الشارقة،13 ديسمبر 2023

 وسط صحراء منطقة الكهيف بالمنطقة الوسطى بالشارقة أسدل الستار  اول أمس  عن  فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي والتي انطلقت في الفترة من 8 وحتى 12 ديسمبر الجاري .

هذا وقد أختتمت إدارة المسرح بالشارقة فعاليات الدورة السابعه من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنظمه سنوبا دائرة الثقافة وتجري فعالياته في منطقة الكهيف .

وشهد جمهور الليلة الختامية العرض المسرحي المصري الخروج من النهار من تاليف واخراج انتصار عبد الفتاح .

وعقب تقديم العرض المسرحي المصري عقدت مسامرة نقدية حولها تحدث فيها الناقد المصري جمال الفيشاوي مشيدا بجهود فريق العمل وبالخيارات الجمالية والتقنية للمخرج .

وفي ختام المسامرة قدم احمد بو رحيمه مدير ادارة المسرح مدير المهرجان شهادات المشاركة لفريق العرض المسرحي المصري.

وكان المهرجان قد أختتم بالعرض المصري الخروج من النهار من أداء فرقة المسرح الصوتي المصرية بحضور جماهيري حاشد من مختلف الجنسيات في الإمارة .

حضر حفل الختام الفنان أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة، والدكتور عصام عبد العزيز، والدكتور محمد عبد الصمد، والمخرج عمرو قابيل رئيس مهرجان ملتقى المسرح الجامعي، والفنان صالح زعل من عمان، والفنان محمد النبهاني من عمان، والفنان عبد الله عبد الرسول من الكويت، والدكتور سعيد السيابي من عمان، والفنان عماد الشنفري من عمان، والفنان عبد الله الشحي رئيس مسرح عجمان، ولفيف من الفنانين العرب والإماراتيين.

المسرحية أخرجتها انتصار عبد الفتاح، وبطولة عايدة فهمي، سعيد صديق، هاني عبد الحي ، بالاشتراك مع الفنان الراحل هناء عبد الفتاح “تسجيل صوتي”، ونهي مندور، ونسمة عادل، فيروز عبد الفتاح، آية أحمد، آن توماس، العرض من تأليف متولى حامد، ملابس محمد الغرباوي، إضاءة ياسر شعلان، مخرج منفذ محمد بكر.

وتدور فكرة العرض حول الخال والخالة، فالخالة تعمل على عجلة الفخار وتشكل بها الصحراء من خلال الطين، والخال الذي يجلس ليستمع إلى نداءات الصحراء ويكتشفوا أسرار الصحراء، وظلوا لسنوات جالسين ينتظرون ذلك الشاب الذي سيأتي ليفصح عن لغز الصحراء، فالصحراء لا تفصح عن أسرارها إلا للذي يستشعرها، كما يشارك في العرض أربع بنات يؤدون الأربع اتجاهات للرياح، فالأولى هي الزوجة والثانية هي البنت والثالثة هي جرة المياه المقدسة والرابعة هي من تقوم بتكحيل الشاب بريشة كي يرى بعيون الصحراء.

يذكر أن فكرة المهرجان ترتكز على احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التى لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرّسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم  في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال.

ويسعى مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوى إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائى والسردى التى تعمر الصحراء وفن المسرح، مسترشداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، نحو مضاعفة الجهود لجعل تجربة المسرح في البلاد العربية فاعلة ومؤثرة ومتجددة، وذلك بمواكبة كل ما تشهده حياتنا من شواغل وأسئلة وتطلعات، أو من خلال اقتراح سبل وحلول إبداعيّة جديدة، تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل.

وبهذا يكون العرض المصري ترنيمة الصحراء  ختام  الدورة السابعة من مهرجان الشارقة للمسرح  الصحراوي ختام لفعالياته التراثية المصاحبة والذي قدمت فيه عروضا للرزفه والعياله من أداء فرق تراثية محلية التي حظيت بإعجاب الجمهور الصحراوي الذي أحتشد حولها والتقط الصور التذكارية مع الفرقة التراثية على هامش المسرحيات التي أستمرت عروضها لخمسة أيام متوالية .

انتهى