كتب: أسامة عبد المقصود

حل الدكتور أحمد آل علي استاذ علم الاجتماع بالجامعة الكندية في دبي /استاذ العلوم الأمنية بأكاديمية دبي، ضيفا على برنامج (طلب العلم)  المذاع على إذاعة القرآن الكريم بشبكة إذاعة أبوظبي الساعة الثامنة والربع صباح الجمعة الماضية.

وقد اسهب في إجابة محاور الحلقة التى ضمت أكثر من محور في مجال طلب العلم، حيث أكد الدكتور أحمد آل علي في لقاءه على أهمية العلم والاهتمام بالمصادر المعرفية لطالب العلم التى بدورها تنضوي على قيمته وإيمانه الكامل باهتمامه بالبحث العلمي من خلال الاختلاط والممارسة، ولابد أن يكون المتعلم لديه الرغبة في العلم ولديه التفكير الواعي الذي يبني عليه المعرفة ولا نغفل أن العلم هو من أولى التوجيهات الالاهية عندما اشار الله عز  وجل للعلم بالقراءة في أول آيات الذكر الحكيم، واشار الدكتور أحمد في نفس السياق بأن رحلة الحياة منذ البداية إلى النهاية تعتبر منهج تعليمي ينهل منه الجميع لتكوين معرفة تراكمية ومهارات وخبرات تتحول إلى ثقافة ثم إلى سلوك

وعن حق التعليم في الإسلام، قال أن الإسلام أشار منذ البداية أن التعليم حق مشروع لكل إنسان في جميع البلدان، بدون تكميم هذا الحق، فالتعليم مكفول بالشرائع السماوية والدساتير والقوانين الوضعية، ومن الموروث الديني والاهتمام بالتعليم كان يشترط على الأسير أن يعلم عددا من المسلمين للإعفاء عنه، فالدين الإسلامي قدس العلم وحث المسلمين عليه.

ومن بين المحاور المهمة التى طرحت في البرنامج، هل الدراسة للتعلم أم للوظيفة، ورد الدكتور أحمد آل علي، بان هذه تعتبر معادلة تحتاج لتوازن من قبل طالب العلم، فلو نظرنا إلى الجانب الأخر سنجد الحياة تتطلب التعليم من أجل الرقي والترقي إلى أماكن مرموقة من خلال تطوير طالب العلم لذاته ، مما يعود هذا التطور على تنمية وطنه وتقديم أعلى معدلات التقدم، في ضوء وجود التكنولوجيا والمدنية الحديثة التى تهتم بكل ما هو جديد في مناحي المجالات، ولي رأي محايد بأن الدراسة من أجل النظرة المادية تحتاج لتوازن لأن النظرة إلى من يفتقد المستوى الفكري في ظل انتشار التكنولوجيا والعلوم الحديثة والتطور ستكون مغايرة للواقع وستفقده الكثير، فالدراسة لا تقتصر على الوظيفة بقدر العمل على تغذية العقل بالمعرفة ليصبح العلم اسلوب حياة

وكان رد الدكتور أحمد آل علي، حول التعليم الذاتي في منتهى الدقة والشفافية، حيث قال أن المناخ العام لمصادر العلوم متوفرة بقوة في ظل وجود التقدم التكنولوجي وسهولة البحث عن المعلومة، لكن يشترط في طالب العلم ان يكون لديه الرغبة الأكيدة للتعلم، وهذا يتطلب خبرة في إدارة الوقت وتوزيعه على مدار أوقات الفراغ، فالجميع يتطلع للوصول إلى عمله في أسرع وقت، وعلينا أن نستفيد من مصادر المعرفة، من الاستماع للمحاضرات أثناء الذهاب والعودة من العمل واستغلال الوقت في المواصلات، والاهتمام بحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات وقراءة الأبحاث والاستفادة من كل الإيجابيات التى منحها الله عز وجل لنا

واختتم الدكتور أحمد آل علي حوارة بالتأكيد على ضرورة  الاستفادة من نص قرآني أو دورة تدريبة في المجال الذي يرى طالب العلم نفسه فيه، وأكد على أهمية التعليم الذاتي لتحصيل الخبرات والمهارات ولندرس كي نعيش ونتعلم لنشارك في تنمية وتطوير وطننا الغالي.

انتهى”