مشاركة نوعية لـ«الشارقة للتراث» في «أبوظبي الدولي للكتاب»
يشارك معهد الشارقة للتراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ33، خلال الفترة من 29 إبريل إلى غاية 5 مايو 2024، بأكثر من 800 عنوان في شتى مجالات التراث الثقافي، من بينها أحدث الإصدارات، وهي: «خطارات المغرب وأفلاج الجزيرة العربية البعد الحضاري والتنموي»، من إعداد الدكتور يحيى لطف العبالي، و«الخيمة في الصحراء الأطلنطية»، لرحال بوبريك، و«الصوت الرفيع الشاعر محمد بن لعبون تنقلاته الأخيرة بين البحرين والكويت»، بحث وتحقيق مبارك عمرو العماري، و«مونوغرافية الدار البيضاء»، ترجمة حسن أميلي وعبدالعالي بحرار، و«الرواية الشفوية الإفريقية على محك تقاليد التدوين»، للدكتور أحمد الشكري، والعدد الأخير من سلسلة عالم التراث ومجلتي الموروث ومراود وغيرهما، بالإضافة إلى كمّ من العناوين القيّمة التي تلامس موضوعات ثقافية وتراثية متنوعة.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «يندرج إصدار هذا الكمّ النوعي من الكتب والمنشورات ضمن رؤية المعهد الثقافية الشاملة والمتكاملة، والرامية إلى رفد الساحة الثقافية بنتاجات علمية قيّمة تراعي المعايير العلمية والضوابط الأكاديمية المتعارف عليها في مجال النشر، والتي تتّسق مع مشروع الشارقة الثقافي، وتتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، السامية والرامية إلى بناء جسور المعرفة عبر الكتاب، من خلال انتخاب عناوين شائقة ذات مضامين ثرية، تسهم في بلورة الوعي الثقافي، وإثراء المكتبة الإماراتية والعربية بالجديد والمفيد في الثقافة والتراث والأنثروبولوجيا والموضوعات ذات الصلة.
وأضاف: «يعمل المعهد على إثراء المشهد الثقافي والمكتبة الإماراتية والعربية بعناوين غنية ومتنوعة، في مجالات الثقافة والفكر والتاريخ والأنثربولوجيا وغيرها من المعارف في كل مناسبة»، مشيراً إلى أن «هذه المشاركة تعتبر الثانية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ونأمل أن تحقق إضافة نوعية بما نقدّمه من عناوين متنوعة».
وأشار الدكتور منّـي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، إلى أن المعهد خطا خطوات متسارعة في مجال النشر، أكدت مستوى عالياً في صناعة الكتاب ونشر المعرفة، ضمن الرؤية المتكاملة التي يعمل المعهد على تحقيقها، لافتاً إلى أن «هذه المشاركة تعتبر واحدة من المشاركات المهمة التي تسهم في إطلاع الباحثين والكتاب والمتابعين على جهود المعهد في النشرِ نشراً يُحقّق الرؤية، وينهض بالفكرة، ويعمل وفق المعايير العلمية المتعارف عليها في البحث والدراسة أكاديمياً».
وأضاف: «انتخبنا مجموعة من العناوين المهمة التي تعمل على توثيق التراث الإماراتي وتأصيله وتحقيقه، بما يتماشى مع رؤية المعهد ورسالته الرامية إلى تعزيز المعارف التراثية، وتوفير مكتبة علمية ينهل منها كل مرتاد؛ لذلك جاءت هذه المشاركة حاوية موضوعات خصبة وغنية، ويجد الكاتب والقارئ فيها ضالته، وتشبع نهمه المعرفي والثقافي».
وأوضح أن الدورة الجديدة تميزت بالمشاركة بقسط وافر من الإصدارات النوعية التي تلامس مختلف القضايا الثقافية والمعرفية.
يصاحب مشاركة المعهد في فعاليات المعرض برنامج ثقافي متنوع يشتمل على سلسلة من المحاضرات والندوات التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين الإماراتيين، بالإضافة إلى الورش التراثية التي تستقطب الأطفال واليافعين، وتواقيع وإطلاقات لأحدث إصدرات المعهد.