تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبتوجيهات ومتابعة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي العهد، انطلقت أمس الإثنين، أول أيام شهر رمضان المبارك، فعاليات رمضان عجمان “تقوى وإيمان” في دورتها الثامنة عشرة وذلك في 6 مساجد متوزعة على مناطق الإمارة المختلفة. 

وشهد مسجد المغفور له الشيخ راشد بن حميد- رحمه الله-  أداء فضيلة سعد أوزيت والمصلين صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان وانطلاق الفعالية، كما سيستقبل المسجد جموع المصلين لصلاة قيام الليل، إلى جانب ختم القرآن الكريم، وذلك بصورة يومية حتى نهاية رمضان.  ويشهد مسجد أرحمه الشويهي مشاركة عدد من القرآء من حفظة القرآن الكريم من خريجي مركز الشيخ حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم لإمامة المصلين لصلاتي التراويح والقيام.  

وتهدف الفعاليات التي تستمر طوال أيام الشهر الفضيل، إلى نشر قيم التسامح والتكافل والتعاون كقيم إسلامية حميدة في هذا الشهر الكريم ذي الخصوصية الدينية العظيمة، ونشر ثقافة التطوع بين الشباب لخدمة المجتمع وتهيئة الأجواء المناسبة لكافة أفراد الأسرة لإحياء ليالي رمضان عبر مجموعة الفعاليات والأنشطة الدينية المتنوعة. 

ويشارك في فعاليات رمضان عجمان هذا العام، 32 قارئاً و14 محاضراً من داخل وخارج الدولة لأداء صلاتي العشاء والتراويح بالمساجد المخصصة، وإلقاء المحاضرات الدينية في الموضوعات المختلفة التي تهم المجتمع، وذلك ضمن أهداف الفعاليات لنشر الوعي وتعميق المعرفة بالدين الإسلامي الحنيف. وتتميز فعاليات رمضان عجمان هذا العام بتنوع اللغات التي تقدم بها المحاضرات، إلى جانب اللغة العربية، وذلك لفائدة المسلمين من غير المتحدثين باللغة العربية، حيث ستكون هناك محاضرات باللغات: الفرنسية والأوردو، والبنغالية والملبارية يلقيها 8 محاضرين متخصصين في 6 مساجد بالإمارة، مما يتيح الفرصة للمتحدثين بهذه اللغات من متابعة المحاضرات والاستفادة منها. 

وتستقطب الفعاليات في دورتها الحالية عدد كبير من الشباب المتطوعين من الجنسين والذين يشاركون في تقديم العديد من الخدمات للمصلين والحضور من الرجال والنساء، حيث يعملون على ارشادهم للأماكن المخصصة للوقوف وتنظيم عمليات الدخول والخروج من المساجد، وذلك مساعدة للحضور وتسهيلاً لهم وحفاظاً على اوقاتهم للتفرغ للعبادة والاستماع. 

وتُشكل فعاليات رمضان عجمان تقوي وإيمان ملتقى علمياً واجتماعياً وثقافياً ودينياً كبيراً خلال أيام الشهر الكريم، وتحظى برعاية ودعم كبير من مختلف الدوائر المحلية بحكومة عجمان، والمؤسسات والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص، مما يسهم في استمرار نجاحها كونها إحدى الفعاليات الكبرى التي تجد حضوراً لافتاً  وكبيراً من جموع المواطنين والمقيمين، وتزيّن ليالي شهر رمضان في امارة عجمان كل عام، مما يوفر الفرصة لكافة أفراد المجتمع من متابعة الفعاليات والأنشطة المختلفة في الأماكن المحددة، ويحقق أهداف الفعاليات في تعزيز أداء الناس لشعيرة الصيام في هذا الشهر الكريم، وتنويع أنشطتهم ومعارفهم، إلى جانب بث روح التعاون والتراحم المجتمعي وتعزيز قيمتها لدى أفراد المجتمع.