أنامل الجدّات تستعيد الماضي في فعالية (صُنِعَ بأيديهم) بمعهد الشارقة للتراث

في إطار برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، والجهود الرامية إلى تفعيل الأنشطة الاستراتيجية للمحافظة على عضوية إمارة الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن (2024-2026)، نظم معهد الشارقة للتراث وضمن مبادرة (بركة التراث) فعالية توعوية وتثقيفية تحت عنوان (صُنِعَ بأيديهم) بمشاركة مجموعة من السيدات المواطنات من كبار السن.

وقد عُقدت الفعالية في مركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي) بمنطقة قلب الشارقة، وشارك في تنظيمها مركز الحرف الإماراتية التابع للمعهد، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية في إمارة الشارقة ممثلة بنادي الأصالة في دائرة الخدمات الاجتماعية، ومركز الشارقة للتطوع، وإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى للأسرة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

المحافظة على الهوية الأصيلة للأسرة الإماراتية في المجتمع

وفي هذا الإطار، قالت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث:” إن الفعالية تهدف إلى المحافظة على الهوية الأصيلة للأسرة الإماراتية في المجتمع، وتعزيز قيم التواصل بين الأجيال، وترسيخ التماسك الاجتماعي من خلال السعي إلى إشراك كبار السن في الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي ينظمها معهد الشارقة للتراث والعمل على دمجهم مع مختلف الفئات والشرائح المجتمعية، وذلك بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية والأفراد”.

تأكيد مكانة الشارقة باعتبارها أول مدينة عربية تنال عضوية الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن

وأضافت أن الفعالية تسعى أيضًا لتأكيد مكانة الشارقة باعتبارها أول مدينة عربية تنال عضوية الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، تقديرًا لاهتمامها منقطع النظير في مجال مراعاة ودعم كبار السن وذوي الإعاقة، وتبني المبادرات والمشاريع الخاصة بهم، وتطوير التشريعات وتحسين البنية التحتية وتنفيذ معايير منظمة الصحة العالمية للمدن السباقة في هذا النهج، وذلك من خلال اتخاذ وتنفيذ خطوات بناءة في تطوير الإمارة الباسمة لتصبح متاحة وملائمة لكبار السن ومختلف الشرائح المجتمعية والفئات العمرية الأخرى.

تنفيذ بعض الورش والحرف التي تُلبي اهتمامات كبار السن وتنسجم مع مهاراتهم المختلفة

وتضمنت الفعالية تنفيذ بعض الورش الخاصة بالحرف التراثية التقليدية التي ما زالت تحمل قيمة عالية بين أبناء الوطن وبناته، وتلقى اهتمامًا مستمرًا ويتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد رغم مظاهر التطور والحداثة التي يشهدها مجتمعنا المحلي، ولا سيما أن هذه الحرف تلبي اهتمامات كبار السن وتنسجم مع مهاراتهم المختلفة مثل الكتابة والرسم والأشغال اليدوية المتنوعة، حيث توزعت الفنون التي شملتها هذه الورش إلى فن الخط العربي، وصناعة المداخن بمادة الجبس، والطباعة على القماش، وصبغ الملابس وقرض البراقع.

#انتهى#