“مختبرات الابتكار الحكومي”.. أفكار نوعية تعزز خدمات “دبي للثقافة”
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” فعاليات سلسلة “مختبرات الابتكار الحكومي” التي عقدتها في متحف الاتحاد، لمناقشة مجموعة من الخطط والأفكار النوعية المتعلقة بابتكار خدمات جديدة للمتعاملين ورواد مكتبات دبي العامة والمتاحف والمواقع التراثية في دبي، وهو ما يتناغم مع الأولويات القطاعية للهيئة واستراتيجيتها الرامية إلى تشجيع المشاركة الفعالة من قبل كافة فئات المجتمع، ما يساهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وشهدت نقاشات وجلسات مختبرات الابتكار مشاركة أكثر من 45 شخصاً من موظفي “دبي للثقافة” والمتطوعين والمتعاملين، استعرضوا خلالها محاور دراسة “ابتكار خدمات جديدة للمتعاملين – التطوع في خدمة الثقافة” التي تضمنت نحو 70 فكرة نوعية تهدف إلى تحفيز التطوع في مكتبات دبي العامة والمواقع التراثية التابعة للهيئة، وناقشوا أهمية ودور الأصول الثقافية الاجتماعي في تشجيع الشباب على التطوع في المكتبات العامة والمتاحف والمواقع التراثية في دبي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية عليهم، من حيث رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم وتعزيز قدراتهم على التواصل مع الآخرين وتحفيز روح القيادة لديهم، كما بحثوا إمكانية طرح برنامج تدريبي متكامل لإعداد المتطوع الثقافي المعتمد، وإطلاق جائزة المتطوع الثقافي المتميز، ومنصة رقمية للمتطوعين الثقافيين وربطها مع المؤسسات التطوعية الرسمية في الدولة، وإقامة الملتقى السنوي للمتطوعين الثقافيين، وتصميم مسابقات المتاحف التطوعية، وغيرها. وشهدت الجلسات بحث طرق تأهيل وتدريب المتطوعين الشباب لتلبية احتياجات المكتبات العامة والمواقع التراثية والمتاحف.
في حين، ضمت محاور دراسة “ابتكار خدمات جديدة للمتعاملين” أكثر من 170 فكرة تساهم في تشجيع الإقبال على خدمة العضويات وتحسين مستواها بهدف إثراء تجربة المتعاملين خلال زيارتهم لأصول الهيئة الثقافية والتراثية، واقترح المشاركون في الدراسة فتح فروع جديدة لمكتبات دبي العامة في مراكز التسوق، وإطلاق خدمة توصيل الكتب إلى المنازل، وابتكار عضويات جديدة ومخصصة لموظفي حكومة دبي والحكومة الاتحادية والقطاع الخاص والعضوية الدولية وغيرها، والاستفادة من شراكات “دبي للثقافة” مع الجهات الحكومية والخاصة في استقطاب أعضاء جدد في مكتبات دبي العامة، كما بحثوا إمكانيات تحسين تجربة ارتياد المتاحف والمواقع التراثية، من خلال إطلاق العضوية الثقافية، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة داخل الإمارات، وسفارات الدولة حول العالم لتنظيم زيارات متنوعة للمواقع، إلى جانب تصميم رحلة المتعامل خلال زيارته للمواقع، واستخدام تقنيات حديثة تساهم في تعريف الزوار بمقتنيات المتاحف، وغيرها.
واعتمدت آلية مختبرات الابتكار على استخدام أساليب جديدة في تحليل الأفكار المطروحة وعملية تطويرها وتنفيذها على أرض الواقع بهدف استقطاب وجذب المتعاملين والمتطوعين والمساهمة في تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم ومعارفهم عبر دمجهم في منظومة العمل الثقافي في دبي. وقدم المشاركون في المختبرات مجموعة من التوصيات، ومن بينها أهمية تنظيم مختبرات ابتكار دورية تستهدف المتعاملين وفئات محددة من المتطوعين للاستفادة من مجموعة الجلسات وورش العمل التفاعلية التي تشهدها هذه المختبرات، ما ينعكس إيجاباً على مهاراتهم، ويعزز من تفاعلهم مع العمل التطوعي وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع.