كتبت سحر حمزة

كما عهدناهم كل الهاشميين منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية  قبل مائة وواحد عاما ،حتى الآن  بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى ، كانت الأردن نصيرة للفلسطينين منذ النكبة  عام 48 حتى عامنا هذا عام – 2024 – ما زالت أبواب أردننا غير موصدة ،قيادة وشعبا تحرص على تهيئة الظروف المواتية لإحتضنان المنكوبين ،وأغاثتيهم  في  محاولة لأنقاذهم من عدو غاشم عدو ظالم ،يقتل الأطفال والنساء وحتى المسنين ،الذين  كانوا لهم بالمرصاد.

وهذا الامر  ليس غريبا على الأردن التي ورثت  قيادتها معاني  التضحية والفداء لأجل نصرة الحق ،والدفاع عن  المظلوم  كابرا عن كابر  ،منذ أطلق الشريف الحسين بن علي الطلقة الأولى من شرفة قصره في معان ،حين أنطلقت الثورة العربية الكبرى لإعلان أستقلال إمارة شرق الأردن  ،وأعلان حريتها من الإستعمار آنذاك،منذ طفولتنا وقد رضعنا من حليب أمهاتنا حب هذا الوطن الغالي وقد  تعلمنا ذلك منذ  عهدنا بالهاشميين قبل قرون مضت ،كانت الأردن وما زال وطننا الغالي الذي نحبه  ونعشق ترابه ،لإنه بئر العطاء الذي أرتوينا من ماءه المقدسة ،وهو  أرض  الرباط للمرابطين وراء نهر الأردن المقدس ،والذي  على  على أكبر واجهة برية وبحرية الممتدة من شواطيء  فلسطين ومرافيء غزة ،و إيلات المحتلة التي هي ميناء بحري قرب ميناء  العقبة الميناء البحري الأردني الوحيد على شواطيء البحر الأحمر  الممتدة على خطوط المواجهه  العدو الإسرائيلي الغاشم  ،وما زالت  الأردن سباقة في تلبية نداء الأغاثة في كافة مناطق الحروب من خلال للأهل في كل فلسطين ولأهلنا  في غزة الواقعة تحت نير الإحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم عليها ظلما وبهتانا ،وهو  يواصل قصف غزة العزة بمدنها من الشمال إلى الجنوب حتى رفح ودير البلح وخان يونس وقبلها مخيم النصيرات وشوارعها شاهد عصر على إستبسال المقاومة  في مخيماتها الصامدة وفي ثكناتها غير المتحصنة  منذ السابع من أكتوبر الماضي ،ونحن نتابع عبر الآلاف من أهلنا هناك يعيشون على وقع المدافع والقصف الجوي العشوائي الذي هدم البيوت ودمر المباني وأزهق الأرواح البريئة بلا رحمه أكثر من مائة ألف شهيد وجريح ،وما تبقى من المستشفيات 36 خرج معظمها عن الخدمة  جراء القصف المتواصل على الغزيين ،ورغم ذلك خاطر جلالة الملك بروحه وكان في مقدمة   القوات المسلحة الجوية الباسلة الأردنية التي أجرت إنزالا جويًا تنوعت مابين  مساعدات طبية دوائية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، ومنها طرود غذائية مختلفةمنتصف ليل الأحد – الاثنين، حيث صرح متحدث باسم الحكومة لقناة “المملكة” أن عملية الإنزال تطلبت ترتيبات لوجستية معقدة“.

وما تناقلته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي عبر الحساب الرسمي لجلالة الملك عبدالله  الثاني في منصة إكس (تويتر سابقًا)، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، أنه”بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوًا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة“.

وأضاف حساب الملك عبدالله: “هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة. سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين“.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة في تصريحات نقلها تلفزيون “المملكة” الرسمي: أن “عملية إنزال المساعدات في غزة جوا تطلبت ترتيبات لوجستية معقدة“.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه “”بتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي هذا اليوم بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزه /76، والذي أوشكت إمداداته على النفاد نظرًا لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح”، حسب بيان للجيش الأردني.

وأضاف البيان: “تأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة، وتؤكد القوات المسلحة أن المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع“.

ولا ننسى الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت وبذلت العديد من الجهود لكسر حصار غزة بمواقفها النبيلة ،وأطلقت حملات لجمع التبرعات لأهلنا بغزة أمثال وطننا الثاني الغالي الإمارات الحبيبة التي أرسلت مستشفى ميداني لغزة الذي يعمل تحت وطأة الفصف الجوي من أجل تضميد الجراح وأسعاف الجرحى والمساهمة في أنقاذ ما أمكن من المتضررين من الحرب الغاشمة على غزة ،ولا ننسى جهود سيدي صاحب السمو محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات المتحدة التي عالجت الآلاف من مرضى السرطان ،وما زالت تقدم للأهل هناك ما أمكن لمساعدتهم في البقاء على قيد الحياة حتى يحدث الله أمرا .

ومعظم العالم لا يعلم أنه  هذا هو الأردن بلد النشامى ،” قيادة وشعبا” ورجال الأردن معظمهم  يضحون بأرواحهم كي يغيثوا الملهوف وكل من  يطرق بابهم من المحتاجين للمساعدة فكيف لا !!!!!وأهل غزة الأحق والأولى فهم أهلنا من عظام رقابنا وهم الأكثر إالتصاقا بنا من غيرهم من شعوب الأرض.

شكرا سيدنا ” عبارة تعني الشكر موصول لجلالتكم فقد عهدنا أجدادك وأباك جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه تعلمنا حب الهاشميين منذ أن كنا صغار اً ،و لا ننسى فضل والدنا المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي منح النازحون من الضفة الغربية ومن قدس الأقداس الهوية ومنحنا الأمان والإستقرار وأحتضن عشرات الآلالف  من الفلسطينيين منذ عام 67 حتى وقتنا الحاضر.

شكرا لكل ما قدمته سيدي ،أنت ومن سبقك من قيادات مجيدة غادروا الديار بأجسادهم لكن أرواحهم تنطق بأمجادهم  ،شكرا لكل موقف وطني عروبي من أرث أجدادك الملوك الغر الميامين ، شكرا لكل منحة منحتنا إياها ليكون لنا الحق بالحياة على أرض الأردن الطيبة ،والحمد لله أنك كنت السباق في كسر حصار غزة وقدمت الطرود الغذائية لأهلنا هناك ،وجزاك الله خيرا .

وها نحن سنستقبل شهر رمضان المبارك بعد أيام ،وأهل غزة  يعيشون تحت وطأة الجوع والعطش والبرد في الخيام لاجئون نازحون مشردين مشتتين في أصقاع الأرض يبحثون عن الأمان والإستقرار فكنت أنت السباق و الملاذ لهم وسخرك الله لتطعمهم وتسقيهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمر بوقف القصف والحرب عليهم  قبل حلول الشهر الفضيل .

##انتهى ##