شرطة دبي تؤهل 27 موظفاً في مجال تحليل البيانات والإحصاء الأمني
شرطة دبي توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية
استمرارا لدعم وتحقيق أهداف مشروع التحليل والتنبؤ الأمني بشرطة دبي، تواصل القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة للموارد البشرية وبالتعاون مع الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي وجامعة روشستر للتكنولوجيا في دبي، طرح دبلوم الإحصاء الأمني لتأهيل 27 موظفاً من مختلف الإدارات العامة والوحدات التنظيمية في مجال تحليل البيانات والإحصاء، واعتمادهم كمحللين للبيانات من منظومة “ساس” العالمية.
وحول هذا الشأن، قال اللواء الدكتور صالح عبدالله مراد، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، إن شرطة دبي وعبر استراتيجيتها ومنظومتها المتقدمة تؤمن بأهمية التقدم في علم البيانات والإحصاء، وتعمل بشكل مستمر على تأهيل مواردها البشرية عبر برامج ودورات مُتقدمة في مختلف التخصصات بما فيها علم البيانات، وتعمل مع شركاء من مختلف الجهات الأكاديمية وغيرها لتبادل المعرفة والعلوم والمعارف في علم البيانات والإحصاء، بهدف استثمار هدا العلم في دعم منظومة العمل.
من جانبه، قال الدكتور يوسف العساف مدير جامعة روتشستر للتكنولوجيا دبي: يعد التعاون بين شرطة دبي و جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي مثالاً يحتذى به للتعاون بين القطاع الحكومي و قطاع التعليم. كما يعد مجال الإحصاء الأمني جوهرياً لتخطيط المستقبل وتمكين الأجيال القادمة، حيث تقوم الجامعة بالتعاون مع شرطة دبي ببناء منظومة متكاملة تساعد الطلاب المعتمدين من استخدام البيانات لحل التحديات التي يواجهونها على مستوى العمل وخدمة المجتمع. ومما يميز دبلوم الإحصاء الأمني الذي تقدمه الجامعة، هو تمكين الطلاب في هذا المجال الحيوي، عبر تقوية مهاراتهم التحليلية وإعدادهم ليصبحوا محللين معتمدين دولياً والمساهمة في خدمة وطنهم.
بدوره، أوضح الرائد الدكتور حامد عبدالله مراد مدير إدارة البعثات والاستقطاب بالوكالة، أن البرنامج صمم بطريقة تضمن تأهيل كوارد شرطة دبي للتعامل الأمثل والاستثمار الصحيح للبيانات في قطاعاتهم، ما يمكنهم في صنع تكامل بين مختلف الإدارات العامة من خلال بناء مشاريع مشتركة قائمة على علم البيانات، وتساعد القيادات في شرطة دبي على رسم سياسات المستقبل الأمني والشرطي بصورة دقيقة والتعامل مع التحديات وإيجاد الحلول، وتحقيق أهداف مشروع التحليل والتنبؤ الأمني بشرطة دبي.
وأضاف الرائد الدكتور حامد، أن ما يميز هذا الدبلوم في نسخته الحالية هو حصول المنضمين له على الاعتماد كمحللين للبيانات من منظومة ساس العالمية، الأمر الذي سوف يشكل نقلة نوعية لهم في مسيرة عملهم في إداراتهم، حيث تتطلب منهم المراحل التالية هي تدريب وتأهيل ونشر مفاهيم وثقافة علم البيانات على كافة الموظفين.
من جانبها، بينت بشاير الهاشمي، رئيس قسم التخطيط و البرامج التعليمية، منسق الدبلوم، أن المنضمين للبرنامج تم اختيارهم بمعايير علمية وفنية متخصصة، واشتراطات تم دراستها من قبل لجنة متخصصة بشكل يضمن اختيار متخصصين وموهوبين في المجالات الاحصائية والتحليلية.
كادر
مخرجات البرنامج من شأنها تمكين الملتحقين من موظفي الشرطة من توظيف علم الإحصاء في العمل الشرطي، وذلك للمساهمة في دعم اتخاذ القرار والتنبؤ الأمني ومنع الجريمة، عبر رفد المشروع بالبيانات والمعلومات واستخدام أحدث البرامج لاستشراف مستقبل العمل الأمني، والمساعدة في فهم المشاكل وطرح الحلول لمواجهة التحديات.
في مجال اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين
شرطة دبي توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية
وقعت القيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون وترسيخ علاقة الشراكة فيما بينهما في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين بما يحقق الأهداف الاستراتيجية بين الطرفين.
وقع المذكرة من جانب شرطة دبي، سعادة اللواء الأستاذ الدكتور غيث غانم السويدي، مساعد القائد العام لشؤون الاكاديمية والتدريب بالوكالة، المشرف العام على مدارس حماية، ومن جانب مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الدكتور خليفة علي السويدي، الأمين العام للمؤسسة، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الطرفين.
ورحب اللواء الدكتور غيث السويدي، بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، والتي تركز على مجال رعاية المواهب بمدارس حماية، وتأهيل المبدعين والمبتكرين منهم، لمواكبة تطلعات حكومة دولة الإمارات واستراتيجيتها الهادفة لخلق جيل من الشباب المبدع.
وأكد اللواء السويدي حرص القيادة العامة لشرطة دبي وبتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على توثيق علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات والجهات التعليمية الرائدة في الدولة، ضمن جهودها لتطوير الكفاءات التخصصية، والاطلاع على أبرز الأبحاث العلمية وأحدث المُستجدات في العلوم المتخصصة، خاصة في مجال اكتشاف مواهب الطلاب، إلى جانب تبادل المعارف والخبرات بين الطرفين.
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور خليفة السويدي،: “نحن سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع القيادة العامة لشرطة دبي والتي تُعد من المؤسسات المرموقة وتتمتع بسمعة عالمية في مجال الأمن وتربطنا بها علاقة ممتدة منذ إنشاء المؤسسة حيث لها بصمات مشهودة في دعم التعليم والمؤسسات المدرسية شاكراً اهتمام القيادة العامة لشرطة دبي ومبادراتها لدعم قطاع الموهوبين “.
وأضاف الدكتور السويدي أن هذه المذكرة تترجم رؤية القيادة الرشيدة والتوجهات الاستراتيجية للدولة في تمكين الموهوبين والمبدعين ، ومن إيمان المؤسستين بأهمية ترسيخ علاقة الشراكة بينهما في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين وبما يحقق أهدافنا الاستراتيجية المشتركة. وبموجب المذكرة، ستقوم المؤسسة وفي سبيل تحقيق أهداف التعاون بتدريب الطلاب المكتشفين من الطلبة الموهوبين من أصحاب الهمم بمدارس حماية وتدريب الكوادر والهيئات التدريسية العاملة مع الطلاب الموهوبين فضلاً عن تطبيق اختبار حمدان للموهبة”.
وتابع الدكتور السويدي: “لا شك أن هذا التعاون يتماشى مع أهداف مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية الرامية إلى دعم الموهوبين في كافة المؤسسات التعليمية وتعزيز التنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة. كما أن دعم الطلاب من فئة أصحاب الهمم بمدارس حماية يمثل أهمية قصوى للمؤسسة ويندرج في مقدمة أولوياتها، حيث تسعى دوماً للكشف عن الطلبة الموهوبين من كافة الفئات، ويتماشى هذا الأمر مع استراتيجيات الدولة بتوفير كافة أنواع الدعم لهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم والاستفادة من مواهبهم وابتكاراتهم في خدمة المجتمع وإشراكهم في بناء ونهضة الدولة، مما يدعمهم ويدفعهم إلى المضي قدماً في مسيرتهم الإبداعية”.
وأكد الامين العام لمؤسسة حمدان، أن المذكرة سيكون لها تأثير إيجابي في تعزيز البرامج الموجهة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في الدولة.
وبموجب مذكرة التفاهم اتفق الطرفان على توفير قواعد بيانات بأسماء الطالب وبياناتهم، وتدريب الطلاب المكتشفين وتدريب الكوادر والهيئات التدريسية العاملة مع الطلاب الموهوبين، وتطبيق اختبار مقياس حمدان للموهبة، وتقديم الاستشارات المتخصصة في مجال الموهبة (اكتشاف-رعاية)، والتقييم الذاتي والفردي على عينات مختارة من الطلبة الموهوبين من أصحاب الهمم بمدارس حماية، واعتمادات الشهادات الصادرة في البرامج التدريبية التي تتم بالشراكة بين الطرفين، وتوفير البرامج التدريبية والمواد العلمية لهذه البرامج والتي تلبي احتياجات المدارس في مجال الموهبة، و السماح لكلا الطرفين بالإعلان عن البرامج التدريبية التي يتم تقديمها من خلال المنصات الالكترونية، والسعي لدعم برامج التوعية التي ينظمها الطرفين والتي تتعلق بموضوع المذكرة، وغيرها من البنود الأخرى.