اختتم المنتدى الإسلامي بالشارقة سلسلة المحاضرات الرمضانية ، بمجلس “سؤال وجواب” في أحكام الصيام والكفارات، وعقد مدار يومين في إطار التعاون المؤسسي مع القيادة العامة لشرطة الشارقة ممثلة عقابية الشارقة، واستهدف تعظيم شعيرة الصيام وتهذيب النفوس وتربيتها بالقيم الحميدة، وتزكيهابمعاني التكافل والتضامن لنشرالنور وفضائل الخير والحق،وشهد مشاركة نحو مئة من نزلاء المؤسسة العقابية بالشارقة.
وعقدت السلسلة على يد الشيخ وائل محمد عبدالله إمام والواعظ في دائرة الشؤون الإسلامية – الشارقة -،واستهلها بالتذكير بأهمية مناسبة شهر رمضان المبارك في توضيد العلاقات الإنسانية، راجياً من الله تعالى أن يكون ختم شهره على الجميع بالغفران والعتق من النيران، وحث المشاركين على حسن توظيف الشهر الفضيل في تربوية نفوس الصائمين بقيم الرحمة، وتزكيةالقلوب بمعاني التكافل والتضامن، وتفعيلاً للمبادئ الإنسانية للعقيدة الغراء في تطهير النفوس بتأدية العبادات الدينية، والتعرض لمواسم النفحات الربانية.
وأكد على أنه حري بالصائم أن يستحضر عظمة الشعيرة في تطهير القلب في تأدية الركن الثالث للإسلام، أجاب فضيلته على سؤال ما هو الفارق بين” الفدية” و”كفارة الصيام” بأن الأولى تدفع عن من لم يستطع الصيام بسبب عذرٍ شرعي مثل الأمراض المزمنة، بينما الكفارة فهي تجب على كل من لم يصم بدون عذر شرعي وقيمتها ما قيمته إطعام 60 مسكيناً لكل مسكين وجبتين من متوسط ما يأكل الشخص الذي وجبت عليه الكفارة.
وبين سعادة د.ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي حرص المنتدى على التنوع في نشر الثقافة الإسلاميةبالمجتمع، وحرص المؤسسة على التواصل الفعال مع شرائح المجتمع كافة، وأن التعاليم السمحة تخاطب الإنسان، وتحث على الإلتزام والإندماج الاجتماعي، وحسن عمارة الأرض، وأنه ضمن التوجهات الثقافية لرمضان الشارقة هذا العام عقد سلسلة برامج مجتمعية هادفة تعزز جودة الحياة النفسية والصحية والاجتماعية .
وأعرب د.بوشليبي عن شكره إدارة المؤسسات العقابية بالشارقة على حرصهم على نشر الوعي الديني، وأستغلال مواسم النفحات الربانية بالتوعية والإرشاد والوعظ الديني، والتي تسهم في تقوية أواصر الروابط الإجتماعية ورفع مستوى التكافلبالمجتمع، وشهد المجلس تفاعل من المشاركين وتبادل الإجابات للعديد من التساؤءلاتالفقهية، وفي الختام تم تبادل الجهات الهدايا التذكارية والدروع وشهادات الشكر في ختام أنعقاد المجلس