بالتزامن مع فعاليات شهر مايو للسمع والنطق واللغة
بالتزامن مع فعاليات شهر مايو للسمع والنطق واللغة، وبالتعاون والتنسيق بين “مجلس النطق واللغة” و”إدارة الاتصال المؤسسي” التابعين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبحضور عددٍ من أولياء الأمور واختصاصيي النطق واللغة والزملاء الإعلاميين، نُظِّمَ صباح اليوم الأربعاء 22 مايو 2024 في “مركز التدخل المبكر” لقاء إعلامي بهدف التعريف بخدمات النطق والسمع واللغة والدور الذي يلعبه مجلس النطق واللغة في المدينة من خلال دعمه المستفيدين وأسرهم وما يقدمه في مجال التوعية المجتمعية.
تطرق اللقاء الذي أداره الأستاذ رامي مجدي مشرف وحدة النطق واللغة في المدينة ضمن المحور الأول إلى تعريف اختصاصي النطق واللغة وأهمية الدور الذي يؤديه الاختصاصي مجتمعياً مؤكدين بذلك على الدور الفاعل الذي يقدمه في تطور الأطفال المستفيدين و تمكين الأسر من ممارسة الفنيات و الاستراتيجيات مع الطفل خلال برنامجه اليومي، وتحدثت ضمن هذا المحور الأستاذة آلاء سيف العطر مسؤول مجلس النطق واللغة في المدينة، والأستاذة حلا حلاوة اختصاصية النطق واللغة في مركز الشارقة للتوحد التابع للمدينة.
وضمن المحور الثاني ناقش الحضور دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في دعم مهارات النطق واللغة وتعزيز التواصل كحق من حقوق الطفل في التعبير عن رغباته واحتياجاته، وتحدثت في هذا المحور الأستاذة ميادة نبيل اختصاصية النطق واللغة في مركز التدخل المبكر.
بعد ذلك ناقش اللقاء في المحور الثالث موضوع التعاون والشراكات مع الجهات الخارجية وفيه تحدث الأستاذ أحمد هاشم اختصاصي النطق واللغة في مدرسة وروضة الأمل للصم، عن التعدد الثقافي واللغوي وأثره في تقديم خدمات النطق واللغة وأشار إلى أهمية الشراكات التي عقدتها المدينة مع المدارس الدامجة وغيرها في تمكين مقدمي الرعاية من المعلمين في المدارس من تطبيق أساليب التواصل التي تضمن بيئة تعليمية تفاعلية للمدموجين وغيرها من الشراكات مع الجامعات وتنظيم البرامج الدراسية في التخصص و تنفيذها ، وفي المحور الرابع ناقش اللقاء استدامة الخدمات التي يقدمها مركز النطق واللغة وأهمية هذه الاستدامة في بناء الثقة مع المستفيدين وأولياء أمورهم والمجتمع بشكل عام.
الأستاذة آلاء سيف العطر أكدت أن مجلس النطق واللغة يضم 17 اختصاصياً موزعين في مختلف أقسام وفروع المدينة ويقدمون الخدمات للمستفيدين وفق أفضل الممارسات العالمية، وقالت:
ساهم المجلس في دعم برامج دبلوم التخاطب التي تقدمها جامعتا الشارقة وعجمان للمهتمين من خلال تصميم المساقات، كما قدم المجلس دعمه للاختصاصين في نشر المقالات ضمن مجلات عالمية، وسبق أن أشرف المجلس قبل عامين على سلسلة النطق واللغة التي أصدرتها المدينة ضمن سلسلة 60 ثانية إضافة إلى دور المجلس في توحيد أساليب و آليات العمل في كافة المراكز و الفروع التابعة للمدينة بما يضمن جودة وكفاءة خدمات النطق و اللغة لكافة المستفيدين.
السيدة غادة كمال عياش ولية أمر الطالب وليد أحمد الزعبي أكدت أهمية اللقاء في تبادل الأفكار والتوعية المجتمعية وتسليط الضوء على احتياجات الأطفال وأسرهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر، العمل على زيادة عدد المدارس الدامجة.
وأضافت: يستطيع وليد أن ينطق الكلمات ويركب الجمل بعد الجلسات التي تلقاها في المدينة، ولا بد من الإشارة إلى أن تعاون الاختصاصيين الكبير وتقديم الدعم الأكاديمي والاجتماعي للطفل وأسرته هو سر النجاح الذي يحققه مجلس النطق واللغة في المدينة، متوجهة بالشكر الجزيل إلى جميع العاملين فيه.
الأستاذة العنود يوسف آل علي مدير إدارة الاتصال المؤسسي أشارت إلى سلسلةٌ 60 ثانية وهي سلسلة توعويَّة، تثقيفيَّة، بدأت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بإصدارها عام 2018 بهدفِ توعية أبناء المجتمع وتثقيفهم وفقَ أفضلِ الممارسات العالمية، حيث تتكوَّنُ السِّلسلة في كلِّ إصدارٍ من 20 بطاقة أو أكثر وتحتوي البطاقاتُ على رموزٍ ” كود” تقودُ إلى مقاطع الفيديو الخاصة بكلِّ حالةٍ على شبكةِ الإنترنت، وفي الإصدارِ الثاني من السلسلة تمَّ التركيزُ على “النطق واللغة والسمع” ونمو الأطفال في هذا المجال.
الأستاذ رامي مجدي مشرف وحدة النطق واللغة في مركز التدخل المبكر أكد أهمية اللقاء في تسليط الضوء على زيادة الوعي المجتمعي باضطرابات النطق واللغة والتواصل وأهمية الكشف المبكر عنها، مشيراً إلى العدد المتزايد للأطفال ذوي اضطراب التواصل وأهمية الكشف المبكر وتقديم الخدمات التأهيلية لدعمهم ودمجهم في المجتمع والنظام التعليمي.
وأوضح مجدي أن التواصل حق لكل شخص ويتوجب على المجتمع تقديم كافة أشكال التقبل والدعم في هذا المجال والتعامل معه وفق أسلوب التواصل الذي يستخدمه وهذه الأساليب تتنوع من لغة إشارة إلى تواصل عن طريق الصور إلى تواصل عن طريق الأجهزة والتقنيات الحديثة إلى الشكل الأكثر ألفة للتواصل ألا هو الكلام.
السيدة الفاضلة ميسون سليم ولية أمر الطالبة ليلى محمد حمد أكدت أهمية التوعية المجتمعية والدور الذي تؤديه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في هذا المجال متمنية النجاح والتوفيق لجميع العاملين فيها.
وفي ختام اللقاء تم التأكيد على خصوصية النطق واللغة وأهمية التخصص في هذا المجال ضمن جامعات الإمارات وتشجيع الطلبة على هذه التخصصات العلاجية نظراً لأهميتها وحاجة سوق العمل إليها.