الصورة:

استضاف آرثر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى الدولة ومملكة البحرين، أمس، اجتماعاً رفيع المستوى في مقر الإقامة السويسري بجزيرة السعديات في أبوظبي، جمع عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.

وذلك في إطار الجهود التمهيدية لعقد الدورة الـ20 من معـرض ومؤتمـر دبي الـدولي للإغاثة والتطويـر «ديهاد»، وذلك في إطار المبادرة المكرسة لتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق التميز في مجال العمل الإنساني.

ويعد معرض ومؤتمر «ديهاد» الحدث الأبرز في المجال الإنساني، ويأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وسلط ماتلي الضوء على أهمية مثل هذه الاجتماعات في السلك الدبلوماسي من أجل التأكيد على مساهمات معرض ومؤتمر ديهاد ودوره في الدبلوماسية الإنسانية، قائلاً: «في الدبلوماسية الإنسانية، هناك منصتان رئيسيتان في العالم، منصة جنيف ومنصة دبي، حيث تقوم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي ومعرض ومؤتمر ديهاد بجهود كبيرة وبدور حاسم في إيصال المساعدات».

ولفت السفير السويسري إلى الميزة اللوجستية التي تتمتع بها دبي، حيث يمكن الوصول إلى 80 % من أنحاء العالم في غضون ثماني ساعات من دبي، ما يضمن إيصال المساعدات بسرعة.

وأضاف: جنيف لا تزال منصة ضخمة تضم 5,400 مؤتمر سنوياً، و14 مؤتمراً يومياً، كما أنها تستضيف منظمات رئيسية مثل منظمة الصحة العالمية ولجنة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ولكن لدبي دوراً محورياً في إيصال المساعدات.

نجاح

وأشار السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى نجاح الاجتماع في تحقيق الهدف منه، مبيناً أن «تطلعات البعثات الدبلوماسية تتوافق مع أهداف وتطلعات ديهاد.

حيث أسهم الاجتماع في رفع الستار عن فصل جديد في مسار التعاون الإنساني العالمي». وشارك في الاجتماع شخصيات بارزة من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات، ما يعكس اهتماماً مشتركاً ورغبة في تحقيق التميز في المجال الإنساني.

ويجمع «ديهاد» العديد من الشخصيات المؤثرة من المنظمات غير الحكومية الرائدة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية والهيئات الحكومية وهيئات القطاع الخاص العاملة في مجال الإغاثة والتعليم وغيرها من القطاعات. وتتمحور أعمال الدورة العشرين من ديهاد حول موضوع «ديهاد 2004 – 2024: الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني.. نظرة نحو المستقبل».

حيث تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية الدبلوماسية الإنسانية وتكريس الجهود في تعزيز التعاون وتضافر الجهود لتلبية احتياجات الأفراد المتضررين من الأزمات والكوارث الطبيعية حول العالم.