“بوصلة ابن ماجد” تثير فضول الأطفال وتعلمهم الاستدامة بطريقة مبتكرة
في أجواء مفعمة بالحماس والمعرفة، أقبل الأطفال على ورشة “بوصلة ابن ماجد”، ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث انغمسوا في عالم الاستكشاف والإبداع؛ فمن خلال أدوات بسيطة معاد تدويرها بدأوا في صنع بوصلاتهم الخاصة، وبينما هم يتعلمون كيفية صنعها، كانوا يتعرفون أيضاً على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة.
أشرف على الورشة المدربان المعتمدان رهام الحداد وإسماعيل الأحمد، حيث قدما للأطفال تجربة تعليمية تفاعلية ممزوجة بالمرح والتشويق، فبينما كان الأطفال يجمعون الأجزاء ويضعونها معاً، فهموا كيفية عمل البوصلة وتحديد الاتجاهات، ومع كل قطعة توضع، كانوا يزدادون فضولاً لاكتشاف المزيد.
لم تكن ورشة “بوصلة ابن ماجد” مجرد جلسة لتعليم الأطفال كيفية صناعة البوصلة أو طريقة عملها في تحديد الاتجاهات، بل كانت كذلك بوابة لعالم واسع من المعرفة، ورحلة عبر الزمن لاكتشاف علم البحار؛ حيث اطلع الأطفال على تاريخ صناعة البوصلة ودور العرب في تطويرها، وسمعوا من المشرفين على الورشة قصة البحارة العربي أحمد بن ماجد، ودوره الرائد في علم الملاحة والاكتشافات البحرية التي استفاد منها العالم.
-انتهى-
خلال “الشارقة القرائي للطفل 2024”
أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي
استضافت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل كلاً من الكاتب الإيرلندي ليام كيلي، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو، في جلسة نقاشية حول أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه كأداة تربوية تعزز تفاعل الأطفال وتطور تجربتهم التعليمية.
جاء ذلك في جلسة نقاشية، أدارتها علياء المنصوري، واستضافت كلاً من الكاتب الإيرلندي ليام كيلي، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو.
وجّه المتحدثون خلال الجلسة التي أدارتها علياء المنصوري، الدعوة إلى تبني شعر الأطفال في المدارس والإستفاده من خيارات وتقنيات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، لبناء علاقة الصغار مع الشعر.
وقال ليام كيلي، مدرس المرحلة الابتدائية الذي كتب سلسلة “وليام القلِق”، المبنية على قصة حياته عندما نشأ في بلفاست بإيرلندا الشمالية، بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على القلق والتوتر: “نحتاج إلى التكنولوجيا لتعليم الشعر في الوقت الحاضر، فالجانب البصري يعزز جاذبية الشعر، لا سيما أن الأطفال لا يحبون التحدث أمام الآخرين بشكل مباشر في العادة، ومن خلال استخدام الأجهزة، وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الصوتية والمرئية، سيكونون في وضع أفضل للتعبير عن أنفسهم، ونحن كآباء يتوجب علينا الاستعداد لتقبل هذه المنصات التي ستصبح بمثابة العرف السائد خلال خمس سنوات”.
وأضاف كيلي: “الشعر موسيقى يحب الأطفال تشغيلها والاستماع إليها في أذهانهم، ولهذا ينبغي لنا أن نتركهم أحراراً، وندعهم يتحدثون ويعبّرون، ونمنحهم الأدوات اللازمة لعمل ذلك، فأنا شخصياً أحب الشعر وأريد من الأطفال أن يحبوا الشعر تماماً كما أحبه”.
وفتح ليام كيلي، الذي تعهد بالتبرع بكافة عوائد سلسلة “وليام القلِق” إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال، صفحة على منصة “فيسبوك” حيث يمكن للأطفال إرسال قصائدهم.
بدوره، قال مؤلف كتب الأطفال محمد جمال عمرو، المعروف بقصائده التعليمية: “لا يمكننا إجبار الأطفال على قبول الشعر وكتابته، ولكن يمكننا بالتأكيد تعريفهم على وسيلة تساعدهم على التعلم من خلال الشعر، ولهذا يتوجب علينا أن نحرص على الوصول إلى عقلية الطفل والارتقاء بها من خلال توفير ما يريده”.
واستعاد محمد جمال عمرو موقفاً قرأ فيه قصيدة ضمن عرض أدائي قام فيه بالتمثيل لتعزيز تفاعل طفلة لم تكن مهتمة بالشعر، لافتاً إلى أن الكثير من الشعراء والتربويين لا يبادرون إلى الإستفادة من الوسائط والتقنيات المتاحة لتقريب الصغار من الشعر.
وتعمق المتحدثان في أهمية الشعر كسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكارة والرؤى، وكيف يتجاهل البعض دوره المحوري في العملية التعليمية، وكيف يمكن استخدامه لتعليم القيم والمفاهيم للقراء الصغار، وتعزيز مهاراتهم.
وأقيمت الجلسة ضمن البرنامج الثقافي على منصة “ملتقى الثقافة” في القاعة رقم 3، ضمن فعاليات “مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024″، الذي يقام في “مركز إكسبو الشارقة” حتى 12 مايو تحت شعار “كن بطل قصتك”.