عقد المنتدى الإسلامي بالشارقة ندوة علمية حول المستجدات الوقفية ، وحاضر فيها نخبة من العلماء والمختصين في مجال الأوقاف، وتناولت عدداً من المحاور المهمة في شؤون الأوقاف، والمستجدات في العصر الحديث، وقد حظيت الندوة بحضور كبير من مختلف فئات المجتمع، حيث أشاد المشاركون بالجهود التي يبذلها المنتدى الإسلامي في نشر الثقافة الإسلامية، ودعم البحث العلمي في مجال العلوم الشرعية، وذلك يوم الثلاثاء والأربعاء الموافق21 – 22 نوفمبر 2023م،

وعقدت الندوة في إطار جهود المنتدى الإسلامي في تعزيز دور الوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث يساهم الوقف في توفير فرص العمل، ودعم التعليم والصحة، وتقديم الخدمات الاجتماعية للفقراء والمحتاجين، ولما من التكامل المجتمعي من أهمية بارزة في المجتمعات الإسلامية.

تناولت الندورة في اليوم الأول محور : ” سؤال في المستجدات الوقفية ” ونفذه د. إبرهيم العبيدي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري دبي،  وبين بأنها من المسائل المطروحة على الساحة بقوة، والوقف هو حبس الأصل وتسبيل الثمرة،

الوقف ورد في السنة النبوية الشريفة، النصوص الشرعية الواردة في الوقف وهو من الصدقات الجارية،  وبين بأن النوزال تفرض نفسها في الواقع، مثل مسائل الوقف الإلكتروني والتطبيقات التقنية الحديثة، وهي صورة مستجدة للإوقاف، 

المتغيرات تتمثل بالإساليب والخطط العملية والحلول المالية القائمة على الإقتصاد الإسلامي التي يتوصل لها في صورة التطبيقات العلمية والحلول التي يتوصل لها الفقهاء بناء على الأصول الثوابت، وتتغير هذه التطبيقات ضمن مستجدات العصر بين الحين والآخر.

وتناول اليوم الثاني محور : 25 سؤال في أعيان الأوقاف وهي كما عرفها أ.د عبدالحيم منصور عميد الشريعة بالجامعة القاسمية، بأنها الأشياء التي يوقفها الواقف على جهة معينة، ويصرف ريعها في أوجه الخير، كالمساجد والمدارس والمستشفيات والقنوات وغيرها، وتكون على قسمين العقارات: وهي الأعيان التي لها أصل ثابت في الأرض، مثل الأراضي والعقارات والمباني، المنقولات: وهي الأعيان التي ليس لها أصل ثابت في الأرض، مثل النقود والذهب والفضة والحيوانات وغيرها.

وأختتمت بمحور محور النظارة الوقفية ونفذه القاضي د. إبراهيم الشديفات القاضي في محكمة الأسرة بالشارقة، والذي أوضح أن النظارة الوقفية هي هيئة أو مؤسسة تقوم بإدارة الأوقاف، وضمان تحقيق أهدافها واستمراريتها. وتُعد النظارة الوقفية من أهم الآليات التي تسهم في الحفاظ على الأوقاف، وضمان صرف ريعها في أوجه الخير، والتي تهدف  إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:المحافظة على الأوقاف من الضياع أو التلف، ضمان صرف رييع الأوقاف في أوجه الخير،الارتقاء بأداء الأوقاف، وتعزيز دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وعبر سعادة الأمين العام د.ماجد بوشليبي في ختام الندوة الثقافة الإسلامية ومصادرها السمحة تتفرد بالعديد من السمات والخصائص الإنسانية والإجتماعية العظيمة، ومنها شؤون الوقف التي تعد من أهم الوسائل التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات الإسلامي، ووقفت الندوة عن قرب على عدد من المستجدات الوقفية، التي ساهمت في تطوير منظومة الوقف، وتعزيز دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.، ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية، واستعرضت أساليب إدارة الأوقاف، حيث أصبحت إدارة الأوقاف أكثر تطورًا، بما يضمن تحقيق أهدافها واستمراريتها.

هذا وفي ختام الندوة، طرح أحد المشاركين عددت تساؤلات حول المستجدات الوقفية، حيث سأل عن أهم المستجدات التي ساهمت في تطوير منظومة الوقف، وتعزيز دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.