المبتكر البيئي من خلال مشروعها (رحلة الإبداع في توليد الطاقة الكهربائية).

وأما في مجال الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة باللغة العربية ففازت بالمركز الأول الطالبة مريم الزعابي من مدرسة أم المؤمنين بقصتها التي حملت عنوان (من صميم الأرض)، وجاء في المركز الثاني قصة (أنين كوكب) للطالبة هنا إسماعيل من مدرسة الشعلة الخاصة.

ونجحت الطالبة ديكشيتا سوريش من مدرستنا الإنجليزية الثانوية بالمركز الأول في مجال الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة باللغة الإنجليزية عن قصة (أكوا الخيمياء)، فيما فازت قصة (همسات الأرض) للطالبة ناندانة سوريش من مدرسة ليدرز الخاصة بالمركز الثاني.

وفاز فيلم (الحديقة المفقودة) لفريق طالبات مدرسة الهجرة في مجال الفيلم البيئي القصير، بينما ذهبت جائزة المدرسة الخضراء إلى المدرسة الباكستانية الإسلامية الثانوية.

الفائزون في فئة الجامعات

وفي مشاركات فئة طلبة الجامعات، فاز مشروع (النموذج الأول لكبسولة الباصات البيئية المعيارية) لفريق طلاب جامعة الإمارات بالمركز الأول في مجال التصميم المستدام والبناء، بينما ظفر بالمركز الثاني مشروع (دمج الزراعة العمودية مع المباني السكنية الرأسية) والذي قدمه فريق طلابي آخر من جامعة الإمارات واستهدف بناء نموذج تصميم مبتكر وصديق للبيئة وموفر للطاقة لاستخدام السكان المواطنين في الإمارات.

وأما في مجال البحث العلمي في الاستدامة لطلبة البكالوريوس، فقد حقق فريق طالبات جامعة الإمارات المركز الأول عن مشروع (تحويل النفايات إلى قوة من خلال إعادة تدوير ألياف الكربون من أجل البوليمرات المعززة والمواد البلاستيكية المستدامة)، في حين حقق فريق طلاب كليات التقنية العليا بالفجيرة المركز الثاني عن مشروع (الحلول المبتكرة للمواقف الذكية والمراقبة المستدامة لحركة السير عبر استخدام الذكاء الاصطناعي والدرونز).

وفاز مشروع (فتح الطريق إلى الطرق المستدامة: مستحلبات الإسفلت الدافئة المعدلة بالكريات المطاطية) للطالب إياد نصر من جامعة الشارقة بالمركز الأول في مجال البحث العلمي في الاستدامة لطلبة الدراسات العليا، فيما أحرزت الطالبة أسماء الحمايدة من جامعة الإمارات المركز الثاني عن مشروعها (استخدام نواة التمر في عملية صنع الكبسولات).

وظفر فريق طالبات جامعة الإمارات بالمركز الأول في مجال طاقة المستقبل والانبعاثات عن مشروع (تطوير كائنات ضوئية مهندسة وراثيًا تحول مخلفات الكبريتيد في الشارقة إلى محفز كهربائي لخلايا الوقود) وقدمه الفريق باعتباره منتجًا يتفوق على المحفز الكهربائي (البلاتين) على الكربون المستخدم حاليًا في سيارات الهيدروجين، وأما المركز الثاني فكان من نصيب فريق طالبات جامعة الشارقة عن مشروع (جدوى إنتاج الهيدروجين من بقايا الطعام).

وانفرد مشروع (دايمة والذي يتناول كيف يمكن للتكنولوجيا الدفيئة الجديدة أن تعزز الأمن الغذائي و الممارسات البيئية في دولة الإمارات) لفريق طالبات جامعة الشارقة بالمركز الأول في مجال الحفاظ على استدامة الموارد البيئية وحمايتها، فيما حل فريق طالبات جامعات أبوظبي ثانيًا من خلال مشروع (نظام تقدير استخدام المياه بالذكاء الاصطناعي).

وفي مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستدامة ضمن فئة طلبة الجامعات فاز الطالب علي النقبي من جامعة الشارقة بالمركز الأول عن مشروعه (تطوير نماذج التنبؤ بأداء التخدد والتشقق عن التعب للأرصفة المرنة باستخدام تقنيات التعلم الآلي)، وأما المركز الثاني فحصل عليه فريق طلاب جامعة أبوظبي عن مشروع (سلة إعادة التدوير المعززة بالذكاء الاصطناعي للإدارة المستدامة للنفايات).

ونال فريق طلاب جامعة الإمارات المركز الأول في مجال الاستدامة في حماية صحة الإنسان والبيئة عن مشروع (الاستفادة من الكتلة الحيوية للمخلفات الزراعية المحلية في الإمارات في إنتاج الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل)، في حين جاء فريق طلاب كليات التقنية العليا بالعين في المركز الثاني والذين قدموا مشروع (جهاز محمول معتمد على الهواتف الذكية للتشخيص الجزيئي السريع للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي للدجاج).

الفائزون في فئة المؤسسات

وفي مجال الابتكار البيئي للمؤسسات لتحقيق الاستدامة والذي يطرح لأول مرة، فازت شركة الاتحاد للماء والكهرباء بالمركز الأول عن مشروع (مركز الخريجة لتخزين وتوزيع المياه)، وجاءت هيئة البيئة في أبوظبي في المركز الثاني عن مشروعها (سفينة الأبحاث البحرية جي ون)، بينما ذهب المركز الثالث إلى بلدية مدينة الشارقة عن مشروع (وحدة مبتكرة لإنتاج السماد العضوي).

#انتهى#